2012 نكسة الفن الثانية بعد هزيمة 67

الإثنين، 24 ديسمبر 2012 02:21 م
2012 نكسة الفن الثانية بعد هزيمة 67 عادل إمام
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد هزيمة ٦٧ هرب الفنانون من القاهرة إلى بيروت وتوقف الإنتاج السينمائى.. فهل سيتكرر الأمر الآن بعد تراجع الإنتاج وقلة الإيرادات وتعرض المبدعين للإرهاب من قبل المتأسلمين؟

سؤال مطروح فى ظل الظروف الحالية، حيث لم عام 2012 عاما سهلا على الفن والفنانين، ففيه عانت صناعة السينما والأغنية والدراما الأمرين، لذلك يحق أن نطلق على هذه السنة عام الخفوت أو النكسات الفنية أو إرهاب الفنانين والمبدعين، فقد شهد هذا العام حصار الفنانين وصناع السينما من جانب المتشددين دينيا، والذين بدوا كأن بينهم اتفاقا ضمنيا على تنظيم حرب نفسية ضد المبدعين بدءا من الاتهامات فى السمعة والشرف والخلط بين أدوار الفنان وما يقدمه على الشاشة وبين حياته ومواقفه، ووصلت الأمور إلى السب بأقذع الألفاظ، وإلى القضاء فى بعض الحالات مثلما حدث مع النجمة إلهام شاهين، والتى حصلت على حكم يدين الشيخ عبد الله بدر، فى حين قرر بعض الفنانين والفنانات الذين تعرضوا لإساءات مشابهة تجاهل تلك الاتهامات بمنطق أنهم لن يدخلوا فى حروب من هذه النوعية، وتحديدا مع شخصيات مريضة أو باحثة عن الشهرة، كما انعكست أجواء عدم الاستقرار السياسى وما تشهده مصر من حالة غليان على حالة الفن، حيث تراجعت معدلات الإنتاج، واقتصر عدد الأفلام التى عرضت 30 فيلما فقط معظمها من إنتاج الأخوين سبكى، وتفاوت المستوى الفنى لهذه الأفلام تفاوتا كبيرا حيث غلبت الصبغة التجارية على معظمها.

ومع تطور الأحداث السياسية أيضا فى معظم الدول العربية لم يعد هناك سوقا خارجية للفيلم المصرى يعتمد عليها فى تحقيق عائدا أكبر من الإيرادات، واقتصرت الإيرادات فقط على التوزيع الداخلى للفيلم، وهوما انعكس يشكل كبير على إجمالى ما تحققه السينما المصرية، إضافة إلى عدم شراء القنوات الفضائية حق عرض الأفلام، وهو ما أصبح يهدد صناعة السينما بشكل حقيقى، لأن الصناعة تعتمد على فى إيراداتها على التوزيع الداخلى والخارجى وحق العرض على الفضائيات.

والأهم هو تجاهل الدولة غير المفهوم للصناعة وعدم التفكير فى دعمها بأى شكل فى ظل هذا التدهور الحاد الذى تعانيه وكأن الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة، أصبحت ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بتلك الصناعة، والتى تشهد تراجعا حقيقيا، وتدهور وحالة من الخوف باتت تسيطر على منتجى وموزعى السينما فكيف يتم ضخ أموال فى بلد لا يعرف الاستقرار وهو ما يتفق مع مقوله أن "رأس المال جبان"، وبالتأكيد ليس من مصلحة أحد حتى لو كانوا الإخوان المسلمين والنظام الحاكم حاليا أن يتم محاربة أو هدم صناعة السينما المصرية والتى تعد واحدة من أهم الصناعات التى تحقق عائدا كبيرا فى الدخل القومى.

والخوف كل الخوف فى حالة استمرار تدهور الأوضاع بهذا الشكل، أن نشهد هجرة جماعية لفنانى ومبدعى مصر، مثلما حدث قبل ذلك وتحديدا بعد نكسة يونيو1967، عندما اضطر عدد كبير من مبدعى مصر إلى الهجرة نظرا لظروف التضييق على بعضهم من ناحية وعدم الاستقرار السياسى من ناحية أخرى، ورغم اختلاف التفاصيل والظرف السياسى ولكن يظل هذا الاحتمال قائما خصوصا مع تفكير الكثير من الفنانين فى البحث عن مكان إقامة آخر غير مصر، بل إن منهم بالفعل من نقل محل إقامته، ومن لم يغادر حاليا يعمل على الأقل على أن يكون لديه الاختيار فى حالة ما إذا تم تضييق الخناق أكثر ليذهب بعيدا ولو فترة من الوقت، وأعتقد أنه لو استقر ذلك فى قناعة المبدعين فذلك يعنى ببساطة أن حصارهم قد أتى بنتائجه لذلك فالرهان وسط كل هذه الصعوبات سيكون على روح المقاومة داخل كل فنان حقيقى يؤمن بأهمية ما يقدم وحقه فى أن يمارس مهنته.


موضوعات متعلقة::

للمرة الأولى.. عام سينمائى بدون مغامرات الزعيم ومفاجآت حلمى وافتكاسات مكى

الإيرادات تتراجع 50 مليون جنيه عن 2010

30فيلماسينمائيابدورالعرضالمصريةخلالعام2012

الإيرادات تتراجع 50 مليون جنيه عن 2010

المنتجون: الأزمة تتفاقم وتتوغل وتستمر.. وربنا يستر





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ياريت

الفن انتهى من زمان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الحسيني

الفن يموت في غياب الإبداع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة