الصحف الأمريكية: الموافقة على الدستور دون احتفالات ومعركة المعارضة لم تنته بعد.. نقص الأموال وانهيار الاقتصاد سيجبر الأسد على السقوط.. والمصريون يستعدون لمزيد من الخلاف السياسى وسط ترويع الأقباط

الإثنين، 24 ديسمبر 2012 12:02 م
الصحف الأمريكية: الموافقة على الدستور دون احتفالات ومعركة المعارضة لم تنته بعد.. نقص الأموال وانهيار الاقتصاد سيجبر الأسد على السقوط.. والمصريون يستعدون لمزيد من الخلاف السياسى وسط ترويع الأقباط
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تايم
نقص الأموال وانهيار الاقتصاد سيجبر الأسد على السقوط

نقلت مجلة تايم الأمريكية عن خبراء اقتصاد قولهم إن نظام الرئيس السورى بشار الأسد قد شهد انكسارا كبيرا وتنفذ منه السبل للحصول على عائدات والدفع لأغلب جنوده بشكل مناسب وتوفير الغذاء المناسب له.

وقال سمير سعفيان، الخبير الاقتصادى السورى البارز الذى فر من بلاده العام الماضى، إن الاقتصاد هو أساس كل شىء، فبدون خدمات أو أموال لا يمكن فعل أى شىء، ولو لم تستطع الحكومة تمويل الجيش، فإن الجنود ببساطة سينصرفون عنها.

وتشير المجلة إلى أن نقطة التحول هذه التى يبدو أن حكومة دمشق ستواجه عندها انهيارا ماليا شاملا، تقترب وستأتى بعد فترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وسنة، وفقا لحسابات سعفيان وغيره ممن يدرسون النظام المالى السورى.

وكان الأسد قد تخلى بالفعل عن 40% من أراضى البلاد لقوات المعارضة وسحب قواته من الأرض، فى حين لا تزال الطائرات تواصل القصف الجوى، وهذا لأن الجيش يواجه ضغوطا شديدة على ما يبدو للدفاع عن المناطق الريفية وجيوب دمشق التى لا تزال تسيطر عليها الحكومة وأغلب مدينة حلب. وبينما لا يزال لدى الأسد على ما يبدو موارد معقولة فى دمشق، فإن المؤشرات الاقتصادية توحى بأن بلاده فى سقوط حر وأنه ليس لديه طرق كثيرة لتوليد أموال جديدة وعلى الأقل ليس بدون نداءات للحلفاء.

وتوضح تايم أن الاحتياطى الأجنبى الرسمى فى سوريا قد تضاءل من نحو 20 مليار دولار قبل اندلاع الصراع فى مارس 2011 إلى مليارى، وأصبح أربعة مليارات الآن بحسب تقديرات معهد التمويل الدولى الذى لديه فرع فى دمشق.

ويقول خبراء الاقتصاد فى المعارضة السوريين إن موارد الأسد المتبقية أقل من هذه الأرقام وتقدر بمليار دولار نقدى. ويوضح إبراهيم ميرو، الاقتصادى السورى المقيم فى هولندا والذى يقدم المشورة للمعارضة السورية، إنه لا أحد يدفع الضرائب فى سوريا، ولا يوجد وقود والكهرباء لا تعمل إلا ساعات قليلة فى اليوم، والجميع يشعرون أن الحكومة ستسقط.

وتمضى المجلة فى القول إنه قد يبدو غريبا أن الحكومة السورية لا تزال قائمة، خاصة بعد العقوبات الدولية التى فرضت عليها العام الماضى، والتى أوقفت مبيعاتها من النفط والغاز، وهى صادرات حيوية لسوريا، والتى منعت أيضا تحويلاتها المصرفية الدولية. وظل النظام يعمل لأشهر على المساعدات الخارجية القادمة من إيران وروسيا بنفس الطريقة التى يعمل بها اقتصاد المعارضة اعتمادا على الأموال القادمة من الخارج وخاصة من قطر والسعودية.

وتشير الصحيفة إلى أن مليارات المساعدات الروسية لدمشق تقدم فى شكل قروض وليس منحا بما يعنى أن خلفاء الأسد سيثقلون بديون ضخمة لروسيا، ويقول جاربيس إراديان، الخبير فى شئون سوريا بالمعهد الدولى للتمويل إن هناك بعض السيولة القادمة إلى النظام والتى تبقيه واقفا على قدميه لبعض الوقت، ولكنها ليس دائمة. وفى غضون بضعة أشهر، لو لم يكن هناك حل، فإن الاقتصاد سيجبر النظام على الانهيار.

دايلى بيست
الموافقة على الدستور دون احتفالات ومعركة المعارضة لم تنته بعد

تابع موقع دايلى بيست الأمريكى، الموقع اليومى لمجلة نيوزويك، أجواء الموافقة على دستور مصر بعد إجراء الاستفتاء على مرحلتين، وقال إن مصر أصبح لديها دستور جديد ولكن بلا مظاهر احتفالية فى الشوارع، فلا يوجد احتفالات فى ميدان التحرير أو ألعاب نارية أو رقص وغناء.

فالاستفتاء على أول دستور للبلاد بعد الثورة قد تمت الموافقة عليه بعد جولة ثانية لم تمر دون حديث عن وجود تزوير وتحريض للناخبين.

وبالنسبة للإخوان المسلمين، فإن النتائج تضفى شرعية على مزاعمهم بالتأييد الأوسع حتى على الرغم من التقارير التى تحدثت عن استقالات حكومية فى الوقت الذى كان لا يزال يتم فيه فرز الأصوات.

ورأى الموقع الإخبارى أن مصر اليوم محاصرة من انتقال صاخب وسئمت من وتيرة التغيير المترنحة. وبالنسبة لأطراف المعارضة الذين انتقلوا بشكواهم من التحرير إلى عتبة القصر الرئاسى ورفضوا بشدة هذا الدستور، فإن المعركة لم تنته بعد.

وبالرغم من القدر الكبير من التمكين الذى حظى به الشعب المصرى خلال العامين الماضيين إلا أنهم أى المعارضة يرون أن من يحكمون هذا الشعب لم يتغيروا على الإطلاق.

ونقل الموقع عن أشرف سويلم، المستشار السياسى السابق للمرشح الرئاسى الخاسر عمرو موسى، قوله إما أن تستغل المعارضة الزخم الذى أحدثته فى الأسابيع الأخيرة لتحقيق مكاسب معقولة فى الانتخابات البرلمانية القادمة وتبقى على صلة، أو أن تنفصل وتظل بعيدة عما يحدث لسنوات قادمة.

ويرى سويلم أن الشرط الأساسى للنجاح هو تكوين آلة انتخابية قوية وممولة جيدا وتأسيس تنظيم قادر على تحويل الملايين على صناديق الاقتراع وليس الشارع.

وتحدثت تقرير دايلى بيست عن المشكلات الراهنة فى مصر، ونقل عن بول سوليفان، الخبير فى الاقتصاد بكلية الدفاع الوطنى الأمريكية، قوله إنه من المحتمل أن يتدهور اقتصاد مصر قبل أن يتحسن، فحتى الآن ترد القيادة على الأزمات بطرق غريبة وعشوائية، ولا يبدو أن هناك إستراتيجية اقتصادية على المدى الطويل.


وول ستريت جورنال
المصريون يستعدون لمزيد من الانقسام والخلاف السياسى وسط ترويع الأقباط

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المصريين يستعدون لموسم جديد من الخلاف السياسى بعد أن رفض زعماء المعارضة الاستفتاء الخاص بالدستور، مؤكدين تزويره من قبل الإسلاميين واستمرار قلق وعدم استقرار الأقباط.

ورغم أن اتهامات التزوير لم تصل إلى حد المطالبة بإعادة الاستفتاء، فإن الانقسام السياسى يبدو أنه سيستمر، مع اتجاه الرئيس محمد مرسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، إلى عقد الانتخابات البرلمانية فى غضون شهرين.

وتقول الصحيفة إن الديمقراطية الإسلامية التى نشأت من الفوضى فى مصر أدت إلى عزل الأقباط أكثر من غيرهم. وتشير إلى أن مسيحى مصر يشعرون على نحو متزايد بالاستبعاد فى ظل سياسة مصرية تتجه بقوة نحو التيار الإسلامى.

وتضيف أن الثورة المصرية أتت بنتائج صعبة على الأقباط، حيث الاشتباكات الطائفية والصعود المفاجئ للإسلاميين حتى أن بعض الأقباط يشكو أنهم يشعرون بعدم القدرة على التحدث علنا خشية من وصمهم بالخونة.

وتشير وول ستريت جورنال إلى أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين شاركوا أيضا فى شحن التوترات الطائفية فى الآونة الأخيرة. فلقد أثار القيادى بالجماعة محمد البلتاجى الغضب عندما قال فى حديث تليفزيونى إن 60% من المعارضين لمسودة الدستور مسيحيين.

وقال مايكل حنا، الخبير المصرى الأمريكى فى مؤسسة القرن الأمريكية: "هذا سيكون له أصداء طويلة الأمد". وأضاف: "عندما يشترك الإخوان فى إثارة الطائفية، فإنهم يشجعون على هذا جدا. وهذه ديناميكية خطيرة جدا على المجتمع المصرى".

وأشارت الصحيفة إلى معاناة مسيحى المنيا على يد التيار الإسلامى المتشدد الذى صعد للسلطة منذ سقوط مبارك، إذ إنها المحافظة التى نشأت فيها الجماعة الإسلامية حيث عاد بعض قيادات الجماعة بعد خروجهم من السجن فى أعقاب الثورة.

وأشارت إلى أنه يوم الجمعة، صعد أعضاء الجماعة الإسلامية على شاحنات رافعين أعلامهم الخاصة ومكبرات الصوت ويصرخون بشعارات معادية للمسيحية.

وتشير إلى شكوى الكثير من المسيحيين فى مصر بسبب تعرضهم للترهيب من قبل الإسلاميين. وحتى داخل مراكز الاقتراع لم يسمح بعض مسئولى المراكز لهم بالدخول وفى حالات أخرى لم يجدوا أسماءهم فى كشوف الناخبين.

وقال مات برادلى مراسل الصحيفة إن العديد من الناخبين رفضوا التحدث إلى وسائل الإعلام خوفا من الانتقام، لكن يبدو أن الكثير من المسيحيين تعرضوا بالفعل للترويع كى لا يدلوا بأصواتهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة