أكرم القصاص - علا الشافعي

على درويش

مصالح مشتركة

الإثنين، 24 ديسمبر 2012 06:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلمة السلام كحركة صوتية جميلة الرنين فى الأذن، وكحالة نفسية تجلب الهدوء وتجذب السعادة إلى القلب وكفكرة مطبقة تهزم فكرة الصراع وتدعو إلى التقارب بين الأقطاب المتنافرة أو المتصارعة أو المتباعدة، ولذلك قال خير البشر سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام «أفشوا السلام بينكم» أى أفش أيها العبد المؤمن السلام فى قلبك وفى أعماقك وفى فكرك، أى أنه أسباب الصراع الكامن فى نفسك وضع حدا للمتناقضات والشكوك والكراهية والغيرة والحقد والتردد فى فعل الخير والتردد فى الإقبال على الله سبحانه وتعالى وخشية القرب من الأنوار المحمدية والتجليات الإلهية، ومن بين معانى الحديث الشريف إفشاء السلام بين العبد المؤمن ومن يعيش فى دائرة حياته.

إن السلام مبدأ من المبادئ التى عمَق الإسلام جذورها فى نفوس المسلمين لأن المجتمع الإسلامى يقوم على التعاون والعطاء من منطلق الحب والأخوة الإسلامية، إنما المسلمون إخوة.. فليس بين الإخوة صراع ولكن عطاء متبادل ومصالح مشتركة يدعمها السلام. إن الإسلام يحب الحياة، ويقدسها، ويحبب الناس فيها، وهو لذلك يحررهم من الخوف، ويرسم الطريقة المثلى لتعيش الإنسانية متجهة إلى غايتها من الرقى والتقدم، وهى مظللة بظلال الأمن.

وتحية المسلمين التى تؤلف القلوب وتقوى العلاقات وتربط الإنسان بأخيه الإنسان هى السلام، يقول الرحمة المهداة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» وهذه دعوة للحب والسلام فى آن واحد، والمجتمعات لا تقوم على التناحر والتباغض.

إن إفشاء السلام جزء من الإيمان الذى يجب ألا يتركه المسلم على المستويين الخاص والعام وإلا فإيمانه وإسلامه يواجهان خطرا عظيما، فترك السلام والمحبة يؤدى إلى ميلاد وحش يأكل نفسه ويهدد السلام الاجتماعى بالقبح والأنانية.

ويجب أن يتذكر العبد أن المسلم مكلف وهو يناجى ربه بأن يسلم على نبيه، وعلى نفسه، وعلى عباد الله الصالحين فكيف يكون موقف العبد المسلم أمام ربه ورسوله عليه الصلاة والسلام وهو يقول فى صلاته «السلام عليك أيها النبى....» وهو مخالف لتعاليمه ألا يشعر بالخجل؟ أم يرضى بأن يكون من المنافقين.!! على المسلم أن يتذكر أن تحية الله للمؤمنين تحية سلام «تحيتهم يوم يلقونه سلام» وعليه ألا ينسى أن تحية الملائكة للبشر فى الآخرة هى سلام «والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم» وعلى الجميع أن يعلم أن مستقر الصالحين فى الآخرة هى دار الأمن والسلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نهر النيل

رائع

بل اكثر من رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة