أكدت الدكتورة عزة كامل، الناشطة السياسية ومدير مركز وسائل الاتصال من أجل التنمية، أن الدستور الجديد لا يضمن أى حقوق للمرأة المصرية، وأن المرأة ستكون بموجبه "أسيرة ومقيدة"، وأن المنظمات والمجالس المخصصة للمرأة سيحل عليها أشكال جديدة لا يفرق معها أى حق من حقوق المرأة، على حد قولها.
جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر مركز المرأة العربية، اليوم الأحد، تحت شعار "صورة المرأة العربية فى الإعلام ما بعد الثورة ودور منظمات المجتمع المدنى"، مضيفة أن منظمات المجتمع المدنى والقيادات من النساء يواجهن تحديًا كبيرًا حاليًا لتوضيح مدى خطورة الدستور الجديد على حقوق المرأة، وأن مشاركة المرأة فى الإعلام بعد الثورة ظهرت بصورة كبيرة، وعلى الرغم من استمرار حصرها فى صور معينة، إلا أن الإعلام مطالب حاليًا بالعمل بجانب المرأة.
وأشارت "كامل" إلى أن التشريع سيتم وضعه من خلال مجلس الشورى، مما يتطلب جهدًا كبيرًا من المنظمات فيما يتعلق بقانون الجمعيات الأهلية، وما سيواجه من قيود.
من جانبها، قالت نادية رفعت، الباحثة فى مجال الإعلام، إن الصحف القومية ركزت بشكل كبير على إظهار مدى تفاقم ظاهرة التحرش الجنسى التى تعرضت لها المرأة المصرية فى الأعياد والمناسبات، وهى ظاهرة تفاقمت بعد ثورة 25 يناير خاصة مع غياب الأمن.
شارك فى المؤتمر عدد من مسئولى منظمات المجتمع المدنى بتونس، والذين شرحوا صورة المرأة فى تونس بعد ثورة الياسمين، مؤكدين أنها احتلت مكانة كبيرة بعد الثورة ثم غابت الصورة من وسائل الإعلام العربية، مما أثار التساؤلات، موضحين أن ما تتعرض له المرأة المصرية لا يختلف كثيرًا عما تتعرض له المرأة التونسية من تهميش.
عزة كامل: المرأة ستكون أسيرة ومقيدة بموجب الدستور الجديد
الأحد، 23 ديسمبر 2012 12:39 م