أكدت قيادات إسلامية، أن القوى الليبرالية الرافضة للدستور لا يريدون لمصر أن تستقر ويريدون عرقلة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وضرب المؤسسات الدستورية، مشددين على أن التيار الليبرالى الرافض للدستور هدفه أن تبقى مصر فى فراغ دستورى وأن يبقى الدكتور محمد مرسى بدون مؤسسات دستورية تساعده فى بناء الدولة.
وقال الدكتور صفوت عبد الغنى "رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، خلال مؤتمر "الدستور والوضع الراهن" الذى عقدته الجماعة الإسلامية مساء الخميس، بإمبابة، إن المعارضين والرافضين للدستور هم 4 فئات الأولى "شخصيات ترفض وصول الإسلاميين وكارهون للإسلام، والثانية شخصيات تعارض للوصول للسلطة وتحقيق مصالح شخصية، وثالثهم شخصيات تابعة للحزب الوطنى "الفلول"تؤجر "بلطجية" لعودة النظام السابق، وتيار رابع لا يعرف حقيقة مواد الدستور".
وطالب "عبد الغنى" المشاركين فى مؤتمر الجماعة الإسلامية، بإخراج 100 جنيه لله يدفعها لسائق ميكروباص لنقل الناخبين إلى لجان التصويت فى الاستفتاء يوم السبت القادم، مطالباً بحشد المواطنين للتصويت بالموافقة على الدستور الجديد والتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء، داعياً إلى تشكيل مجلس أعلى للتيارات الإسلامية يضم كافة قوى التيار الإسلامى للتنسيق فى المواقف والقرارات وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية.
وحذر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، من محاصرة المساجد أو الاعتداء عليها، مضيفاً: "إذا استخدمت التيارات غير الإسلامية العنف فالإسلاميون لديهم القدرة على ذلك أكثر من منكم، وإذا كنتم سلميين فسنكون نحن أكثر سلمية".
من جانبه، وطالب الدكتور طارق الزمر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، المصريين بالموافقة على الدستور الجديد، مؤكداً أن هذا الدستور الذى سيجرى الاستفتاء عليه يوم غد السبت، من أفضل الدساتير المصرية، مضيفاً: "هناك من لا يريد أن يتم الموافقة على الدستور الجديد حتى تبقى مصر فى فراغ دستورى وفوضى حتى يعود النظام السابق من جديد".
وأكد "الزمر"، أن الموافقة على هذا الدستور ضرورية لاستكمال الثورة، مشيراً إلى أن أعداء الثورة يستغلون ما سماه بـ"التشرذم والانشقاق" بين القوى السياسية حالياً لعرقلة الاستفتاء وأن يعود نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
من جانبه، قال الشيخ ممدوح جابر، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن الموافقة على الدستور الجديد أول علامات الاستقرار، موضحاً أن الدستور هو وثيقة تبين سلطات الحاكم والمحكومين وحقوقهم وواجباتهم، مؤكداً أن الاستفتاء الحالى هو استفتاء على الشريعة الإسلامية ومعركة بين القوى الإسلامية والعلمانية، مضيفاً: "لا يوجد أى حرج شرعى فى الاستفتاء ولكن الحرج هو مقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة فيه، ونحن لا نطلب اليوم لا نصدر كتابا للفقة ولكن نقدم وثيقة دستورية عليها إجماع شعبى".
فيما قالت الدكتور عزة الجرف القيادية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، إن القوى المنسحبة من الدستور التى تدعو المواطنين لرفض الدستور حالياً انسحبوا لما سمته بـ"أسباب سياسية"، مؤكداً أن الدستور لا يوجد بها أى مادة واحدة تخالف الشريعة الإسلامية، مشددة أن الشعب المصرى يرفض النخب السياسية التى تصفه بـ"الجهل".
وشددت "الجرف"، خلال مؤتمر "الدستور والوضع الراهن" الذى عقدته الجماعة الإسلامية مساء الخميس، بإمبابة، أن مصر إسلامية منذ فتحها عمرو بن العاص ولم ولن تكون علمانية كما تطالب القوى الرافضة للدستور، وستظل مصر إلى يوم القيامة دولة إسلامية، مضيفة: "من لا يريدون لمصر أن تستقر هدفهم عدم الموافقة على الدستور، والدستور أول حلقة من حلقات الاستقرار للدولة المصرية ويريدون عرقلة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وضرب المؤسسات الدستورية".
فيما قال الدكتور محمد الصغير القيادى بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ومستشار وزير الأوقاف، إن كافة القبائل بمحافظة قنا اجتمعوا الأربعاء الماضى، وأعلنوا تأييدهم للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وأعلنوا موافقتهم على الدستور الجديد، مردداً هتاف "الصعايدة قالوها قوية مرسى رئيس الجمهورية".
وشن "الصغير" هجوماً حاداً على القوى الليبرالية خلال مؤتمر "الدستور والوضع الراهن" الذى تعقده الجماعة الإسلامية مساء الخميس، بإمبابة، قائلاً: "لا يوجد ليبرالية حقيقية فى مصر ولكن ممثلى التيار الليبرالى فى مصر عبارة عن -تجار شنطة-، والتيار الليبرالى ليس له أية قوة فى الشارع وليس لهم إلا -البلاعات الإعلامية-"، مؤكداً أن التيار الليبرالى الرافض للدستور هدفهم أن تبقى مصر فى فراغ دستورى وأن يبقى الدكتور محمد مرسى بدون مؤسسات دستورية تساعده فى بناء الدولة، قائلاً: "التيار الليبرالى سعى خلال الفترة الماضية لحل الجمعية التأسيسية وحل مجلس الشورى، وفى هذه المرحلة سقطت أقنعة الأحزاب الليبرالية والعلمانية أمام الأحزاب الإسلامية، يريدون لمصر".
وأوضح القيادى بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ومستشار وزير الأوقاف، أن الجمعية التأسيسية كانت تضم كافة قوى الشعب المصرى وممثلين لكافة المؤسسات، قائلاً: "الجمعية التأسيسية ضمت ممثلين عن الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السياسية والقضاء والأزهر الشريف والكنيسة ونقيب الصحفيين"، مهاجماً نقيب المحامين سامح عاشور واصفاً إياه بـ"فلول" ولا يحظى بشعبية فى موطنه بمحافظة سوهاج.
هجوم على الليبراليين بمؤتمر البناء والتنمية بإمبابة .. الزمر: رفض الدستور يضع مصر فى فراغ دستورى.. الصغير: لا توجد قوة ليبرالية فى مصر وممثلوها "تجار شنطة".. الجرف: الدستور لا يخالف الشريعة
الجمعة، 21 ديسمبر 2012 05:45 ص