قال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، اليوم الاثنين، إن ما يحدث فى هذه الأيام من فشل مُبَكِر لموسم الكريسماس والأعياد ورأس السنة الميلادية، يُذكرنا بمعاناتنا أيام الأزمات والحوادث الإرهابية فى محافظة الأقصر، فمن سيأتى إلى مصر فى ظل تصاعد الأحداث لدينا، كما أن السياحة الداخلية تعانى أيضاً، لأن المواطن كل همه أن يوفر لأفراد أسرته المأكل والمشرب، والاحتياجات الأساسية للحياة، فى ظل معدلات البطالة التى نعلم جيداً أنها فى تزايد مستمر، والحقيقة أن قلة قليلة هى التى ستسافر إلى الأقصر وأسوان خلال يناير المقبل، لأن هذه الرحلات تحتاج إلى عدة آلاف من الجنيهات للفرد الواحد.
وأضاف ثروت عجمى، فى مداخلة هاتفية لقناة "الجزيرة مباشر مصر" اليوم الاثنين، أن معاناة السياحة فى مصر الآن تذكرنى بمذبحة الأقصر والهجوم الإرهابى الذى وقع فى 17 نوفمبر 1997 فى الدير البحرى، والذى أسفر عن مصرع 58 سائحاً أجنبياً خلال 45 دقيقة، وكان لهذه العملية تأثير سلبى على السياحة فى مصر، حين هاجم 6 رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين، كانوا متنكرين فى زى رجال أمن، مجموعة من السياح كانوا فى معبد "حتشبسوت" بالدير البحرى، مشيراً إلى أن شركات السياحة المصرية بدأت فى تلقى إخطارات بإلغاء العديد من الحجوزات السياحية خلال فترة الأعياد ورأس السنة، بما يعطل مساعى القطاع السياحى فى استعادة مكانة مصر السياحية من جديد.
تأتى هذه التصريحات بعد وصول وفد سياحى أمريكى يضم 5 من أصحاب شركات السياحة الأمريكية إلى محافظة الأقصر، وذلك فى إطار جهود المؤسسات السياحية بالمحافظة لمعالجة التراجع السياحى الذى يعانى منه قطاع السياحة المصرى، نتيجة تصاعد الأزمات السياسية بالبلاد. ورافق وفد أصحاب شركات السياحة الأمريكية مجموعة سياحية تضم 150 من السياح الأمريكيين، الذين قدموا لقضاء الكريسماس وفترة الأعياد ورأس السنة وسط آثار الأقصر.
جدير بالذكر أن عدد القتلى بمذبحة الأقصر خلال عام 1997 وصل إلى 58 سائحاً أجنبياً، كانوا كالتالى: ستة وثلاثون سويسرياً وعشرة يابانيين، وستة بريطانيين وأربعة ألمان، وفرنسى وكولومبى، بالإضافة إلى قتل أربعة من المواطنين، ثلاثة منهم من رجال الشرطة، والرابع كان مرشداً سياحياً، وكان من القتلى طفلة بريطانية تبلغ من العمر 5 سنوات، وأربع أزواج يابانيين فى شهر العسل، بالإضافة إلى 12 سويسرياً، وتسعة مصريين، ويابانيين، وألمانيين، وفرنسى أصيبوا بجروح. وأثرت المذبحة على العلاقات السياسية بين مصر وسويسرا، بسبب رفض مصر مطالب سويسرا بالحصول على تعويضات. وأقال الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وقتها بعد المذبحة وزير الداخلية حسن الألفى، وتم تعيين اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، بدلاً منه.
غرفة سياحة الأقصر: فشل موسم الأعياد يُذكِّرنا بالحوادث الإرهابية
الإثنين، 24 ديسمبر 2012 09:54 م