أعلن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة تضامنه الكامل مع عمال ميناء العين السخنة، الذين تم فصلهم يوم الأربعاء الماضى، حيث فوجئ العمال بتعليق قرار بفصل سبعة منهم، سبق فصلهم فى شهر أكتوبر الماضى، وتم إيقاف قرار الفصل بعد أن أضرب عمال الميناء جميعاً لأكثر من أسبوعين، للمطالبة بعودة زملائهم السبعة للعمل.
وأدان الاتحاد فى بيان له، موقف وزير القوى العاملة ومستشار رئيس الجمهورية، وكل المسئولين الذين حضروا توقيع الاتفاقية، وضغطوا على العمال لفض الإضراب على ضمانتهم بأن مطالبهم سوف تتحقق، ثم لا يجدهم العمال الآن.
ومن جانبها، تساءلت فاطمة رمضان، رئيس لجنة الإضرابات والاعتصامات بالاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، عن كيف نطلب من العمال الثقة فى الحكومة بينما اتفاقياتها تتحول لحبر على ورق؟، وكيف نطلب منهم إدارة عجلة الإنتاج وهم ما زالوا يفصلون ويحرمون وأسرهم من أجورهم التى يعيشون منها؟.
وقالت رمضان، فى تصريحات صحفية، إن فصل عمال العين السخنة هو بمثابة "بشاير" الدستور الجديد من استمرار فصل العمال تعسفيا من جانب إدارات الشركات، مطالبة العمال المفصولين بعدم السماح بأى محاولات لتفتيت إرادتهم، سواء من قبل إدارة الشركة أو أى من المسئولين، وأشارت إلى أن العمال السبعة هم: محمد غريب، محمد عبد الغنى، محمد جودة، محمد محفوظ، أيمن محمد، صلاح الدين كمال، أسامة سعد.
وقال أحد العمال المفصولين، إن فصلهم ليس تعسفيا ولكنه سياسى ما بين جماعة الإخوان المسلمين وشركة موانى دبى، لافتا إلى أنهم ضحايا لنظام مع نظام آخر، وليسوا ضحايا شركة، لأن "موانى دبى" شركة مالكة تدفع العمال للإضراب للوصول إلى أبعاد سياسية مع الإدارة المصرية الفاسدة للشركة.
يذكر أن العمال فوجئوا يوم الأربعاء 19 ديسمبر الجارى، بقرار تم تعليقه بالميناء بفصل سبعة منهم، وأن عليهم أن يختاروا ما بين التعويض المالى الذى نص عليه قانون العمل، أو اللجوء للقضاء، وهو حل سبق أن رفضه العمال فى أكتوبر الماضى، عندما عرضه عليهم وزير القوى العاملة خالد الأزهرى، وكان ردهم: "إذا كنت لا تستطيع إعادة زملائنا للعمل فسوف نعيدهم نحن بطريقتنا"، ويوم 24 أكتوبر ذهب للميناء د.محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس، وتم توقيع اتفاقية عمل جماعية بين عمال الميناء والإدارة، بحضور كافة المسئولين بالسويس، وممثل وزارة القوى العاملة.
"النقابات المستقلة" تؤكد: عمال العين السخنة تم فصلهم لأبعاد سياسية
الأحد، 23 ديسمبر 2012 12:37 م