تقرير: الشركات الأجنبية مدينة لأفغانستان بـ70 مليون دولار

قال مسئول فى وزارة المالية الأفغانية اليوم، الأحد، إن عددا من الشركات الأجنبية المرتبطة بحلف شمال الأطلسى "الناتو" "تتهرب" من دفع الضرائب المستحقة عليها فى أفغانستان، مما يعنى أنها تخدع البلاد وتحرمها من حقها فى عائدات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

وكانت قد ظهرت تلك الأخبار فى تقرير استقصائى بثته شبكة تلفزيون محلية يوم أمس السبت، حيث حدد فيه المبلغ الذى تم خسارته جراء التهرب من دفع الضرائب بنحو 70.5 مليون دولار.

وذكرت قناة "1 تى فى" خلال مطلع الأسبوع، نقلا عن بيانات صادرة عن وزارة المالية، أن نحو 15 شركة أجنبية، من بينها 11 شركة تقدم خدمات لوجستية لقوات التحالف بقيادة الناتو، "تنتهك القواعد المعمول بها فى أفغانستان من خلال عدم دفع الضرائب".

وكشف التقرير أيضا عن أن عددا من الشركات الأمنية الأجنبية الخاصة مدينة للحكومة الأفغانية بما بين أربعة إلى عشرة ملايين دولار فى شكل ضرائب.

وقالت وزارة المالية، إن هذه الشركات تستخدم قنوات دبلوماسية وتعتمد على قيادة الناتو فى أفغانستان للضغط على الحكومة من أجل عدم محاكمتهم.

وقال وحيد الله توحيدى، "وهو مسئول كبير فى وزارة المالية، إن عددا من الشركات ما زال "يتهرب من دفع الضرائب الحكومية"، يذكر أن الكثير من هذه الشركات شركات أجنبية عليها ضرائب كبيرة لم تسددها.

وأضاف توحيدى، "إنهم ليسوا فقط شركات أجنبية. هناك عدد قليل من الشركات الأفغانية التى تتهرب من دفع الضرائب أيضا".

وتابع، "وتشمل هذه الشركات شركات خدمات أمنية ولوجستية وشركات اتصالات ووسائل إعلام، وستواجه هذه الشركات عقوبات قانونية وسيتم إلغاء التراخيص التى تسمح لها بالعمل فى أفغانستان إذا استمرت فى التهرب من دفع الضرائب".

وقال توحيدى، إن الشركات مدينة بمبالغ مختلفة، تتراوح بين 100 مليون أفغانى (2 مليون دولار) إلى 500 مليون أفغانى (10 ملايين دولار).

وتقول منظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الفساد، إن أفغانستان هى إحدى أكثر الدول فسادا فى العالم.

ومع ذلك، تفرض كابول قيودا مشددة على النظام الضريبى لزيادة الدخل من أجل الإنفاق الحكومى الذى يعتمد فى الوقت الحالى غالبا على المساعدات الخارجية. غير أن مصدر العائدات هذا من المرجح أن ينخفض خلال السنوات المقبلة مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.