اغتنم الدكتور أحمد الطيب؛ شيخ الأزهر، فرصة ظهور نتائج الاستفتاء على الدستور، مطالبا جميع الشعب والقوى السياسية بالتصالح من أجل الوطن، الأمر الذى استقبلته وزارة الأوقاف بالترحاب مؤكدة على لسان المتحدث باسمها الشيخ سلامة عبد القوى، بأن دعوة شيخ الأزهر للتصالح جاءت فى وقت قد تلقى قبولا عن سابقتها لأنها تعقب استفتاء على دستور وافق عليه الشعب، مؤكدا أن وزير الأوقاف أكد فى مؤتمر أقيم له بأسوان عصر الثلاثاء على أنه مع التوافق، وأن الوزارة مستعدة للقيام بهذا الدور وأنها يمكن أن تشكل لجنة مع الجيش والشرطة تسمى لجنة المصالحة الوطنية.
وثمن عبد القوى، مبادرة الأزهر فى التصالح مطالبا القوى السياسية بتلبية دعوة التصالح من جانب شيخ الأزهر والحوار الوطنى من جانب الرئاسة طالما دعيت إليه.
على الجانب الآخر أكد الدكتور محمد حسن عويضة رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس الأزهر، على أن النادى بأعضائه من الأساتذة فى 70 كلية بجامعة الأزهر يقفون خلف شيخ الأزهر فى دعوته للمصالحة الوطنية للم الشمل وإعلاء مصلحة الوطن والتصالح من أجل مصر.
الدكتور محمد مختار المهدى؛ رئيس الجمعية الشرعية، أكد أن مطلب المصالحة قائم وشيخ الأزهر يجدد كل يوم مطلبه من أجل ذلك، مؤكدا أن هذا مطلب كل المصريين لأن مصر مهدده بالانقسام وانهيار الاقتصاد لهروب الاستثمارات، مؤكدا أن مطلب شيخ الأزهر ينبعث من دوره الكبير الذى ننتظره منه دائما.
الشيخ عبد العزيز رجب القيادى بنقابة الدعاة "المهنية"، قال إن النقابة كانت تبحث اليوم ما بادر به الدكتور أحمد الطيب، بحيث يعود رفقاء ميدان التحرير فى الثورة "إيد واحدة" وذلك بلم الشمل، وقبول الاستفتاء والارتضاء بنتيجته والعمل على بناء مصر.
على الجانب الآخر اعتبر الشيخ محمد البسطويسى؛ نقيب نقابة الدعاة "المستقلة"، أن الرهان على بقاء مصر موحدة فى المبادرة التى أطلقها شيخ الأزهر فى لم الشمل ونبذ الفرقة بصرف النظر عن الاستفتاء وكل التحفظات عليه داعيا الجميع إلى الحوار والوفاق الوطنى.
وكان الأزهر قد وجه فى بيان أصدره اليوم إلى الشعب المصرى بكافَّة أطيافه الوطنية والسياسية والحزبية والفكرية بعد ظهور نتيجة الاستفتاء على الدستور بالموافقة بأنْ ينسوا جميعًا - مسؤولين وغيرهم، مَن قال منهم: "لا" ومَن قال: "نعم"، مَن اصطف منهم مع الموالاة والتأييد ومَن اختار المعارضة والنقد السياسى - كلَّ الآثار السلبية التى تواكبت مع عملية الانتخابات والاستفتاءات السابقة، وتوابعها من التوتُّرات والاحتقانات، وأنْ يعودوا يدًا واحدة لبناء الوطن، مع احتفاظ كلٍّ منهم بموقفِه السياسى بالأساليب الديموقراطية السياسية، بعيدًا عن كلِّ ألوان العنف والنِّزاع والفُرقة، واستهلاك طاقة المواطنين فيما يضرُّ البلاد والعِباد مما يتطلب وجوب سعى الجميع إلى المصالحه الوطنية الشاملة.
وطالب الأزهر، الجميع أنْ ينطلقوا جميعًا لبناء الوطن، واستكمال مؤسساته الوطنية الدستورية، وبناء الروح الوطنية الديموقراطية الدستورية الحديثة التى أجمَعْنا عليها؛ لينعم المواطنون فى ظِلالها بكلِّ حقوقهم وحريَّاتهم التى نصَّ عليها الدستور بعيدًا عن كل صور التضييق والأحكام الاستثنائية التى أرهَقت المواطنين، وبددت جهودهم، وصرفتهم عن المشاركة الجادَّة فى العمل السياسى والخدمة الوطنية.
وطالب الأزهر، أبناء مصر أن يطلقوا العنان للطاقات الخلَّاقة، والجهود الفكرية والعملية، على طريق بناء الاقتصاد المصرى، الذى عانَى بشدَّة من الخلافات والنِّزاعات؛ لتعود مصـر القويَّة، بشعبها وجيشها ومواردها الغنيَّة المتنوعة، وقيادتها المنتخَبة، واحةَ عزَّةٍ وكرامةٍ وحرية وعيش كريم لأبنائها ومِعطاءة، مُتضامِنة مع جميع أخواتها من الدول العربية والإفريقية والإسلامية، وإذا صحَّ العزم وضح السبيل.
أزهريون يصطفون خلف مبادرة الطيب للمصالحة الوطنية.. الأوقاف: نحن على استعداد لتشكيل لجنة مع الشرطة والجيش لذلك.. الأكاديميون: جاءت فى وقتها ونحن وراؤها.. نقابة الدعاة: ناقشنا الأمر والإمام سبقنا
الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012 10:26 م
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي حبرك
نعم الرجال
عدد الردود 0
بواسطة:
مها احمد
الدكتور احمد الطيب الرجل الوطني
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن وزيرى
المصالحة الوطنية
عدد الردود 0
بواسطة:
صاصا
حب الوطن اهم
عدد الردود 0
بواسطة:
د. سامي الإمام
"سيبقى الحصن الحصين"
عدد الردود 0
بواسطة:
lpl] svh[
اقتراح