تقول الدكتورة "نهى أبو الوفا" استشارى أمراض الأطفال بقصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبتسرين: إن هذه الظاهرة طبيعية خاصة، عندما يدركون بما يحيطهم فيكون الرفض عنده أحد أشكال التعبير عن ذاته المستقلة، لذا تتطلب تربية الطفل اليوم من الأم الكثير من المعرفة بمعلومات كافية تستطيع من خلالها تقويم سلوك الطفل فى حضورها وغيابها على حد سواء.
وأشارت إلى ضرورة التعليم منذ الصغر وذلك خلال سنواته الأولى فى الحضانة معنى الروتين وقواعد السلوك الضرورية فى الحياة، وغالبا ما يكون روتين الحضانة مرناً وغير صارم مما يجعله متجاوبا.
فالأطفال فى هذه المرحلة المبكرة من العمر يكون كالإسفنجة إذا صح التعبير يستوعب كل ما يتلقاه، ويختزن فى ذاكرته كل الأمور الجيدة منها والسيئة.
وأضافت أنه يجب على الأم أن تقترب من طفلها وتخاطبه فى شكل إيجابى أنجح الوسائل التى تجعل منه مطيعا، وهذا يتطلب من الأم اقتناعا تاما بفائدتها ومحاولة مستمرة فى تطبيقهما فى مختلف الظروف.
أوضحت هناء أن عزل الطفل ومنعه لا يؤدى أحيانا إلى جعله مطيعا، ويمكن على الأم إحراز تقدم ترويض سلوك طفلها الفوضوى عن طريق متابعة كل ما يقوم به.
فعلى سبيل المثال "إذا كان الطفل يقفز على الكنبة يمكنها أن ترشده إلى المكان الذى يمكنه القفز فيه".
هذا إلى جانب أن هناك العديد من الأمهات التى ترتبك من تصرفات طفلها الفوضوى التى تزعجها وتزعج الآخرين، وعندما تطلب من ابنها الهدوء لا تجد له أذانا صاغية، لذا من الأفضل للأم أن تحضر طفلها مسبقا قبل الذهاب إلى بيت الجدة أو إلى الحديقة العامة بأن تقول له ما يتوجب عليه فعله مثل "عندما نذهب إلى بيت الجدة غداً أتوقع منك أن لا تركض طوال الوقت وتزعج الآخرين، وعليك الجلوس ومراقبة الجدة وهى تفتح الهدايا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة