عقب الاعتداء على الزند.. شعبان: الواقعة استمرار لتهديدات قيادات الإخوان والرئيس يتحمل المسئولية.. وأبو سعدة: محاولة لإرهاب المعارضين وتصفيتهم.. وزكى: دعوة لإحياء الإرهاب وافتتاح لسلسة اغتيال المعارضين

قال أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسين الحزب الاشتراكى المصرى، إن الاعتداء على رئيس نادى القضاة المستشار أحمد الزند هو أمر مؤسف للغاية يتوافق مع مجمل السياسة العامة لتطور الصراع فى البلاد فى الفترة الأخيرة من حصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى والتيار الشعبى وإحراق مقر حزب الوفد.

ووصف شعبان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" هذه الاعتداءات بأنها استمرار لتهديد الخصوم السياسيين بالتصفية والتهديدات التى أطلقها خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وحازم صلاح أبو إسماعيل والسلفية الجهادية ومحمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة.

وقال شعبان هذا المناخ المحتقن الذى يتصور من خلاله دعاة الإسلام السياسى، إنهم يرهبون خصومهم فهو لا يرهبهم بقدر ما يسئ لهذه الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، مشددا على ضرورة أن يتم التحول الديمقراطى بشكل محترم وممارسة الخلاف السياسى على مستواه.

وحذر شعبان من كمية الأسلحة الكبيرة التى تمتلكها هذه الجماعات وميليشيات الأحزاب والجماعات الدينية وهو ما كشفته رسائل التليفون المحمول للحارس الشخصى للشاطر الذى تم القبض عليه بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص على حد قوله إضافة إلى ما تم ضبطه من أسلحة بمحيط قصر الاتحادية وهو ما يهدد مصر بحرب أهلية.

واختتم شعبان حديثه قائلا، الأمر خطير للغاية وأن لم يوضع له حد فستنفجر أنهار الدم ويتحمل الرئيس محمد مرسى وجماعته ما سيترتب عليه.

وقال حافظ أبو سعدة، مدير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تعليقاً على محاولة الاعتداء على الزند، نحن على مدخل مرحلة خطرة وهو الاعتداء على المعارضين باستخدام الإرهاب لتصفيتهم ومنهم أعضاء الهيئة القضائية.
وحمل أبو سعدة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الحكومة مسئولية هذه المحاولات الإرهابية محذرا من استشراء هذه الاعتداءات أن لم يتم مواجهتها بعنف من قبل الشرطة وأن لم يتمكن التعامل معها بشكل حاسم.

وطالب أبو سعدة بتوفير الحراسة المشددة على القضاة وناديهم، قائلا إن المجموعات التى جاءت لتأييد النائب العام الجديد هم البلطجية وليس وكلاء النيابة المحترمين.

وقال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن الاعتداء على الزند رئيس نادى القضاة هو دعوة صريحة لإحياء نشاط الإرهاب فى مصر ومن يستخدم العنف ويقوم بعمل التفجيرات ويقتل الناس يجب أن يعاقب بالقانون.

وأضاف زكى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، هذا نذير شؤم لما يمكن أن يحدث فى الفترة القادمة وهى مرحلة كنا نتوقع حدوثها منذ فترة ليصير الإرهاب فكرا، محذرا من أن تكون تلك الواقعة هى الافتتاحية لسلسة اغتيالات للمعارضين السياسيين للوضع القائم.

وأكد زكى أن ما يحدث هو استمرار لحملة التزوير والشتائم والتكفير للمعارضين السياسيين تحت رعاية الحكم القائم الذى أعاد الإرهابيين من أفغانستان بالعشرات وعفا عنهم وأخرجهم من السجون.