
الجارديان
التواجد العسكرى الروسى فى سوريا يعقد أى محاولات للتدخل الغربى
كشفت الصحيفة أن المستشارين العسكريين الروس يحرسون بعض الدفاعات الجوية السورية الأكثر تطورا، وهو الأمر الذى من شأنه أن يعقد من أمر تدخل مستقبلى عسكرى تقوده الولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة إن المستشارين أو الخبراء الروس قد تم نشرهم مع بعض أنظمة أرض جو الجديدة وتحديثات للنظم القديمة التى أمدت موسكو نظام الرئيس السورى بشار الأسد بها قبل حوالى 21 شهرا.
وأوضحت الصحيفة أن عمق وتعقيد الدفاعات المضادة للطائرات الخاصة بسوريا يعنى أن أى حملة غربية مباشرة، سواء لفرض حظر جوى أو شن غارات جوية عقابية ضد القيادة، ستكون مكلفة وطويلة ومحفوفة بالمخاطر. واحتمالات وجود خسائر عسكرية روسية فى مثل هذه الحملة أمر قد يكون له عواقب جيوسياسية لا يمكن التنبؤ بها.
وتلفت الجارديان إلى أن التطويرات التى قدمتها موسكو تراها كحصن ضد أى تغيير للنظام يفرضه الغرب، وحماية لاستثمار منذ أمد طويل فى سوريا التى يوجد بها أكبر تصنت إلكترونى لروسيا خارج أراضيها، وتحديدا فى اللاذقية، إلى جانب قاعدة بحرية فى طرطوس.
وفى الوقت نفسه، تتابع الصحيفة، فإن الفظائع شبه اليومية قد جعلت الحكومات الغربية تواجه ضغوطا لاتخاذ موقف. وكانت ضربة جوية للحكومة السورية على قرية بالقرب من مدينة حماة أمس الأحد قد أدت إلى مقتل عشرات المدنيين الذين اصطفوا للحصول على الخبز، حسبما يقول نشطاء حقوق الإنسان.
وتذهب الصحيفة على القول بأن المسئولين الأتراك الذين توقعوا بشكل صحيح من قبل أن النظام السورى قد يستخدم صواريخ سكود بعد إسقاط عدة طائرات له من قبل المعارضة، يعتقدون أيضا أن الرئيس بشار الأسد قد اقترب مرتين من استخدما لأسلحة الكيماوية ومنها غاز الأعصاب. الأولى بعد قصف المقرات الأمنية فى دمشق فى يوليو الماضى، والذى أدى إلى مقتل صهر الرئيس آصف شوكت. والثانية الشهر الماضى بعد نجاح المعارضة فى تحقيق مكاسب مهمة.
وذكرت الصحيفة أن المسئولين الأتراك والغربيين يقولون إنهم يرون مؤشرات على أن الأسد يرى الأسلحة الكيماوية كخطوة أخرى فى تصعيد استخدام القوة، وليس مغامرة يمكن أن تنهى نظامه.
الإندبندنت
روبرت فيسك ينصح بعدم استخدام كلمات "ديمقراطية.. تنحى.. معتدل.. إرهاب" فى 2013
يكتب روبرت فيسك، محرر الصحيفة لشئون الشرق الأوسط، عن التطورات فى المنطقة، متحدثا عن الاختلاف الشديد بين التوقعات بما سيحدث وما حدث بالفعل فى أهم الدول وخاصة ما يسمى ببلدان الربيع العربى.
ويقول فيسك: هل تتذكرون الأيام التى كنا نعتقد فيها أن مسار مصر على الديمقراطية أمر منته. لقد دعا الرئيس محمد مرسى الشعب للقائه فى القصر الجمهورى (بعد انتخابه)، والقيادات العسكرية القديمة فى المجلس العسكرى قد تقاعدت وكان صندوق النقد الدولى ينتظر لتقديم القرض لمصر لتحسين أحوالها الاقتصادية.. وكم كان المتفائلون بالشرق الأوسط سعداء فى منتصف عام 2012.
وفى الجوار، يتابع الكاتب، شهدت ليبيا انتصارا لليبرالى الموالى للغرب محمود جبريل، ووعود بالحرية والاستقرار ومأوى جديد للغرب فى واحدة من أهم الدول العربية المنتجة للنفط. وكانت ليبيا مكان يتجول فيه الدبلوماسيون الأمريكيين دون حماية تقريبا.
وربما يكون فى تونس حزب إسلامى يترأس حكومتها، إلا أنه كان "إدارة معتدلة" أو بمعنى آخر، اعتقدنا ما أردنا أن يكون، فى حين أنه فى السعودية والبحرين وبدعم من أوباما وكاميرون قاموا بقمع ما تبقى من انتفاضة شيعية هددت بأن تذكرنا بأن الديمقراطية ليس مرحب بها بين دول العرب الغنية.. فالديمقراطية للفقراء.
وفى سوريا، كان المسئولون الغربيون يقولون فى ربيع العام الماضى إن الرئيس السورى بسار الأسد لا يستحق الحياة على الأرض، ويجب أن يتنحى، وأن نظامه ليس أمامه سوى أسابيع وربما أيام ليسقط وهذه هى نقطة التحول، لكن تلك النقطة جاءت وذهبت وقيل لنا أن الأسد على وشك أن يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وأن هناك مخاوف من أن تذهب الأسلحة إلى اليد الخطأ، على افتراض أن اليد الصحيحة أن تكون مع الأسد.
لكن مع نهاية العام كانت التطورات مختلفة فى تلك الدول، حسبما يشير فيسك. فقام الرئيس مرسى بلعب دور مبارك وحاول الحصول على سلطات استبدادية، فى حين تم الاستفتاء على دستور مراوغ للغاية رغم معارضة العلمانيين والمسيحيين. وفى ليبيا، وجدت أمريكا أعداء لها أكثر مما اعتقدت.
وختم فيسك مقاله قائلا، إنه يقدم نصيحة غالية لملوك الشرق الأوسط وحكامه المستبدين والمتكلفين الغربيين والإعلاميين وهى ألا يستخدموا تلك الكلمات فى عام 2013: معتدل، الديمقراطية، تنحى، نقطة تحول، السقوط فى اليد الخطأ، والخيارات المطروحة على الطاولة، والإرهاب. وأضاف سيكون لدينا كلاشيهات أخرى لتحل محل هذه الكلمات التى خدمت الغرض منها بالفعل.

الديلى تليجراف
غنيم: لن نرفض نتائج الاستفتاء قبل إثبات كل وقائع التزوير
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن مصر تواجه احتمال تجدد الأزمة السياسة الناشبة حول الدستور فى ظل رفض المعارضة لنتائج الاستفتاء بسبب التقارير العديدة التى تشير إلى عمليات تزوير واسعة.
فبينما قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الدستور، الذى وضعته جمعية ذات هيمنة إسلامية، يمثل فرصة تاريخية لتوحيد القوى الوطنية على أساس من الاحترام والحوار الصادق من أجل مصلحة واستقرار الأمة، تشير الصحيفة إلى أن هذه الفرص تبدو بعيدة فى ظل اتهامات التزوير والانتهاكات التى شابت عملية التصويت.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد غنيم، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى قوله إنه لن يرفض الاستفتاء حتى إثبات كل وقائع التزوير. وأضاف: "سننتظر رد فعل الشارع والنخبة السياسية. فلن نرفض النتائج نهائيا. فرفضها قبل إثبات التزوير سيعتبر رفض لما يسمى بالديمقراطية".