بعد مقتل متطوعين من فريق العمل فى باكستان.. منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف" و"الروتارى" الدولى توقف التطعيم ضد شلل الأطفال فى باكستان

الأحد، 23 ديسمبر 2012 02:33 م
بعد مقتل متطوعين من فريق العمل فى باكستان.. منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف" و"الروتارى" الدولى توقف التطعيم ضد شلل الأطفال فى باكستان صورة أرشيفية
كتبت بسمة محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والروتارى الدولى عن الإيقاف المؤقت لحملات التطعيم التى تقوم بها فى باكستان، بسبب القلق على سلامة فريق التطعيم، بعد أن قتل تسعة أشخاص، لاشتراكهم فى حملات تطعيم 33 مليون طفل ضد شلل الأطفال فى باكستان، تم إطلاق النار عليهم فى سلسلة هجمات عشوائية استهدفت فريق التطعيم الذى كان يجرى حملاته على ثلاثة أيام متوالية، وكان من بينهم محمد هلال، 22 عاما، طالب تطوع فى وقت فراغه للمشاركة بالحملة، وست سيدات إحداهن تبلغ 17 عاما.

وأصدر بوب سكوت، رئيس دائرة شلل الأطفال فى الروتارى الدولي، بيانا يدين فيه الهجمات الأخيرة التى أدت لمقتل وجرح العاملين فى الصحة فى باكستان، مشيرا إلى أن الروتارى الدولى يشارك حكومة باكستان، وشركاء فى المبادرة العالمية، لاستئصال شلل الأطفال.

وأضاف "سكوت" أن ضحايا إطلاق النار هم من بين آلاف عمال ومتطوعى الصحة، بما فيهم أعضاء 151 من نوادى الروتارى فى باكستان، التزموا بإنقاذ الأطفال فى باكستان.

وأعرب "سكوت" عن عميق قلقه من أن تحرم تلك الهجمات أطفالاً معرضين لخطر المرض من رعاية صحية أساسية لإنقاذ حياتهم، مقدمًا خالص تعاطفه لأسر الضحايا، نيابة عن 1.2 مليون روتارى فى أنحاء العالم، هم أعضاء فى 000 34 نادى روتارى فى 200 دولة، قائلا: إن إخلاصهم وتضحياتهم ستلهمنا أكثر أن نستمر فى التقدم تجاه هدفنا بعالم خال من شلل الأطفال".

واعتبر المراقبون أن العنف الذى شهدته الحملة ظاهرة جديدة تستلزم أن تعيد منظمة الصحة العالمية التفكير فى معركتها ضد شلل الأطفال، والتى أوشكت على أن تربحها، فضلا عن شعورهم بالإحباط بعد تحقيقهم تقدما طيبا، حيث لم يسجل غير 65 حالة شلل أطفال فى باكستان هذا العام، وهو أدنى مستوى للإصابة منذ سنوات، مشيرين إلى أن منظمة طالبان لم تعلن بعد عن الجانى الذى لا يزال غير معروف، لافتين إلى أن الجماعات الإسلامية المتطرفة كانت تعارض منذ أجل طويل وجود عمال الإغاثة والصحة من الأجانب، ودور للنساء فى هذه الحملات.

يذكر أن حملات التطعيم واجهت نكسات من قبل، حين قاومتها جماعات إسلامية متطرفة فى نيجيريا أدت إلى توقفها مما تسبب فى انتشار المرض فى عشرين دولة أخرى.

ويشار إلى أنه حتى عام 1950 كان شلل الأطفال يصيب نسبة تصل إلى 10% من الأطفال، ما جعله مرضا مخيفاً، فيما نجحت برامج التطعيم فى القضاء عليه فى الدول الغنية، وفى استئصاله أيضا من معظم الدول النامية فى السنوات الأخيرة.

وحين بدأت منظمة الصحة العالمية والروتارى الدولى حملتها للتطعيم منذ 24 عاما كان شلل الأطفال منتشرا فى 125 دولة، وبلغت حالاته 000 335 حالة إصابة سنويا. ولكن الآن لم يعد المرض متوطنا إلا فى ثلاث دول إسلامية هى باكستان وأفغانستان ونيجيريا، كما انخفضت حالاته من 650 العام الماضى إلى 213 حالة حتى الآن من عام 2012.

وكانت المنظمة حذرت من أن الفشل فى استئصال شلل الأطفال من الجيوب القليلة المتبقية يمكن أن يؤدى إلى ظهور 000 200 حالة إصابة جديدة كل عام، خلال الحقبة القادمة، مما اعتبرتها صدمة قاسية لفرق التطعيم من المتطوعين الشباب فى أنحاء العالم، والذين كانوا على وشك التخلص منه نهائيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة