فى الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة.. حسام الشاعر: 300 مليون دولار خسائر أسبوعية للقطاع.. و50% نسب إشغال فنادق الغردقة وشرم.. و10% بالأقصر.. و15% نسب تسريح العمالة بالقطاع السياحى

أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، أن خسائر قطاع السياحة حاليا تصل إلى 300 مليون دولار أسبوعيا، بسبب الأحداث التى تشهدها البلاد منذ صدور الإعلان الدستورى فى الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الماضى، مشيرا إلى تراجع نسب الأشغال فى الفنادق إلى أدنى مستوى له، حيث بلغت فى الغردقة وشرم الشيخ 50%، بينما بلغت نسب الأشغال فى الأقصر 10%.

جاء ذلك فى ختام أعمال الجمعية العمومية للغرفة، وقال الشاعر، إن هناك العديد من المشاكل التى تواجه القطاع حاليا، ومن بينها أزمة نقص السولار فى الغردقة وشرم الشيخ والتى تؤثر على القطاع بشكل كبير لاعتماد أتوبيسات السياحة على السولار، إلى جانب اعتماد الفنادق على السولار فى توليد الطاقة، ما دفع عددا من الفنادق إلى قطع المياه الساخنة عن السياح، بعد توقف المولدات التى تعمل بالديزل عن العمل، وطالب وزير البترول بتخصيص عدد من محطات البنزين لأتوبيسات السياحة.

وشدد الشاعر على أننا بالفعل خسرنا موسم السياحة الشتوية، وعلينا الآن إعادة الهدوء للشارع المصرى حتى لا ينسحب من بين أيدينا الموسم الصيفى أيضا، والذى تبدأ شركات السياحة الأجنبية فى الحجز له من الآن، مشيرا إلى أن السياحة القادمة إلى البلاد تعتمد على النقل الجوى، وأنه إذا استمرت الأمور كما هى فإن منظمى الرحلات سيوجهون الطاقة الجوية الناقلة للحركة إلى مقاصد أخرى، مما يحول دون استعادة الحركة، وعلينا أن ننتظر إلى الموسم القادم.

وأشار رئيس غرفة شركات السياحة إلى أن هناك حالة من الركود، وعدم إقبال السائحين على فنادق الغردقة وشرم، خاصة فى أعياد الكريسماس ورأس السنة، مشيرا إلى أن استعادة الحركة يتطلب توقف الإعلام الخارجى عن الكتابة عن مصر لمدة شهر على الأقل، وهو ما لن يحدث إلا بعودة الهدوء والاستقرار للشارع المصرى، وفى هذه الحالة ومع توقف الإعلام الخارجى عن إبراز السلبيات التى تتعرض لها البلاد، يمكننا أن نستعيد من 40 إلى 50% من حجم الحركة خلال شهر، مشيرا إلى أن الغرفة ليس لديها حصر بأعداد السائحين الذين استقبلتهم مصر هذا العام، ولكنه لا يتجاوز 9 ملايين سائح.

ومن ناحية أخرى أكد عمرو صدقى، عضو مجلس إدارة الغرفة، أن أخطر ما فى المشهد السياحى حاليا هو تضامن قضاة العالم مع المحكمة الدستورية العليا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 60 محكمة دستورية عليا تهدد بتعليق أعمالها تضامنا مع ما تتعرض له المحكمة الدستورية، وما نخشاه أن تقوم هذه المحاكم بالضغط على دولها لوقف السفر إلى مصر، وهنا ستكون المشكلة كبيرة.
وقال، إن الأزمة التى يتعرض لها قطاع السياحة منذ بداية الثورة وحتى الآن تدفعنا للقول بأن السياحة تحتضر، خاصة أن هناك أعدادا من العاملين بالسياحة فقدوا أعمالهم يتراوح عددهم بين 10 و15%، إلى جانب توقف العديد من المشاريع وتصفية البعض الآخر، وأن أخطر ما يتعرض له القطاع حاليا هو تسرب العمالة، ولذلك نعمل على استغلال فترة الركود الحالية فى تنظيم العديد من الدورات التدريبية للعاملين طبقا لمعايير الاتحاد الأوروبى لإعداد عمالة لسوق العمل الخارجى لتفعيل اتفاقية أعداد العمالة مع الاتحاد الأوروبى.

وأكد حسام الشاعر، أن الجمعية العمومية اعتمدت برامج الغرفة لتطوير العمل داخل القطاع، حيث اعتمدت الميزانية وخطط التدريب، حيث نظمت الغرفة 65 دورة تدريبية انتظم فيها 993 متدربا، مشيرا إلى أن الغرفة انتهت من إعداد مشروع قانون لحماية السائح سيتم تقديمه لمجلس الشعب عقب انتخابه، وكذلك مشروع قانون لإنشاء هيئة للحج والعمرة تحت إشراف وزارة السياحة.

وأوضح أن الغرفة انتهت من إعداد عقد موحد لشركات السياحة للتعامل مع الشركات الأجنبية، لضمان حقوق الشركات المصرية وضمان مستوى الخدمة التى تقدمه الشركات للسائحين، مشيرا إلى نجاح لجنة الأزمات فى الغرفة فى استعادة 14 مليون جنيه مستحقات لشركات سياحة مصرية لدى شركات أجنبية توقفت عن السداد، إلى جانب العديد من المشاكل التى تواجه القطاع التى تمكنت الغرفة من حلها خلال الفترة الماضية.