أكد سفير العراق لدى اليمن السفير أسعد على ياسين السامرانى، أن العراق على مشارف خطة تنموية طموحة وبحاجة إلى إمكانيات مصر الشقيقة الكبرى.
ونوه السامرانى - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد - بعمق العلاقات التاريخية بين العراق ومصر، وقال "إنها نموذج للعلاقات العربية العربية المتميزة".
وأضاف "أن سياسة العراق العربية تقوم على إقامة أفضل العلاقات مع الشقيقة مصر وتطويرها فى شتى المجالات، لاسيما وأن الأمة عادت إلى العراق وعاد العراق إلى محيطه العربى".. مدللا على ذلك بعقد مؤتمر القمة العربى الأخير فى بغداد، ومشاركة العراق الفعالة فى تدعيم وحدة الصف وحل القضايا التى تؤرق الأمة فى فلسطين وسوريا.
وأعرب عن أمله فى أن تعود مصر الشقيقة مصر العروبة مصر الأمة لممارسة دورها القيادى المنشود وأن يعود الأمن والاستقرار وتحقيق آمال وتطلعات الشعب العربى الشقيق.
وحول توجيهات عمل مجموعة الثمانى والدور العراقى الداعم لليمن، قال السفير السامرانى "إن العراق يدعم عودة الاستقرار إلى الشقيقة اليمن وهو يدعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لاسيما بعد أن تجاوزت اليمن المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وتحاول دخول المرحلة الثانية من خلال عقد مؤتمر الحوار الوطنى، ومن ثم الوصول إلى الانتخابات الرئاسية 2014".
وبشأن مساعى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لليمن والمشاورات التى تجرى حاليا مع بعض قيادات قوى الجنوب اليمنى للولوج فى الحوار الوطنى الشامل فى اليمن، قال "إن جمال بن عمر يسعى إلى إشراك كل القوى الفعالة فى الساحة اليمنية فى مؤتمر الحوار الوطنى، لاسيما قوى الحراك الجنوبى بكافة أطيافه، من أجل إعادة صياغة الدولة اليمنية من جديد عبر الدستور الذى يتوافق عليه اليمنيون، ونظام الحكم والإدارة سواء عبر الفدرالية المحلية أو الفدرالية المركزية".
وأضاف "رغم رفض بعض القوى الجنوبية المشاركة، إلا أن المجتمع الدولى الذى يمثله جمال بن عمر يسعى إلى الوصول لساعة الحقيقة عبر عقد المؤتمر الوطنى ومناقشة كل شىء تحت سقف وحدة واستقرار اليمن".
وحول مستقبل العلاقات الدولية العراقية بدول الشرق الأوسط بعد اجتياح الربيع العربى، قال السفير أسعد على ياسين السامرانى سفير العراق لدى اليمن "إن العراق مع حق الشعوب الديمقراطية والحرية ورفض الديكتاتورية التى اكتوى بنارها عقودا طويلة"، وعبر عن دعمه لثورات الربيع العربى وتحقيق العدالة والديمقراطية المنشودة، ويؤكد على حق الشعوب فى اختيار ممثليها عبر صناديق الاقتراع، منوها بأن العراق فتح حدوده للاجئين السوريين ويقدم لهم المعونة اللازمة.
وأوضح أن العراق سعيد بالانتصارات التى حققها الجيش والشعب فى جنوب اليمن وخاصة فى أبين وشبوة ولحج ضد تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة المتحالفين معه.
وأضاف "أن كسر شوكة الإرهاب سيسهل عقد مؤتمر الحوار الوطنى من خلال إعطاء الحرية للناس فى المحافظات الجنوبية للتعبير عن نفسها بعيدا عن وصاية التنظيمات الإرهابية أو النخب السياسية فى الداخل والخارج على سواء".
وحول الدور الأمريكى فى مكافحة الإرهاب فى اليمن، أوضح أن الولايات المتحدة تقدم الآن الدعم التام للرئيس عبد ربه ولحكومته فى سبل القضاء على إرهاب القاعدة والجماعات الأخرى خوفا من امتداد تأثير هذه القوى إلى منطقة الخليج الغنية بالنفط، فضلا عن تهديد خطوط الملاحة فى بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن.
وقال السفير السامرانى "إن دور الأشقاء فى اليمن يقوم على التقريب بين وجهات النظر المختلفة وإعادة أجواء الثقة، خاصة فيما يتعلق بالمسائل الجنوبية التى فتحت جرحا فى الجسد اليمنى لاسيما بعد حرب 1994 وما ترتب عليها من مظالم بحق أبناء الجنوب، ونحن نتمنى أن يتفق اليمنيون على دستور جديد يضمن حقوق الجميع فى دولة عادلة تضم خريطة اليمن الحالية".
وعن تقييم الأوضاع الجارية فى الأراضى الفلسطينية وسير عملية السلام وأداء اللجنة الرباعية، قال "إن العراق مع الشعب الفلسطينى المظلوم طيلة أكثر من 64 سنة منذ نكسة 1948، ولطالما أراق العراقيون دماءهم دفاعا عن فلسطين، وهو يدعو دائما إلى السلام العادل ومع المبادرة العربية التى تقوم على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على أراضى 1967".
وحول الملف الإيرانى النووى، قال السامرانى "إن العراق مع حق كل دولة فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، ونسمع من إيران أنها لا ترغب فى إنتاج سلاح نووى، والعراق يرحب بشرق أوسط خال من السلاح النووى، وهذا يتطلب أن تعلن إسرائيل فتح منشآتها أمام التفتيش الدولى".
سفير العراق باليمن: بلادنا على مشارف خطة تنموية طموحة ويحتاج لإمكانيات مصر
الأحد، 23 ديسمبر 2012 11:08 ص