"الدولية للتنمية": 56.9% قالوا "نعم" مقابل 43.6% "لا" على الدستور.. وناخبو اللجنة 12 بمدرسة أبوزعبل الابتدائية فى القليوبية اقتادوا القاضى لقسم الشرطة لأنه "محامى".. والقضاة عرقلوا دخول المراقبين

تابعت غرفة العمليات المركزية للمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان سير عملية الاستفتاء للمرحلة الثانية على الدستور المصرى.

وقال شاهر نور الدين، رئيس المنظمة، إنه الاستفتاء على الدستور تم على مرحلتين، الأولى يوم السبت 15 ديسمبر بمحافظات: القاهرة، والإسكندرية، والدقهلية، والغربية، والشرقية، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، وبلغت نسبة التصويت بـ"نعم" 56.9%، ونسبة "لا " 43.6%.

فيما جرت المرحلة الثانية، يوم السبت 22 من ديسمبر الجارى فى 17 محافظة، وجاءت نتائجها على النحو التالى: نسبة التصويت بـ"نعم" 5931535 (71%)، وقد صوّت 2412544 (29%) بـ"لا"، حيث بلغ التصويت بـ"نعم" فى دمياط نسبة 64% مقابل 36% بـ"لا"؛ أما المنوفية فقد بلغت نسبة التصويت بـ"نعم" 46% مقابل 51% بـ"لا"؛ والإسماعيلية 70% لـ"نعم" مقابل 30% "لا"؛ والأقصر 77% "نعم" و23% "لا".

وبلغت نسبة الموافقة فى محافظة البحر الأحمر 63% مقابل 37% "لا"؛ أما مرسى مطروح فقد وصلت "نعم" لأعلى المعدلات وبلغت 92% مقابل 8% بـ"لا"؛ والفيوم 89% "نعم" مقابل 11% "لا"، بلغت نسبة التصويت بـ"نعم" فى كل من الوادى الجديد 87%؛ وكفر الشيخ 66%؛ والسويس 70%؛ والبحيرة 75%؛ وبورسعيد 51%؛ وبنى سويف 85%؛ والقليوبية 60%؛ وقنا 84%، والمنيا 83%.

وبلغت نسبة أصوات المصريين بالخارج لـ"نعم" 68% مقابل 36% بـ"لا"؛ ومن المنتظر أن يتم إعلان النتيجة رسمياً خلال يومين.

وأضافت مها فوزى، المدير التنفيذى للمنظمة أنه تم تكوين لجان على مستوى فروع المنظمة بالمحافظات، تتكون من 120 مراقبًا ميدانيًا، حيث عقدت المنظمة العديد من الدورات التدريبية لهم، ورصد جميع المراقبين الإقبال الكبير من الناخبين، كما رصدوا هدوءاً نسبياً فى بعض المحافظات، ومخالفات وتجاوزات فى محافظات أخرى.

وقالت "فوزى" لـ"اليوم السابع" إن اللجنة رقم 12 بمدرسة أبوزعبل الابتدائية، بمحافظة القليوبية، ألقى فيها المواطنون القبض على رئيس اللجنة واقتادوه إلى قسم شرطة الخانكة لعمل محضر، بعد أن اكتشفوا أنه محامٍ، وشهدت مدرسة شبرامنت الابتدائية عدم وجود كشوف للناخبين، وتأخر فتح ما يقرب من 11 لجنة بالقليوبية، منها 4 بمركز طوخ و3 بشبين القناطر ولجنتان بحى غرب شبرا الخيمة بسبب تأخر القضاة.

وفى محافظة الجيزة، رصد الأعضاء: سعيد محمد مبروك عبد ربه، ونجاح كمال محمد عزب، وأشرف محمد المغاورى، وعصام أحمد السيد، ومحمد سيد قطب، وإبراهيم إسماعيل محمود عبد الحميد، وإبراهيم متولى أحمد متولى، ومراقبون آخرون، تجاوزات عديدة منها تأخر فتح اللجان بمدرسة عثمان بن عفان بالعمرانية فى الهرم بسبب عدم وجود قضاة، كما شهدت العياط مشاجرات بين مؤيدين ومعارضين للدستور أثناء الدعاية أمام اللجان وتوجيه الناخبين، وكان هناك تأخر فى فتح لجنة 11 سيدات بمدرسة الإسماعيلية بنات بإمبابة.

وفى مدرسة كومبره وكفر حكيم فى اللجان رقم 12,13,14,15 تم توجيه الناخبين بالتصويت بـ"نعم"، وذلك عند استخراج الرقم الانتخابى للناخبين، ولوحظ حشد المواطنين بالسيارات والتكاتك للتصويت بـ"نعم"، وأيضاً بمعهد فتيات كومبره الأزهرى لجنة رقم 42 وجدت بعض الدعايا السوداء لتوجيه الناخبين بالتصويت بـ"نعم"، من خلال ملصقات ولافتات مكتوب عليها نعم لدستور مصر، كما شوهدت عربة نقل تحمل شبابًا يهتفون بـ"نعم" للدستور.

كما وضع القضاة عراقيل تسببت فى عدم دخول الأعضاء إلى لجنتى 66 و65، ولوحظ من قبل المراقبين أن الحبر الفسفورى تتم إزالته بسهولة بالماء، ما يجعل عملية تكرار التصويت سهلة لمن يريد، فضلاً عن تأخر فتح لجنة 40 و57 و63، وتأخر دخول الناخبين، مما أدى إلى الزحام الشديد على تلك اللجان، كما لوحظ قلة عدد الموظفين، وعدم وجود قاضٍ بلجنة 40، وتوزيع منشورات عند اللجان لحث الناخبين على التصويت بـ"لا"، وفى لجنة 16 مدرسة الجيزة الثانوية لوحظ أن القاضى لا يطلع على بطاقات المصوتين، وحدثت مشادات بين بعض الناخبين أدت لتدخل الشرطة وتهدئة الموقف، كما رفض بعض القضاة إظهار بطاقة الهوية، ورفض دخول عدد كافٍ من المراقبين، فيما شهدت مدرسة حافظ إبراهيم بإمبابة رفض المستشار دخول أكثر من مندوب واحد، بالرغم من وجود 4 لجان داخل الفصل الواحد.

وشهدت محافظة الأقصر تأخراً فى 120 لجنة فرعية لعدم وجود قضاة، وكان هناك توجيه بشكل مكثف من قبل المؤيدين للدستور، وكانت لجنة 45 بمدرسة بيومى الزناتى بمدينة إسنا قد شهدت مشادات لرفض القاضى إبراز تحقيق الشخصية الخاص به، وكان هناك نقل جماعى بالعديد من المدن والقرى، وكانت هناك سيارة أجرة بمدينة أرمنت تنقل الناخبين والناخبات منذ الساعة 8.00 صباحا.

وكان أبرز ما رصده المراقبون هو البطء الشديد الذى يتسبب فى الزحام، ومعظمه بسبب بطء حركة العمل داخل اللجنة، ونقص خبرات الموظفين، وضم أعداد كبيرة من اللجان لنقص عدد القضاة.

وفى قنا حدثت مشادات بين القاضى أيمن عبد الستار وبعض الناخبات، بسبب إصراره على أن تتأكد الموظفة من وجوه الناخبات المنتقبات بلجنة 30 بالمعهد الدينى، كما أن عدم وجود كشوف الناخبين أدى لتزاحمهم أمام اللجان.