أثار فيديو للداعية السلفى الشيخ ياسر برهامى عٌرض فى برنامج "جملة مفيدة" عاصفة فى الشارع السياسى، فقد تحدث فيه عن اتفاق تم بينهم وبين الأزهر الشريف، بحيث يتم التأكيد على المادة الثانية من الدستور والمادة الشارحة لها مقابل احتفاظ شيخ الأزهر بمنصبه طيلة الحياة.
وبناء على التصريحات الخطيرة التى شملها الفيديو يعقد أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور الممثلون للأزهر الشريف، اجتماعاً عاجلاً صباح الاثنين، بدعوة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومن المقرر أن يصدر بيان للرد على برهامى وهذا الفيديو الذى تم نشره على موقع "أنا السلفى".
ومن جانبه، رصد الخبير الإستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل ثلاث ملاحظات حول تعيين 90 عضوا فى مجلس الشورى، وذلك أثناء استضافته فى برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلى، حيث أشار إلى أنه لا يوجد خبراء اقتصاديين فى الـ90 عضوا الجدد، بينما مصر تمر بمشكلة اقتصادية كبيرة، وتساءل اليزل: "لماذا لم يتم اختيار كفاءات حتى يتم حل هذه المشكلة الرهيبة؟.. مشكلة مصر ليست فى التمويل، ولكن مشكلتها هو الخروج من العنق الاقتصادى، ومستقبلا لن نجد مرتبات ولا معاشات، المشكلة الاقتصادية أكبر مما نتخيل.
وأكد اليزل تعليقا على زيادة عدد المشتركين فى الجمعية التأسيسية: كنت أرغب أن يكون عدد المشتركين فى الجمعية التأسيسية أقل من 13 شخصا، وكان الأنسب أن يكونوا اثنين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وذلك حتى نعطى الفرصة لأحزاب أخرى.
وأضاف اللواء سامح سيف لا يوجد ممثل للنوبة وكان الأفضل أن يكون هناك ممثل للنوبة، فسكان النوبة لديهم حساسية شديدة لأنه يتم تجنيبهم عما يحدث فى مصر، ولن يضر إطلاقا أن يكون واحدا ممثلا لهذه المنطقة، تماما كما وضعنا عضوا من سيناء .
ومن جانبها أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى أنها ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة فى قائمة واحدة تضم عددا من أعضائها، وشددت الجبهة على ضرورة التحقيق فى البلاغات التى قدمت عن الانتهاكات فى عملية الاستفتاء على الدستور قبل إعلان النتيجة. وقالت الجبهة فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم –وعرض أجزاء منه برنامج "جملة مفيدة"-: "أيا كانت نتيجة الاستفتاء فإن الحقيقة الكبرى الذى يستحق الشعب المصرى التقدير من أجلها، أنه أكد جدارته بالاحترام بهذا الإقبال الكبير على التصويت، ولم يستجب هذه المرة للدعاية المضللة التى صورت الأمر كذبا وكأنه تصويت على الشريعة، وقد اكتشف الشعب أن الإسلام برىء من هذا كله، وأن من ينسبون أنفسهم للإسلام يدافعون عن مصالحهم الدنيوية".
من ناحيته، قال حمدين صباحى –المرشح الرئاسى السابق وعضو الجبهة-: "هذا الدستور يشق الصف المصرى، والنتيجة بنعم لم ترق إلى ثلثى الشعب المصرى، نحن كجبهة إنقاذ سنبقى فى أعلى درجة من الوحدة والتماسك، ومستعدون لأن نخوض كل المعارك الديمقراطية، لأننا واثقون أن كل معركة تحتكم للصندوق فى المرحلة القادمة سيثبت فيها الشعب المصرى أنه يستطيع أن يطيح بتسلط أى جماعة.
أما الدكتور محمد أبو الغار - رئيس الحزب المصرى الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى- فقال "عدد المصوتين فى الاستفتاء على الدستور قل بصورة كبيرة، وهذا كله يصب فى صالحنا".
فيما قال الدكتور عمرو حمزاوى –أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة-: "لابد من التحقيق فى الانتهاكات، قبل إعلان نتيجة الاستفتاء، وجبهة الإنقاذ تؤكد أننا فى نضال سلمى من أجل إسقاط دستور باطل، وفاقد لشرعية القبول الشعبى".
بينما أكد الناشط السياسى جورج إسحاق أن قرار الاعتصام قرار الشعب وليس قرار الجبهة، وقال: من حق الناس أن تقاوم سلميا، ولم تصدر أوامر لأحد أن يفعل شيئا بعينه. هذا قرار الميدان وليس الجبهة".
ومن زاويتها كشفت الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج "جملة مفيدة" أن العقدة لن يستقيل فجأة، وذلك بناء على تصريحات من مقربين من رئيس البنك المركزى.
وقالت منى الشاذلى: "فاروق العقدة -منذ حوالى سنة- أعرب بشكل جاد جدا عن رغبته فى التقاعد، قالها للخاصة والعامة، ومن الممكن أن تكون تصريحاته هذه أحد الأسباب التى جعلت الناس تصدق أنه استقال".
وأضافت وحسب المقربين منه فإن فكرة الاستقالة الفجائية ليست فى أجندته، ثم أوردت كلاما على لسان العقدة الذى قال: "إذا استقلت، لن أترك منصبى فجأة، استقالتى ستكون فى وقت تكون السلطة فى مصر على درجة كبيرة من الاستقرار، ولن أتقاعد إلا بعد أن يستعد البديل، لأننى لن أترك أبدا البنك المركزى فى ورطة".
وحينما سئل عن موضوع إفلاس مصر، قال: "نعم لدينا مشاكل اقتصادية، ولكن لا يمكن لمصر أن تفلس، فلا يوجد شىء اسمه إفلاس لبلد كبير فى حجم مصر".
واستمرارا لتتابع الأحداث الساخنة، نجا المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة من محاولة اغتيال على يد مجموعة من المتظاهرين الذى أطلقوا عليه النار، وحاول بعضهم الوصول إليه بعد احتمائه فى النادى، وانتهى الأمر بإصابته فى الوجه.
التفاصيل عرضها برنامج "جملة مفيدة"، حيث فوجئ الزند أثناء خروجه من النادى بعشرين شخصا تقريبا أمام النادى، وحسب المعلومات التى وردت من شهود عيان سمع إطلاق رصاصات. وذلك بحسب رواية أحمد شلبى رئيس قسم الحوادث فى جريدة المصرى اليوم.
شلبى أضاف أن حرس النادى أحاط بالزند وأدخله النادى لحمايته، ولكن المتظاهرين تمكنوا من الوصول إليه واعتدوا عليه بالأيدى ليصاب إصابات طفيفة فى الوجه.
وتمكن حرس النادى من القبض على ثلاثة من المهاجمين، وتبين أن أحدهم يحمل الجنسية الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى، خرجت أصوات كثيرة لتؤكد أن الاستفتاء على مشروع الدستور المصرى فى مرحلتيه كان يحتوى على عدد من الانتهاكات، بعضها كان موثقا، والبعض الآخر لم تتمكن العدسات من رصده.
برنامج "جملة مفيدة" عرض عددا من هذه الانتهاكات، واستضاف بعض المراقبين الذين أكدوا وجود هذه الانتهاكات، بينما أعلن المجلس القومى لحقوق الإنسان عن تلقى غرفة العمليات التابعة للمجلس 610 شكاوى متعلقة بالاستفتاء حتى الآن.
وجبهة الإنقاذ تواصل النضال..
سيف اليزل يحلل أخطاء اختيار أعضاء الشورى بـ"جملة مفيدة"
الإثنين، 24 ديسمبر 2012 11:08 ص