يعانى كثير منا من نفاد صبره بسرعة وهو أمر غير مستحب، فالصبر مفتاح لكثير من الأمور التى تواجه الجميع فى هذه الحياة، والإنسان الصبور أو المتحلى بالصبر والمعتاد عليه حتى أصبح صفة أصيلة به هو شخص يستطيع بهذه الميزة أن يتخطى الكثير من الآثار النفسية السيئة لعدم التحلى به.
وعن الأثر النفسى الإيجابى للصبر والتحمل، يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى الكثير منا يعانى من افتقاد صفة مثل قوة التحمل لفترة أو الصبر وهو أمر يرتبط ارتباطا مباشرا ويؤثر على النفسية، والتعود على الصبر والحفاظ عليه حتى يصبح جزء من شخصية الإنسان أمرا ضروريا لأنه يقوى من نفسيته ويساعده على التحمل والإصرار ويجعله أكثر قدرة على الاستفادة من الآثار الإيجابية والجيدة للصبر والتحمل، كما أنه يقوى نفسيته أمام أى شىء قد يهدد سلامتها، ويحميه من الأمراض النفسية التى تصيب الإنسان بسبب التوتر والإفراط فيه.
وينصح الأطباء المتخصصون فى علم النفس بأن يساعد الإنسان نفسه على تحمل الوقت والهموم والمصاعب وكل ما لا تطيقه النفس البشرية وتضعف أمامه لأن هذا الأمر يعمل على تقوية الإنسان وجعله أكثر قدرة وعزيمة على التحمل وتخطى كل مالا يطيق.