نيويورك تايمز: تآكل عميق فى شعبية الإخوان.. التراجع بسبب السياسات المرتبكة واحتكار السلطة والعنف ضد المعارضة.. خبراء: الصراع على السلطة يهدد الاقتصاد.. وحكومة قنديل تفتقر للشرعية والكفاءة

السبت، 22 ديسمبر 2012 01:12 م
نيويورك تايمز: تآكل عميق فى شعبية الإخوان.. التراجع بسبب السياسات المرتبكة واحتكار السلطة والعنف ضد المعارضة.. خبراء: الصراع على السلطة يهدد الاقتصاد.. وحكومة قنديل تفتقر للشرعية والكفاءة هشام قنديل
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تقريرها من حى الطالبية بالهرم، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن دعم الإخوان المسلمين راح يتآكل فى واحدة من معاقل الإسلاميين، فمن خلال مقابلات عديدة من أهالى الحى، أكد الكثيرون من مؤيدى ومنتقدى الإخوان تآكل عميق فى تأييد الشارع للجماعة.

وأكد سكان الحى، أن هذا التراجع موجود حتى من قبل التصويت بفارق ضئيل فى المرحلة الأولى من الاستفتاء على ما وصفه السكان بـ"دستور الإخوان"، وتقول الصحيفة، إنه حتى لو تم تمرير الدستور، كما هو متوقع، فإن الأسئلة الجديدة بشأن شعبية الدستور وولاية الإخوان من شأنها إطالة الاضطرابات السياسية فى البلاد ومن ثم تأجيل الإصلاحات الاقتصادية التى تمثل حاجة ماسة للمصريين.

وينقل ديفيد كيركباتريك، مراسل الصحيفة عن مصريين من الطالبية وفى أنحاء القاهرة أن خسارة الإخوان لشعبيتهم لا تتعلق بالفكر الدينى، وإنما تتعلق بثلاث شكاوى تتمثل فى السياسات الاقتصادية المرتبكة للحكومة التى يقودها الإخوان وشبه احتكار السلطة واستخدام أنصارهم للعنف ضد المعارضة فى حرب شوارع اندلعت قبل أسبوعين.

ويقول خبراء اقتصاديين، إن الصراع على السلطة يهدد التقدم على مستوى القضايا الخاصة بلقمة العيش التى تحظى بأهمية قصوى فى أنحاء الطيف الأيديولوجى، وأشار راجى أسعد، الخبير الاقتصادى فى جامعة مينيسوتا، أن الاقتصاد المصرى بحاجة إلى قرارات شجاعة سياسيا وذات مصداقية، وهو ما لم تستطع الحكومة الإقدام عليه فى الوقت الحالى.

وتم تأجيل قرض صندوق النقد الدولى البالغ 4.8 مليار دولار بسبب الأوضاع الاقتصادية المضطربة، كما يواجه الجنيه المصرى تراجعا كبيرا أمام الدولار، لكن الخطوة الأكثر وضوحا المطلوبة لتحسين النمو والاقتصاد تحتاج إلى حكومة تتمتع بمصداقية كبيرة ومهارة سياسية.

ويقول أسعد: "نحن حاليا أمام حكومة تفتقر للشرعية والكفاءة الاقتصادية معا"، ويضيف: "لم أرَ أى شىء أفضل قدمته هذه الحكومة".

وتشير نيويورك تايمز إلى أن اللحظة الفارقة فى تأييد الإخوان لدى الكثيرين، هى عندما أرسل قادة الجماعة أنصارهم لمهاجمة المتظاهرين عند قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر الجارى، وتنقل عن عماد محمد، ترزى، قوله: "لم تعد الناس تؤيد الإخوان مثلما كانوا، لأنهم رأوا كيف أنهم حاولوا السيطرة على كل شىء، وكيف أنهم اعتدوا على معارضيهم".

ويتهم كثيرون مرسى بالتركيز بشكل مفرط على قاعدته الإسلامية، ويشير آخرون إلى أن إعلانه الدستورى جعل قرارته فوق القضاء. ويقول محمد عمر، صاحب مقهى: "لا، لا، لا أنه لا يعمل من أجل مصر، مرسى يسعى للسيطرة على كل شىء لنفسه". ولفت آخرون إلى مشروع النهضة الخالى من أى خطط أو أفكار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة