دعت الولايات المتحدة الرئيس المصرى، محمد مرسى، الثلاثاء، إلى "وضع حد للانقسامات" و"تعزيز دعم العملية السياسية"، بعد إقرار الدستور المثير للجدل، والذى يدعمه الإسلاميون.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، باتريك فنتريل، فى بيان أن "مرسى بصفته رئيسا انتخب ديمقراطيا فى مصر، من واجبه التصرف بطريقة تقر بالحاجة الملحة لوضع حد للانقسامات وبناء الثقة وتعزيز الدعم للعملية السياسية".
وأقر الدستور المصرى الجديد، الذى أثارت الخلافات حوله أكبر أزمة سياسية فى البلاد منذ انتخاب الرئيس الإسلامى، محمد مرسى، قبل ستة أشهر، بأغلبية 63,8% من المقترعين، الذين بلغت نسبتهم قرابة 33% من إجمالى عدد الناخبين، بحسب النتائج الرسمية، التى أعلنت مساء الثلاثاء.
وأضاف فنتريل، أن الولايات المتحدة "لطالما دعمت المبدأ القائم على أن الديمقراطية تتطلب أكثر من مجرد الغالبية.. إنها تحتم حماية الحق فى بناء مؤسسات تجعلها راسخة ودائمة"، مذكرا بأن "العديد من المصريين أعربوا عن قلقهم العميق إزاء مضمون الدستور".
وتابع المتحدث "نأمل فى أن يدخل المصريون الذين خاب أملهم فى حوار معمق وأن يبتعد الجانبان عن العنف".
ومضى يقول إن "مستقبل مصر لا يتوقف فقط على قدرة طرف على التغلب على الطرف الآخر، بل على التزام الجميع بحث الخلافات سواء حول الدستور أو حول القوانين المرتبطة به".
وأجرى الاستفتاء فى أجواء من التوتر الشديد يومى 15 و22 ديسمبر بعد أسابيع من أزمة سياسية خطيرة وتظاهرات من الجانبين انتهت فى بعض الأحيان بأعمال عنف دامية.
الخارجية الأمريكية تدعو مرسى إلى وضع حد للانقسامات
الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012 10:38 م