رصدت عدسة "اليوم السابع"، عدداً من المخالفات التى شابت المرحلة الثانية من عملية الاستفتاء على مشروع الدستور، حيث لوحظ وجود لافتات مؤيدة للدستور تحت عنوان "نعم للدستور لتحقيق الاستقرار" على أبواب اللجان الانتخابية بالوراق.
وأجرى "اليوم السابع" جولة فى بعض لجان الوراق، مثل الوراق الثانوية والنيل الابتدائية وفاطمة الزهراء الابتدائية ومحمد فريد الابتدائية، وغيرها وتلاحظ توافد أعداد كبيرة من المواطنين على مراكز الاقتراع، حيث امتدت الطوابير إلى عشرات الأمتار خارج أسوار بعض المدارس، فى ظل وجود بعض أفراد من القوات المسلحة والشرطة.
وفى إحدى لجان مدرسة إمبابة، لاحظ "اليوم السابع"، قيام عدد من الأطفال بالتصويت، دون رقابة من القائمين على اللجان.
من جهة أخرى، أكد المستشار محمد أمام المصرى رئيس إحدى اللجان، لـ"اليوم السابع" أنه تم الاستعانة بالناخبات لكشف وجوه المنتقبات والتعرف على شخصيتهن قبل إدلائهن بالاستفتاء وغمس أحد أصابعهن فى الحبر الفسفورى لمنع تصويتهن فى لجان انتخابية أخرى.
وقال المصرى إنه فى حالة تزايد أعداد الناخبين والتكدس أمام اللجان فسوف يتم مد ساعات التصويت للسماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم، مشيرا إلى أن عملية فرز الأصوات بعد انتهاء عملية التصويت تتم تحت إشراف قضائى كامل.
وتم رصد بعض المخالفات التى اقتصرت على أشخاص ينتمون للتيار الإسلامى، فى محيط اللجان، لحث المواطنين على التصويت بنعم، ومنها ووجود لافتة على سور مدرسة محمد فريد الابتدائية تحث المواطنين على التصويت بنعم بغرض استقرار البلد، كما لوحظ وجود بعض الملصقات على أسوار بعض المدارس تدعو المواطنين للتصويت بنعم.
من جانبه، قال يحيى العقيلى، مدير مدرسة، إن التيار الإسلامى حشد العشرات من مؤيديه بالوراق منذ أسبوع لتوزيع منشورات على المواطنين، مستخدمين فى بعض الأحيان مكبرات الصوت (d. G)، وأيضا توزيع كتيب به مواد الدستور ومعه ورقة بعنوان (أنت تسأل والدستور يجيب) وبه 25 سؤالا وجوابا عن بعض مواد الدستور التى أثارها التيار الشعبى المعارض للدستور، وأبدى اعترضا عليها بغرض تبديد الخوف والشكوك لدى المواطنين، وحثهم على التصويت بنعم، بينما لم يكن هناك أى تواجد لأى من التيار الشعبى المعارض للدستور.
وأضاف العقيلى، أنه تعجب من تصرف إحدى السيدات المنتقبات والتى بهرتها الأعداد الكبيرة من المواطنين عند لجنة الوراق الثانوية فبادرت بالقول "ما شاء الله بارك الله فيكم وكثر من أمثالكم لتقولوا.. نعم".
ومن جانب آخر شهدت لجنة مدرسة أبو بكر الصديق بحى العمرانية، تأخر فى فتح باب التصويت للمواطنين، لما يزيد على نصف ساعة تقريبا، الأمر الذى أدى إلى تذمر المواطنين، الذين ذهبوا للإدلاء بأصواتهم.
وعند فتح باب اللجنة بالمدرسة، اندفع المواطنون بشدة للدخول إلى داخل اللجان، مما تسبب فى إصابة إحدى الناخبات بجروح سطحية، نتيجة هذا الاندفاع.
وأبدى المواطنون استياءهم بشدة من تأخر فتح اللجان، واعتبره البعض أنه تأخر متعمد من جانب المشرفين على سير عملية الاستفتاء داخل اللجنة، حتى يشعر المواطنين بالملل، ويغادروا دون أن يصوتوا.
وقالت إحدى الناخبات بالعمرانية، إن قوات الأمن المسئولة عن تأمين اللجنة، رفضت دخول إحدى السيدات للإدلاء بصوتها، مما جعل ابنها يقوم برشق الحجارة على الجنود، مما اضطر معه الأمن لإغلاق اللجنة.
كما تم رصد قيام عدد من أنصار جماعة الإخوان، بتوجيه الناخبين إلى لجان الاستفتاء عن طريق البحث عن لجانهم بالهاتف، وحثهم على التصويت بـ"نعم".
بالفيديو.. "اليوم السابع" يرصد مخالفات المرحلة الثانية من الاستفتاء.. أطفال يصوتون داخل اللجان.. ورئيس لجنة يستعين بالناخبات لكشف وجوه المنتقبات.. وأنصار الإخوان يوجهون الناخبين للتصويت بـ"نعم"
السبت، 22 ديسمبر 2012 06:57 م