لوفيجارو: الإبراهيمى سيسلم الأسد خطة أمريكية -روسية للخروج من الأزمة

الأحد، 23 ديسمبر 2012 11:33 ص
لوفيجارو: الإبراهيمى سيسلم الأسد خطة أمريكية -روسية للخروج من الأزمة المبعوث الدولى لسوريا الأخضر الإبراهيمى
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الأحد، عن أن المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، يهدد بالاستقالة من مهمته، ويعرب عن عدم رضائه إزاء انتظار تأشيرة دخول إلى دمشق، حيث سيسلم الرئيس السورى بشار الأسد مقترحات أمريكية - روسية للخروج من الأزمة.

ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم عن أحد المصادر المقربة من المفاوضات بشأن الأزمة السورية، عن أن الإبراهيمى يتواجد حاليا بالقاهرة فى انتظار لتأشيرة لدمشق، وأضاف المصدر، أن مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية مكلف من قبل الولايات المتحدة وروسيا بأن ينقل إلى الرئيس السورى بشار الأسد مقترحات أمريكية - روسية بشأن الأزمة.

وأضاف المصدر بحسب الصحيفة الفرنسية، أن هذه الخطة الأمريكية الروسية تنص على تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من وزاراء مقبولين من طرفى الصراع فى سوريا، على أن يحتفظ الأسد بالسلطة حتى عام 2014 لاستكمال فترة ولايته، ولكن بدون أن يكون له حق إعادة الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأوضح المصدر الدبلوماسى الذى لم تكشف "لوفيجارو" عن هويته، أن الرئيس السورى يرفض ذلك وهو يوافق "الأسد" على التنازل عن سلطاته، لكنه يريد أن يترشح للرئاسة فى عام 2014"، مشيرا إلى أن هذا الشرط الأخير لا تتفق عليه حليفته روسيا، وهو ما ظهر خلال جولة المحادثات التى جرت فى جنيف قبل أسبوعين بين وزيرى نائب الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، والروسى ميخائيل بوجدانوف فى بحضور الأخضر الإبراهيمى وفريقه من المفوضين.

ونقلت "لوفيجارو" عن أحد أعضاء فريق المبعوث الدولى المشترك قوله، أن الإبراهيمى غير راض عن الانتظار، وطالب الجانب الروسى بالضغط على الأسد لاستقباله بشكل سريع، وإلا فإنه سوف يشعر بعدم قدرته على أداء مهمته وسوف يستقيل، واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى لا يرغب فى تكرار التجربة المريرة خلال زيارته الأخيرة لدمشق فى الخريف الماضى، عندما انتظر أربعة أيام فى أحد الفنادق، انتظارا للحصول على موعد مع الرئيس السورى.

وتساءلت لوفيجارو، عما إذا كان الأسد لا يزال فى العاصمة السورية؟ إذ أن بعض المعلومات تشير إلى أنه يتواجد حاليا باللاذقية معقل الطائفة العلوية، حيث إنه خلال الأسبوع الماضى، لم يستقبل فاليرى آموس نائب الأمين العام للأمم المتحدة المسئولة عن القضايا الإنسانية، على عكس الزيارات السابقة لها بسوريا، وأشارت الصحيفة الفرنسية نقلا عن دبلوماسى آخر قوله، إن الأسد وبينما يفتعل أنه ينتظر زيارة الإبراهيمى فإن الرئيس السورى يأمل فى تحقيق أقصى قدر من التنازلات من محاوريه.

وأضاف الدبلوماسى، أنه بالتوازى فإن لا أحد يتحدث حاليا عن تقديم الرئيس السورى إلى العدالة الدولية، وعلى العكس فإن هناك عددا من البلدان بما فى ذلك الإمارات العربية المتحدة، وروسيا البيضاء، وبعض الدول فى أمريكا الجنوبية لمحت بإمكانية استضافة بشار الأسد.

وذكرت "لوفيجارو"، أن الولايات المتحدة وروسيا تتبادلان هذه الأيام قوائم للوزاراء فى الحكومة الانتقالية السورية، ولكن هذه المحادثات تقلق أولئك الذين يعارضونها، لاسيما إيران التى زارها مؤخرا نائب وزير الخارجية الروسية، كما تقلق الائتلاف الوطنى السورى المعارض أيضا الذى يرفض هذه المحادثات.

وأضافت أن الائتلاف يرفض أى مفاوضات مع الأسد وأولئك الذين لطخت أيديهم بالدماء من حوله، مشيرة إلى أن الأطراف المستبعدة من تلك المحادثات لاسيما الأوربيين بما فى ذلك فرنسا، حيث اعترف مسئول بالخارجية الفرنسية بقلق بلاده بأن تكون مهمشة من تلك المفاوضات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة