أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن البلاد ستتعرض لحالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، بداية من اليوم لأحد، حيث يستمر نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة، والتى تصل لحد العاصفة على المناطق المكشوفة، مما سيؤدى إلى تدهور الرؤية واضطراب فى حركة الملاحة البحرية، خاصة فوق مسطح البحر المتوسط.
وأكد أحمد حسين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه من المتوقع أن ترتفع الأمواج لأكثر من أربعة أمتار، وتتكاثر السحب الممطرة والرعدية أحياناً على السواحل الشمالية وسيناء وعلى محافظات الوجه البحرى والقاهرة، ويمتد تأثير هذه الأمطار حتى محافظات الصعيد، وتبلغ ذروة هذه الموجة يوم الاثنين.
وأضاف أن الطقس بصفة عامة شتوى بارد خلال ساعات النهار وشديد البرودة ليلاً على كافة الأنحاء يصل لحد الصقيع على شمال الصعيد ووسط سيناء، لذا تهيب الهيئة بالمسئولين اتخاذ الحيطة وعمل اللازم.
من جانبها رفعت وزارة الموارد المائية والرى درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات، واتخذت التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على جميع شبكات المجارى المائية استعدادا لسقوط معدلات كبيرة من الأمطار بصورة مفاجئة أو حدوث سيول.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين، إنه تم عمل الموازنات اللازمة نحو حفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية وقناطر الوجه البحرى على نهر النيل والترع الرئيسية والرياحات على أقل مناسيب للمياه الممكنة، خلال فترة السيول المتوقعة وتجميع المياه الزائدة والاستفادة منها للرى، فضلاً عن صيانة وتطهير مخرات السيول وإزالة العوائق، والتأكد من سلامة المنشآت عليها وإعدادها لاستقبال السيول قبل حدوثها.
وأضاف، أنه تم التنسيق الكامل مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء القرى والتجمعات السكنية التى من الممكن أن تواجه أية مشاكل أثناء حدوث السيول.
كما تم خفض مناسيب المياه بالترع الرئيسية والفرعية وفرع رشيد، استعداداً لـ"نوة" أعياد الميلاد، التى تتعرض لها الإسكندرية ومدن الساحل الشمالى المتوقع حدوثها فى مثل هذا الوقت من كل عام، وينتج عنها سقوط أمطار غزيرة تتحول إلى سيول، وذلك حتى يمكن للمجارى المائية استيعاب هذه الكميات الإضافية من المياه، لتجنب تعرض المنشآت الحيوية للبلاد والزراعات للغرق.
وأضاف بهاء الدين، أنه تم إعلان حالة الطوارئ، لمواجهة أى أخطار محتملة والتأكيد على كفاءة تشغيل جميع محطات الصرف الرئيسية، وتجهيز جميع وحدات الطوارئ، علاوة على قيام غرف العمليات المشكلة لهذا الغرض بالإسكندرية ومدن الساحل الشمالى بالتواجد على مدار 24 ساعة، لمتابعة أى تغيرات يمكن أن تحدث.
وتتعاون وزارة الرى مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية بصفة دورية ومستمرة بالتنبؤ بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية وتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، والاستفادة منها فى وضع الخطط، وإعداد السياسات، وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه، فى ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية، والإمكانيات التكنولوجية المتطورة فى مجال الرصد والتنبؤ، فضلاً عن تعميم نظام الإنذار المبكر بمختلف محافظات الوجه القبلى وسيناء والبحر الأحمر، للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 إلى 72 ساعة، فى ضوء الاستعانة بصور الأقمار الصناعية، والنماذج الرياضية والمحطات الرقمية الأرضية.
"الأرصاد": سوء فى الأحوال الجوية اليوم.. ونشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة.. واضطراب حركة الملاحة البحرية فى البحر المتوسط.. وارتفاع الموج لأكثر من 4 أمتار.. والموجة تبلغ ذروتها غداً
الأحد، 23 ديسمبر 2012 10:08 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
العدوى
مصر
ربنا يستر