صحيفة: تمرير الدستور أدى لوجود معارضة قوية تحقق نتائج قوية فى الانتخابات البرلمانية

قالت صحيفة لاراثون الأسبانية اليوم الاثنين، إن الرئيس المصرى محمد مرسى تمكن من تمرير الدستور المثير للجدل الذى كان يصر على تمريره، على الرغم من تعرضه لانتقادات واسعة بهذا الشأن، والذى أدى إلى إضعاف شعبية الرئيس والإخوان المسلمين، ولكن فى الوقت ذاته قوى من عزم قوى المعارضة، وأدى إلى توحيدهم فى يد واحدة لتكون جبهة قوية أمام الإخوان المسلمين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن توحد قوى المعارضة السياسية وقوتها الآن سيمكنها من تحقيق نتائج إيجابية خلال الانتخابات البرلمانية المقررة بعد شهرين، حيث إن إصرار مرسى على الاستفتاء جعل المعارضين يتحدون ويشكلون جبهة واحدة ضده تحت مسمى "ائتلاف جبهة الخلاص الوطنى" التى تضم محمد البرادعى والأمين العام السابق لجامعة العربية عمرو موسى وآخرين، ليعربوا عن اقتناعهم بقوتهم وضعف مرسى خلال المواجهات التى جرت فى الأسابيع الماضية، وأنهم سيحققون نتائج قوية فى الانتخابات البرلمانية القادمة، والمقرر بعد شهرين من إقرار الدستور.

وأوضحت الصحيفة، أنه إذا كانت سياسات مرسى الاقتصادية تجعله لا يحظى بشعبية فى الشارع غير أنها تشكل عاملا رئيسيا فى جعله مقبولا لدى الغرب، وذلك من خلال انتهاج سياسات اقتصادية تخدم دوائر السلطة مصحوبة بسياسات خارجية لا تتصادم مع أطراف إقليمية على رأسها إسرائيل.

وأضافت، أن الدستور الذى أصر مرسى على تمريره ما هو إلا دستور إسلامى وضعه جماعة الإخوان المسلمون والسلفيون، وهذا ما جعل قوى المعارضة تقوم برفضه وتتحد لإظهار قوتها أمام التيار الإسلامى.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الإخوان المسلمين حققوا ما كانوا يسعون إليه منذ سنوات عديدة، إلا أنها بمجرد تحقيق حلمها لم تقم بتنفيذ ما وعدت به للشعب المصرى، وأصبحت السياسة الاقتصادية للرئيس مرسى تعمق "الليبرالية الجديدة" التى تسببت فى معاناة المصريين خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وكانت أحد الأسباب الرئيسية فى اندلاع الثورة ضد حكمه.