قال قيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، لا توجد خلايا نائمة لحركته فى الضفة الغربية المحتلة، مضيفا، أن الضفة وقطاع غزة أراض محتلة ومن حق الشعب الفلسطينى أن يدافع عنها ويستردها وهو حق مشروع لا فرق بين حماس وباقى الفصائل الأخرى.
وأضاف القيادى فى حماس خليل نوفل، تعليقا على تحذيرات إسرائيلية باحتمال استيلاء حماس على الضفة الغربية، أن حركته لا تسعى لذلك وأبنائها بالضفة ويسعون إلى التوافق، وتطبيق المصالحة الفلسطينية الطريق لوحدة الشعب الفلسطينى.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد، عن صحيفة "صاندى تايمز" البريطانية اليوم، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنذرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باحتمال استيلاء حماس على الضفة الغربية، كما حصل فى قطاع غزة، مضيفة أن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل أصدر تعليماته إلى خلايا نائمة فى الضفة، للاستعداد للكفاح بهدف الاستيلاء على الضفة حسب الصحيفة.
وحول ما أعلن عن تعليمات إلى خلايا نائمة فى الضفة للاستعداد للكفاح، رفض قيادى حماس التعليق، وقال هذا السؤال يطرح على خالد مشعل، مؤكدا حق الشعب الفلسطينى بأكمله فى طرد الاحتلال عن أرضه، كما نفى عضو المكتب السياسى لحركة حماس عزت الرشق، أن يكون رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل، وأعطى أوامره لعناصر الحركة فى الضفة الغربية المحتلة للسيطرة عليها.
وأشار الرشق، إلى أن هذه الأخبار الملفقة تقف وراءها جهات صهيونية بهدف التشويش على أجواء المصالحة والأجواء الإيجابية بين فتح وحماس، والفصائل الفلسطينية، وأكد أن حركته تدفع بقوة لإنجاز المصالحة وتوحيد الصف الوطنى، وهو ما يقلق العدو الصهيونى ويدفعه لمحاولة إفشاله والتشويش عليه.
من جانبه رأى المحلل السياسى الفلسطينى حمزة أبو شنب، أن تلك التحذيرات الإسرائيلية جاءت على خلفية ضعف السلطة الفلسطينية المالى بخلاف الحضور القوى لحركة حماس، الذى ظهر فى الاحتفالات التى نظمتها الحركة فى مدن الضفة بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسها الأيام القليلة الماضية.
وأشار المحلل السياسى الفلسطينى حمزة أبو شنب، فى تعليق لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن نتائج استطلاعات للرأى أعلنت مؤخرا تقدم شعبية حماس فى الضفة خاصة بعد الحرب على غزة.
وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قبل يومين إلى نتائج استطلاع للرأى العام الفلسطينى أجراه المركز الفلسطينى للسياسات، والرأى العام أفاد أنه لو جرت الانتخابات الرئاسية الفلسطينية بين الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة، لتغلب هنية على أبو مازن، حيث قال 48% من المصوتين أنهم سيمنحون صوتهم لإسماعيل هنية مقابل 45% لأبو مازن.
ورأى المحلل السياسى الفلسطينى حمزة أبو شنب، أن البديل الوحيد لحركة فتح فى حال انهيار السلطة هى حماس، مشيرا إلى ضعف باقى الفصائل الفلسطينية الأخرى وتراجع تأثيرها فى موازاة وجود قوى لحماس فى الضفة الغربية المحتلة، ونبه إلى أن حماس لم تتوقف عن العمل فى الضفة منذ عام 2007 "سيطرتها على قطاع غزة" مضيفا، أنها تسعى أيضا لتنشيط العمل العسكرى ضد الاحتلال.
وتابع، "منذ عام 2007 والاحتلال يعلن كل فترة عن اكتشاف خلية لحركة حماس"، وأشارت صحيفة صاندى تايمز البريطانية، نقلا عن أجهزة الاستخبارات "لم تحددها" إلى أن هناك مؤشرات قوية على أن إيران تشجع حماس على أن تحل محل فتح، لتصبح الضفة الغربية منطقة ثالثة تدور فى فلك إيران، وتقوم بعمليات انتقامية فى حال تعرض إيران لضربة عسكرية إسرائيلية.
ومؤخرا أبدت إسرائيل قلقها من شريط فيديو بثته وسائل إعلام فلسطينية لثمانية من الملثمين، قالوا إنهم شكلوا فصيلا مقاوما من حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية، لتحرير فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية أطلق على اسم، "كتائب الوحدة الوطنية، والانتفاضة الفلسطينية".
موضوعات متعلقة
الصنداى تايمز: مخاوف داخل إسرائيل بشأن تحركات لسيطرة حماس على الضفة الغربية
حماس تنفى وجود خلايا نائمة تابعه لها تسعى للسيطرة على الضفة الغربية
الأحد، 23 ديسمبر 2012 01:28 م
رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة