أيها السادة الكرام... تعلمون لماذا لم يجن ثمار ثورة مصر العظيمة أصحابها الأصليون؟ تعلمون لماذا انتقلنا من ظلام إلى ظلام؟ كلنا تساءلنا وتعجبنا وتخبطنا وأحبطنا... لماذا لم نحقق العدل الذى نريده وقتل أولادنا وأخواتنا من أجله؟! ودمهم ليس بالرخيص أبدا. أنا أيضا فكرت كثيرا وأحبطت أكثر، ووصلت لإجابة أراحتنى إلى حد كبير وأوجعتنى إلى حد أكبر... علمت سادتى أن الإجابة هى أننا دعاة حق بحق ولكننا نحن الباطلون... لماذا نحن باطلون لهذه الأسباب:
-لأن بيننا رجلا يدعو للحق والعدل بين الناس وهو لا يعدل فى معاملته زوجته وأولاده وأهله داخل بيته.
- وبيننا امرأة تريد الوفاء لوطنها، وهى تخون إما أباها أو زوجها أو أبناءها.
- وبيننا من يقول الحق ويريد به الباطل.
- وفينا من يسئ لكل من حوله وحجته أنه عاطل.
- وبيننا طفل علمناه الإساءة وعاقبناه عليها.
-وفى بيوتنا مظلومون لم ننصفهم ومجروحون لم نساندهم.
- ونرى ظلم قريبا أو بعيدا ونسكت.. لأن إنصافهم لن يعود علينا بشئ ثمين.
- ورأينا ظالما وسكتنا... لأننا لمصلحتنا مذلولون.
أيها الثوار المصريون الشرفاء...من منا ليس بين هؤلاء؟ واحد فى المائة أم واحد فى المليون؟! المهم أنه موجود وبسببه قامت الثورة وبسببه نحن مستمرون كثوار، وبسببه صدق عمله ونيته ظهرت كلمة حق تريد أن تكون فاعلة وموجودة وستكون إن شاء الله فى يوم من الأيام، وهذا لن يحدث إلا إذا أصبحنا بحق دعاة حق عادلين.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه
النقاء ده مش حتلاقيه الا عند اللي ضحوا فعلا واستشهدوا او اصيبوا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد رفعت
سلمت يداكي