تناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مسألة امتلاك الأسلحة فى أمريكا، بعد المأساة الأخيرة التى أودت بحياة ما يزيد من 20 طفلاً بعد تعرضهم لإطلاق نار، وقالت الصحيفة، إنه بعد تلك الحادثة التى صدمت العالم ووقعت فى مدرسة ساندى هوك بولاية كونيكتيكت الأمريكية، فإن حوالى 500 أمريكى آخرين يعتقد أنهم قد ماتوا بسبب قوانين الأسلحة غير المعقولة، ومن بين هؤلاء طفل فى الثالثة فقط من عمره ومتطوع فى الكنيسة وواحد سقط ضحية لغضب فى الطريق.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الرقم ليس مستغرباً إلى حد كبير، بالنظر إلى أن هناك حوالى 10 آلاف جريم قتل منزلية، وحوالى 20 ألف انتحار وحوادث أخرى تحدث كل عام بسبب إيمان أمريكا بالحق فى امتلاك سلاح وتفسيرها السخيف لكيفية تطبيق تعديل دستورى تم صياغته قبل أكثر من مائتى عام اليوم.
وتوضح الصحيفة أن تأييد قوانين أكثر صرامة لامتلاك الأسلحة قد وصل اليوم إلى أعلى مستوى له منذ عشر سنوات، فقد وجد استطلاعاً لقناة "سى بى إس" نيوز الأمريكية أن حوالى 57% من الأمريكيين يؤيدون الآن تضييق الخناق على امتلاك الأسلحة بزيادة 18% عما كان عليه الحال فى الربيع.
وقد استغل الرئيس الأمريكى باراك أوباما اللحظة لإحداث تغيير، والتمس البيت الأبيض دعم 320 ألف شخص لتأييد قيود أكبر على امتلاك الأسلحة، لكن ليس هناك ضمان بأن هذا سيتبع.
ففى تحول ساخر، كان التأثير الفورى لحادث ساندى هوك هو ارتفاع فى مبيعات شركات الأسلحة، ويميل الطلب على السلاح لأن يزيد بعد حدوث هجوم جماعى، حسبما تشير البيانات الخاصة بالحكومة الأمريكية.
الإندبندنت: 500 شخص ماتوا بسبب قوانين الأسلحة بعد مأساة مدرسة ساندى هوك
الأحد، 23 ديسمبر 2012 01:16 م