تابع موقع "دايلى بيست" الأمريكى، الموقع اليومى لمجلة نيوزويك، أجواء الموافقة على دستور مصر بعد إجراء الاستفتاء على مرحلتين، وقال إن مصر أصبح لديها دستور جديد ولكن بلا مظاهر احتفالية فى الشوارع، فلا يوجد احتفالات فى ميدان التحرير أو ألعاب نارية أو رقص وغناء، فالاستفتاء على أول دستور للبلاد بعد الثورة قد تمت الموافقة عليه بعد جولة ثانية لم تمر دون حديث عن وجود تزوير وتحريض للناخبين.
وبالنسبة للإخوان المسلمين، فإن النتائج تضفى شرعية على مزاعمهم بالتأييد الأوسع حتى على الرغم من التقارير التى تحدثت عن استقالات حكومية فى الوقت الذى كان لا يزال يتم فيه فرز الأصوات.
ورأى الموقع الإخبارى أن مصر اليوم محاصرة من انتقال صاخب وسئمت من وتيرة التغيير المترنحة. وبالنسبة لأطراف المعارضة الذين انتقلوا بشكواهم من التحرير إلى عتبة القصر الرئاسى ورفضوا بشدة هذا الدستور، فإن المعركة لم تنته بعد. وبالرغم من القدر الكبير من التمكين الذى حظى به الشعب المصرى خلال العامين الماضيين إلا أنهم أى المعارضة يرون أن من يحكمون هذا الشعب لم يتغيروا على الإطلاق.
ونقل الموقع عن أشرف سويلم، المستشار السياسى السابق للمرشح الرئاسى الخاسر عمرو موسى، قوله إما أن تستغل المعارضة الزخم الذى أحدثته فى الأسابيع الأخيرة لتحقيق مكاسب معقولة فى الانتخابات البرلمانية القادمة وتبقى على صلة، أو أن تنفصل وتظل بعيدة عما يحدث لسنوات قادمة. ويرى سويلم أن الشرط الأساسى للنجاح هو تكوين آلة انتخابية قوية وممولة جيدا وتأسيس تنظيم قادر على تحويل الملايين على صناديق الاقتراع وليس الشارع.
وتحدثت تقرير دايلى بيست عن المشكلات الراهنة فى مصر، ونقل عن بول سوليفان، الخبير فى الاقتصاد بكلية الدفاع الوطنى الأمريكية، قوله إنه من المحتمل أن يتدهور اقتصاد مصر قبل أن يتحسن، فحتى الآن ترد القيادة على الأزمات بطرق غريبة وعشوائية، ولا يبدو أن هناك استراتيجية اقتصادية على المدى الطويل.
دايلى بيست: الموافقة على الدستور دون احتفالات ومعركة المعارضة لم تنته بعد
الإثنين، 24 ديسمبر 2012 12:08 م