بالفيديو والصور.. لحظة تحرير مباحث الشرقية لطفل مخطوف

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012 12:42 ص
بالفيديو والصور.. لحظة تحرير مباحث الشرقية لطفل مخطوف الطفل بعد تحريره
الشرقية – فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتوقع الطفل محمد أنه بمجرد مساعدته لشخص مريض لاستقلال سيارة أمام مدرسته، أن يتم جذبه داخل السيارة وخطفه مقابل طلب فدية من أسرته 2 مليون جنيه لتحريره، وأن نجل عمة الطفل هو العقل المدبر لواقعة الخطف، ولكن العناية الإلهية كانت تحفظ محمد وبعد ربع ساعة من دعائه لله بأن ينقذه من الجناة بعد سماعه بعزمهم على قتله، داهمت الشرطة المسكن المتواجد به، وتم تحريره فى لحظة أبكت الجميع.

تفاصيل الواقعة بدأت عندما تلقى اللواء محمد كمال، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء على أبوريد مدير المباحث الجنائية يفيد تلقيه بلاغا من "يحيى محمد رمضان" صاحب شركة بيع إطارات سيارات ومقيم بالقُرين باختطاف نجله "محمد"12 سنة طالب بالصف السادس الابتدائى بالمدرسة التجريبية للغات من أمام المدرسة على يد مجهولين مقابل طلب فدية 2 مليون جنيه.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى قاده العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث لفرقة جنوب الشرقية والرائد محمود الطحان رئيس مباحث قسم القُرين والنقيب عمرو سويلم رئيس مباحث مركز بلبيس والنقيب محمد لاشين رئيس مباحث مركز أبو حماد.

ورسم فريق البحث خطة أمنية وفحص المقربين من أسرة الطفل، وبعد تكثيف الأكمنة والتحريات، تم تحديد مكان الطفل بمسكن بمدينة العاشر من رمضان، وتحديد المتهمين وضبطهم، وهم كل من "بهاء م ا" 27سنة طبيب صيدلى ومقيم بالقُرين ابن عمة الطفل، و"راضى سيد ر" 23 سنة عامل نسيج ومقيم ببلبيس، و"مصطفى م ج" 28 سنة حاصل على دبلوم صناعى زوج شقيقة زوجة المتهم الأول ويمتلك محل ملابس بمدينة العاشر من رمضان ومقيم بالقُرين، و"صابرين ر ف" 23 سنة ربة منزل وزوجة المتهم الثالث، وشقيقتها "مروة" 28 سنة ربة منزل زوجة المتهم الأول، و"أحمد إ م" 30 سنة صاحب محل إنترنت ومقيم بمدينة بلبيس فلسطينى الجنسية وشهرته "أحمد الفلسطينى، "وحسين إ ا" 38 سنة سائق ومقيم بمدينة بلبيس، و"سمير محمد ج س" 37 سنة سائق ومقيم بمدينة بلبيس، كما تم ضبط مبلغ 200 ألف جنيه، بحوزة المتهمين كانوا قد حصلوا عليها من والد الطفل.

وأفادت التحقيقات الأولية وجود خلافات قديمة بين المتهم الأول ابن شقيقة والد الطفل وخاله، فعزم على أثرها المتهم الأول على تأديب خاله والد الطفل فقام بالتخطيط لاختطاف الطفل، وذلك بالاتفاق مع زوجته و5 آخرين، بعد أن رصد كل تحركاته مقابل فدية 2مليون جنيه ونجحوا فى الحصول على 200 ألف جنيه. من والد الطفل.

وأفادت التحقيقات أن الطفل ذهب مع شقيقتيه "تسنيم" بالصف الخامس الابتدائى، و"ندى" بالصف الثانى الإعدادى إلى المدرسة، ولكنه اختفى بعدها، فأخبرت شقيقته والدها تليفونيا باختفائه، حيث كان من المُقرر أن يقول كلمة فى الإذاعة المدرسية وأنها بحثت عنه فى كل مكان دون جدوى، وبعدها بساعتين تلقى الأب اتصالا هاتفيا من مجهول يُطالبه بمبلغ 2 مليون جنيه مقابل إطلاق سراح طفله، وإلا سيتم ذبحه وبيع أعضائه.

وعلى الفور قام الأب ببيع سيارتين يمتلكهما واستعان بأصدقائه بمبلغ مالى وبعدها تلقى اتصال من الجناة بترك المبلغ فى مدينة بلبيس وبالفعل ذهب الأب فى المكان المحدد لكنه لم يجد أحدا بعدها تلقى اتصالا آخر يُطالبه بمبلغ مائة ألف جنيه أخرى وترك المبلغ داخل كرتونة عند مزلقان القُرين ثم اتصال منهم يطالبه بمبلغ نصف مليون جنيه وتركه بطريق السويس وبعدها سيعود نجله لأحضانه ولكن لم يعد الطفل.

وتبين من أقوال الطفل بأن مجهولين استوقفوا سيارة ملاكى أمام مدرسته وقالوا له "عمو تعبان ممكن تساعده" وقاموا بجذبه بالقوة داخل السيارة ووضعوا المسدس فى جنبه وهددوه بالقتل وقاموا بأخذه فى مكان صحراوى بعد تعصيب عينه، وأنه كان يقرأ القرآن فى سره وكان يطلب منهم دخول الحمام للوضوء.

وقبل ساعة من تحرير الطفل طلب من الجناة دخول الحمام لكى يتوضأ ويصلى وعندها سمع أحدهم يقول للآخر لو أبوه مدفعش نصف مليون جنيه هيندبح النهاردة زى مدبحنا طفل قبله وعندها دعا الطفل الله أن تأتى الشرطة وتخلصه من الجناة وبعد ربع ساعة من دعاء الطفل داهمت فريق البحث المسكن المتواجد به الطفل بمدينة العاشر بعد ضبط 3من الجناة واعترافهم وأثناء قيام العقيد محمود جمال بفك الأربطة التى قام الجناة بتوثيق الطفل بها لم يعلم الطفل بأنه من رجال المباحث ولكن ظل يطمئنه فقال له إنه دعا الله أن تأتى الشرطة وتخلصه من الجناة ولكنه لم يعلم أن الله سوف يستجيب له بعد ربع ساعة من الدعوة.

ومن جانبه، بكى رجال الشرطة من كلام الطفل وقامت أسرته بتوجيه الشكر لفريق البحث على جهودهم وخاصة أنهم كان عندهم أمل بأن طفلهم حى ولكن لن يعود حيث عاشت أسرة الطفل لحظات صعبة لمدة 21 يوما مدة غياب الطفل عن المنزل ولكن والدة الطفل لم تفقد الأمل فى عودته وخاصة أن الطفل كان يحافظ على الصلاة فى أوقاتها ويحفظ القرآن الكريم فدعت الله أن يحفظه ويرده لها كما رد سيدنا يوسف لأبيه.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة