ذكرت صحيفة (الجاريان) البريطانية فى عددها الصادر اليوم الاثنين، أن مستشارين عسكريين روس وصلوا سوريا لإدارة النظم الدفاعية التابعة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وهو ما قد يشكل تحديا أمام أى تدخل أمريكى محتمل لإسقاط نظام الأسد.
وأفادت الصحيفة - فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى - أنه قد تم نشر المستشارين الروس لإدارة نظم صواريخ (سطح- جو) وغيرها من النظم الدفاعية الحديثة، التى أمدتها موسكو لنظام الأسد منذ بدء الثورة السورية قبل أقل من عامين.
وأوضحت أن عمق وتعقيد الدفاعات السورية المضادة للطائرات تعنى أن أى حملة غربية مباشرة، تنفذ من خلال فرض منطقة حظر للطيران فوق سماء سوريا أو عن طريق شن ضربات جوية ضد قيادات الأسد، سوف تكون مكلفة وطويلة الأمد بل ومحفوفة المخاطر.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فقد رأت الصحيفة أن احتمالات وقوع خسائر عسكرية روسية فى هذه الحملة سوف يتمخض عنها عواقب جيوسياسية لا يمكن التنبؤ بها، وأشارت أن المذابح التى يرتكبها النظام السورى بشكل شبه يومى ضد بنى شعبه تضع فى الوقت ذاته ضغوطا جسيمة على الحكومات الغربية لاتخاذ رد فعل قوى تجاهها.
ولفتت إلى الغارة التى شنتها مقاتلات سورية قرب مخبز فى بلده بريق حماة، والتى أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، هو ما دفع منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية لاتهام النظام باستهداف المخابز وأكدت أن استهداف المدنيين بهذه الطريقة يعد جرائم حرب شنيعة.
ومع ذلك، ذكرت الصحيفة البريطانية أنه بسبب الفيتو الروسى فى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة عجزت المحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق فى الجرائم المرتكبة من قبل النظام السورى.
وفيما يخص الشكوك الغربية بامتلاك نظام الأسد مخازن أسلحة كيماوية، رجحت الصحيفة أنه فى حال شن ضربات جوية ضد هذه المخازن فإنه سيتم انتشار غازات سامة قد تتسبب فيما بعد فى حدوث كارثة إنسانية.
وتابعت (الجارديان) القول إن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها قد قامت بتدريبات لجنودها على كيفية الاستيلاء على القواعد الجوية السورية التى تحتوى على الرؤوس الحربية، لكن من دون أن توضح ماذا ستكون الخطوة المقبلة غير أنه من المستحيل فيزيائيا أن يتم تهريب هذه الرؤوس الحربية خارج سوريا نظرا لمخاطر الرحلة.
الجارديان: الوجود العسكرى الروسى فى سوريا يشكل تحديًا أمام أى تدخل أمريكى محتمل
الإثنين، 24 ديسمبر 2012 11:33 ص
الجيش الروسى - صورة أرشيفية