المسلمانى: مصر لا تحتمل أن تكون مسرحا تجريبيا

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012 04:41 ص
المسلمانى: مصر لا تحتمل أن تكون مسرحا تجريبيا أحمد المسلمانى
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الإعلامى الكبير أحمد المسلمانى، خلال حوار مع الإعلامى عمرو الليثى ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور، على أن مصر تعيش مشهداً مرتبكاً، لافتاً إلى أنه لا يوجد فى التاريخ دولة تأكل نفسها، وخلايا تحطم نفسها، كما هو الوضع الآن فى الوطن، وأصبح المجتمع الكل ضد الكل.

وكشف المسلمانى أن مصر لا تحتمل أن تكون مسرحاً تجريبياً، مطالباً بأن يكون هناك يقين بأن هذه السلطة ستنجح، وأن الرئيس محمد مرسى سينجح، وأن حزب الحرية والعدالة سينجح، أو سيترك الساحة السياسية فى وضع يسمح للآخرين بأن ينجحوا، مؤكدًا أن المسرح التجريبى، والتجربة والخطأ، فى هذا المجتمع كارثية.

وأضاف المسلمانى أن هناك من يشير إلى إيران والسعودية كتجربة دينية، مؤكداً أن مصر تختلف اختلافاً جذرياً عن هاتين الدولتين، فالسعودية دولة غنية تعوم على نفط ولديها بنكنوت لا ينتهى، كذلك إيران دولة نفطية كبرى، والمال يأتيها كل صباح دون جهد، ومصر لا تمتلك آبار بترول ولا بنكنوت.

واستطرد جهد المصريين من الاحتياطى الأجنبى يتآكل الآن من 36 ملياراً إلى 13 ملياراً، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن ندير هذا الوطن بالتجربة والخطأ، وأمامنا ثلاثة أشهر حتى نشهر إفلاسنا، قائلاً،" لا توجد فرصة للغباء، كما يقول الإمام الغزالى: الغباء فى ديننا عاصى، ولابد ألا يتصدروا الحياة العامة.

وعن الوضع فى مصر، أكد أننا فى وضع أقرب إلى سوريا، لأننا لا نمتلك أبار نفط ولا غاز، ولا مدد سيأتيننا والذين وعدونا معظمهم كاذبون وكلها وعود انتخابية، فأوروبا وأمريكا والعالم كله يحتاج للأموال لأنهم يعيشون فى أزمات اقتصادية كبيرة.

وأبدى المسلمانى أسفه بما أسماه "شيطنة الإعلام"، كأن الإعلام هو الشيطان الأعظم، باعتباره أنه إبليس الذى لابد أن نرجمه، مشيراً إلى أن الإعلام قام بدور عظيم فى مواجهة النظام السابق، وهو فى مرمى النيران الآن، وفى المقابل يوجد أخطاء لدى التيار المدنى من الإعلاميين، ويلجأ إلى السباب والشتائم، وإلى الأمور الشخصية والعائلية وهذا أمر مدان.

وأكد أن البعض فى التيار الدينى يلجأ إلى كلام لا يمكن أن يقبل لا دينيا ولا دنيويا، وأشعر بالخزى والعار بأن بعض الذين اختطفوا الدين يقول كلام ما أنزل الله بها من سلطان، ويأخذهم العزة بالاسم كلما يظهر أحد يريد أن يصحح لأحد ممن ينتسبون لدعاة الإسلام فيسب الطرف الآخر.

ولفت المسلمانى إلى أن كل إعلامى هو مستشار لكل الأخطاء، وكل من يعلق على المواقع الإلكترونية يقيمون بتصحيح الأخطاء وتصحيح المسار، متمنياً أن تكون الأزمة بين الإعلام والتيار الدينى بأن يلتزم الجميع بميثاق شرف أخلاقى، ولا يأخذوا الأمر بحساسية وعلى أعصابه، ولا يجبن بأنه أخطأ ولا ينهار بأنه ارتكب تحليل وموقف سياسى خاطئ.

وأكد المسلمانى أنه من الوارد أن يكون الصحفيين والإعلاميين والتيار الدينى مستهدفين جميعًا، ولا أتمنى أن هذه الأطراف ترتكب أخطاء لتصل إلى مرحلة التصادم، وقتها ستتحول مصر إلى ساحة للمعارك، وصدام القوة العسكرية.

وعن حرية الإعلام قال المسلمانى، إن حرية الإعلام كانت موجودة نسبيًا منذ العهد السابق، وكان هناك درجة متفاوتة من الحرية إلا التى لم يمنحنا إياها الرئيس السابق مبارك، ومن المنطقى أن الثورة أعطت الحرية للرئيس وتحول السجين إلى رئيس، ولا ينبغى للإخوان أن يمنوا علينا أننا فى حرية، هذه الحرية منحوا إياها ولم يمنحوا هذه الحرية لنا، ولم يمنحنا إياها الإخوان ولا الرئيس مرسى.

وطالب المسلمانى بأنه علينا أن نطوى صفحة الماضى، وانتقد المسلمانى ترديد البعض وهى "أنتوا كنتوا فين أيام مبارك"، مؤكداً أن الكل كان فى موقعه أيام مبارك، ولا ينبغى أن نتكلم بنوع من الشماتة والإهانة للآخرين، ونريد لهذا اللغو والسفه أن ينتهى، لأن هناك ملف اقتصادى كارثى وملف إقليمى مشتعل وملف دولى خطير.

وعن المشهد السياسى، أكد المسلمانى بأنه غير مبشر، لأن مصر أصبحت مجموعة من الطائرات التى سقطت ولم نعثر على الصندوق الأسود الذى يقول لنا إشارات هذا الوطن إلى أين؟ ولا نعرف ملفات كثيرة مثل "محافظ البنك المركزى، ونائب الرئيس، والنائب العام".

وقال نحن فى وضع يغلب فيه المجهول على المعلوم، والضباب على الصفاء، والكرة فى ملعب السيد الرئيس ولديه فرصة للمبادرة لا للمناورة، لكى ننهض، والاقتصاد لا ينتظر، ومصر لا ينبغى أن تكون صندوقاً أسوداً بعد الثورة.

وانتقد المسلمانى بشدة بعض متحدثى حزب الحرية والعدالة واصفاً إياهم بأنهم يشبهون فى تصريحاتهم الـ"أنسر ماشين"، ونفس كلامهم يقال ويعاد فى كل القنوات والمواقع.

وكشف المسلمانى بأن هناك 300 ألف مصرى حصلوا على أقامات جديدة فى دبى فى الشهور الأخيرة و2500 رجل أعمال خرجوا بأموالهم من مصر.

وتابع لا نريد لجنة سياسات جديدة، بل نريد علماء وفلاسفة وتكنوقراط، والذى يحكم الصين الآن هم التكنوقراط، وأتمنى أن يحكم مصر التكنوقراط، لأنهم حماية ومخرج لطبقة حكم وسلطة فى مصر تعصمها من تمزق وانقسام السياسة بين الإسلاميين والمدنيين.

وأكد المسلمانى أنه من المنطقى أن يكون الإعلام معارضا، ولا عداء بين السلطة والإعلام.

وعن قرار إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أثنى المسلمانى على هذا القرار قائًلا: قرار إنشاء مدينة زويل أعظم قرار منذ 25 يناير، لأنه أكبر مشروع علمى فى العالم الثالث، ونتمنى أن ننجح فى هذا المشروع لننطلق بقاطرتنا، ولابد أن يكون هناك جزء فى الوطن ليكون مركز مضىء محاط بسور يكون جزء من العالم، وأحيى الرئيس على القرار وأهنئ مصر على هذا القرار العظيم".





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب

هل يفيقوا قبل تسونامي آخر يبتلع الجميع !!؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

الاستاذ الفاضل احمد المسلمانى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد العطار

كلام رائع يستحق النظر والتدقيق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سيف الحق

حلمك أصبح صعب المنال أكثر من ذي قبل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى72

المفروض احمد يكون مستشار للرئيس

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نجيب الشركسى

أحمد المسلمانى رئيس جمهوريه مصر العربية 2016

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوزايد

كم انت سياسى

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين مصطفى

أوجزت فأنجزت

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة المصرى

المسلمانى رجل محترم

وكلامه يستحق الاستماع

عدد الردود 0

بواسطة:

امل

احمد المسلمانى الرئيس القادم لمصرنا تحيه لك يامحترم

تحيه لكل شرفاء مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة