العراق يبدأ التحقيق فى وفاة معارض إيرانى بمعسكر ليبرتى ببغداد

نقلت وكالة أنباء الأسوشيتدبرس عن محمد شياع السودانى، وزير حقوق الإنسان العراقى، قوله إن الحكومة العراقية ستبدأ تحقيقاً فى وفاة أحد أعضاء حركة "مجاهدى خلق" المعارضة للنظام الإيرانى، والمتواجدين فى معسكر ليبرتى بالعاصمة العراقية بغداد.

وقال شياع: "إذا كانت هناك مشكلة سيكشفها"، مؤكداً أن هناك أفرادا فى الموقع يقومون برصد الحالات لكى يتأكدوا من تلقى السكان المعالجة بما فيه من الكفاية، مشيرا إلى "أن ادعاءاتهم لا حدود لها، لدينا فريقان فى مخيم ليبرتى، واحد من الأمم المتحدة والآخر من وزارتى، لكى نزودهم بكل الخدمات التى يحتاجونها حسب معايير الأمم المتحدة".

من جهتها قالت آن زيتشوس الناطقة باسم الأمم المتحدة فى بغداد، إن الأمم المتحدة على دراية بوفاة رحيميان، وإن راصدى حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة يسعون لكشف ملابسات هذا الملف.

وقد أصدرت "مجاهدى خلق" بيانا، أمس الأحد، قالت فيه، إن أحد أعضائها توفى بعد ما منع المسئولون العراقيون الشهر الماضى تواجده فى المستشفى، وبحسب بيان أصدره شاهين قيادى الناطق باسم المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية فإن بهروز رحيميان 56 عاماً توفى وأنه كان يسكن فى مخيم ليبرتى، حيث بدأ التأوه بسبب الألم فى القفص الصدرى وتقول المجموعة، تم نقله إلى مستشفى ببغداد ولكن المسئولين العراقيين أرهبوا الأطباء هناك وبالنتيجة تم استدعاؤه على وجه السرعة إلى مخيم ليبرتى بعد تلقيه كمية من الأدوية.

وأكد المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية أن رحيميان توفى يوم الأحد الماضى إثر تعرضه للجلطة القلبية، وتحمل المجموعة الحكومة العراقية المسئولية عن وفاته كونها لم تسمح بإدخاله المستشفى منتقدة بعثة الأمم المتحدة فى العراق لما اعتبرته عدم اتخاذ التدابير الكافية للتدخل فى الأمر.

وقالت الوكالة الأمريكية، إن أعضاء الجناح العسكرى لمجاهدى خلق المنضوى تحت المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية والذى كان ضمن تسمية واشنطن للمنظمات الإرهابية الخارجية حتى قبل فترة وجيزة بدءوا النقل من مأواهم السابق فى مخيم أشرف الواقع شمال شرقى العراق إلى مخيم جديد بالقرب من مطار بغداد، لافتة إلى أن المخيم الجديد الواقع فى بغداد كان قاعدة أمريكية سابقة ومعروف بمخيم ليبرتى، حيث تم إعداده كمحطة مؤقتة لكى تستطيع الأمم المتحدة خلال هذه المدة من العمل على إعادة توطين السكان خارج العراق.

ولفتت الوكالة إلى أنه من المستبعد أن يعود هؤلاء إلى إيران كونهم يعارضون النظام.