الرى: مصر وشمال أفريقيا يضعون أول دليل مائى للمنطقة

أكد الدكتور طارق قطب مساعد أول وزير الموارد المائية والرى، أن خبراء مصر بالتعاون مع خبراء دول شمال أفريقيا "مصر وتونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا"، انتهوا من وضع أول دليل مائى للمنطقة، ويضم مؤشرات العجز والوفر المائى حسب حالة كل دولة بهدف تبادل البيانات والمعلومات، وبما يساعد على وضع الحلول المناسبة لمشاكل العجز والوفرة.

يأتى ذلك فى إطار تعاونى تحت مظلة مشروع التقييم والمتابعة لقطاع المياه بشمال أفريقيا "مونيا"، والممول من بنك التنمية الأفريقى استعدادا لتطبيقه فى باقى أقاليم القارة الأفريقية مشيراً إلى أن مجموعة العمل الوطنية للمشروع بوزارة الرى تقوم حاليا بالتنسيق مع وزارة المرافق لإجراء تعديل لمؤشر استهلاك مياه الشرب والاستخدامات المنزلية نتيجة لتغير حجم استهلاك مياه الشرب على مستوى الدول المشاركة بالمشروع حيث وصل نحو15 مليار متر مكعب سنويا منها 9 مليارات متر مكعب فى مصر فقط.

ومن جانبه، أشار المهندس عمرو القاضى المنسق الوطنى للمشروع إلى أن الدليل المائى يضع لأول مرة مؤشرات الاستخدام المائى التى اتفق عليها بين خبراء دول الشمال بعد دراسات مستقبلية لتبنى سياسات مائية مشتركة تجسد تعاونا إقليميا بما يسهم فى زيادة كفاءة قطاع المياه والصرف الصحى بوضع حلول جذرية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

كما أوضح أن هذه المؤشرات شارك فى وضعها مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا " سيدارى" لإنشاء شراكة تنموية بين دول الشمال الأفريقى كأول مجموعة من الدول تستفيد من تعهد مجلس وزراء المياه الأفارقة تجاه تحقيق أهداف الألفية الثالثة المعلنة من قبل الأمم المتحدة.

وأضاف أن شبكات الصرف الصحى تحققت فى المدن بنسبة أعلى عن القرى بينما تقدمت مشروعات مياه الشرب بالقرى بنسبة أعلى من الصرف الصحى، وقد بدأت وزارة المرافق فى تبنى استراتيجية قومية جديدة حتى عام 2030، لتحقيق التوازن بين مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى فى القرى المصرية.