ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الشعب السورى ابتلى بالكثير من أشكال العنف والمصاعب مع تصاعد الحرب الأهلية فى البلاد هذا العام، إلا أن هجوم القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد فى 12 ديسمبر أشار إلى استهداف جيش الأسد المتعمد للمدنيين حيث تم استخدام القنابل العنقودية.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى - إن السوريين فى كلا الجانبين فى هذا القتال عانوا من إراقة الدماء والغضب الطائفى، مشيرة إلى أن ضحايا هجمات هذا السلاح، الذى لا يمكن استخدامه بدقة، يصفون هذا التكتيك بأنه عقاب وانتقام جماعى ضد السكان المؤيدين للثوار.
وأوضحت الصحيفة أن الذخائر مثار الجدل - "بى تى إيه بى-2.5 إم" التى تعود للحقبة السوفيتية - هى مصممة منذ عقود من قبل المهندسين الشيوعيين من أجل تدمير تشكيلات العربات المدرعة والدبابات الغربية فى أرض المعركة .
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الذخائر يتم إطلاقها فى حزم من ماكينة توزيع تسقط سقوطا حرا من الطائرة، موضحة أن القنابل الصغيرة تتفرق بعد ذلك، وتسقط على الأرض وتنفجر تقريبا فى الحال على منطقة واسعة غالبا ما تكون مئات الأمتار فى اتجاهات مختلفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن بلدة "مارع" محاطة لمسافة أميال بالحقول الفارغة، ولا يمكن أن يتم تحميلها الخطأ فى أى شىء، موضحة أنه بحسب مستشفى الحرية الموجودة فى البلدة فإن الهجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 23 آخرين جميعهم من المدنيين حسب أقوال الأطباء والسكان.
وتابعت الصحيفة أن استخدام الذخائر العنقودية تحظره الكثير من دول العالم، رغم أن سوريا كالولايات المتحدة ليست مشتركة فى ذلك الاتفاق الدولى، لافتة إلى أنه فى الهجوم على مارع تم إسقاط ثلاث ماكينات توزيع على الأقل، تحتوى كل منها على 42 قنبلة صغيرة أصغر بقليل من زجاجة سعتها لتر واحد، ومعبأة بشحنة قوية الانفجار، بإحكام على الأحياء والبيوت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن واضحا بشكل مباشر سبب الهجوم على "مارع"، رغم أن الكثير من السكان عزوا دوافع الهجوم إلى مزيج يتراوح بين العقاب والانتقام الجماعى.
"نيويورك تايمز": إلقاء نظام الأسد للقنابل العنقودية على بلدة "مارع" عقاب للمدنيين
الجمعة، 21 ديسمبر 2012 10:25 ص
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة