نقلاً عن اليومى
الرئيس مرسى هو الأكثر إثارة للجدل لدى الصحافة الغربية، التى يمكن أن نرى فيها مسيرة عمرها أقل من 10 أشهر من الصعود والهبوط بأقلام مراسلين وكتاب من مختلف الجنسيات الغربية للرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
بداية مرسى مع الإعلام الغربى كانت منذ إعلان ترشحه للرئاسة بصفته عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، التنظيم الذى ينظر له غربيا كونه اتسم لعقود بالسرية، ولأنه كان بديلا لخيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، بعد أن رفضت اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشيحه، إبريل الماضى، لتورطه فى تهم جنائية، لكن هذه الصحف اتفقت، ولاسيما قبيل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، التى كان ينافسه فيها رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، على أن مرسى هو الأقرب لتمثيل الثورة المصرية، نظرا إلى أن منافسه هو أحد أشهر وزراء عهد مبارك.
ولرصد كيف تعامل الإعلام الغربى مع مرسى، وتحوله من وصفه بالرئيس البطل إلى الرئيس الباطش، نبدأ بالإعلام الأمريكى، فعندما بدأ عام 2012، لم يكن محمد مرسى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين حينئذ ورئيس حزب الحرية والعدالة يعرف ما ينتظره هذا العام، وربما لم يكن يتوقع أنه عندما تأتى الأيام الأخيرة من هذا العام سيكون حديث العالم، وأن اسمه وقراراته ستتصدر عناوين الصحف الأجنبية قبل المحلية.
فى البداية، انخدعت وسائل الإعلام الأمريكية وخبراء مراكز الأبحاث واستطلاعات الرأى فى مصر عن مرشحى الرئاسة، ولم يحظ المرشح محمد مرسى باهتمام يذكر بعدما كانت تلك الاستطلاعات تضعه فى المركز الثالث أو الرابع.. وحتى الاهتمام لم يكن لشخصه، بل كان للجماعة التى تقف وراءه، الإخوان المسلمين، وهى التى اعتادت صحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز ومثيلاتها بوصفها أنها القوة السياسية الأقوى تنظيما فى مصر.
وظلت كلمة «المرشح الاستبن» تلاحق مرسى، باعتباره كان بديلا لمرشح الجماعة الأساسى خيرت الشاطر، حتى حقق المفاجأة وحل فى المركز الأول فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لينافس الفريق أحمد شفيق، فى جولة الإعادة.. وكانت تلك نقطة التحول الأولى فى تعامل الإعلام الأجنبى مع مرسى، وعلى سبيل المثال، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية إن حظوظ الإسلاميين تتلاشى قبل أقل من شهر على الانتخابات، وأضافت أن النصر السريع الذى منحه الناخبون المصريون للأحزاب الإسلامية فى الانتخابات البرلمانية فى يناير الماضى يبدو كأنه أصبح باهظ الثمن بشكل متزايد.
ولم يقتصر الأمر على الصحف فقط، بل كانت مراكز الأبحاث بدورها تسير فى نفس الاتجاه.. فقبل أيام قليلة أيضا من الانتخابات الرئاسية، نشر مركز بروكنجز الأمريكى استطلاعا للرأى عن مرشحى الرئاسة، حل فيه محمد مرسى فى المركز الأخير بنسبة %8 متساويا مع حمدين صباحى، فى حين كان عبد المنعم أبو الفتوح فى المقدمة بنسبة %32، وعمرو موسى بنسبة %28 وأحمد شفيق بنسبة %14.
وبعد فوز مرسى، ورغم نبرة الخوف دائما من جماعة الإخوان المسلمين التى ظلت سائدة فى وسائل الإعلام الأمريكية، فإن بعضا أبدى تفاؤلا بفوز مرشح الثورة فى الانتخابات الرئاسية، وقالت صحيفة واشنطن بوست مثلا إن فوز مرسى بالرئاسة يبدو للوهلة الأولى بمثابة كابوس يؤرق مصالح واشنطن فى منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن المسؤولين الأمريكيين والخبراء قد أعربوا عن تفاؤل، وإن كان حذرا، إزاء آفاق تأسيس علاقات بناءة مع الرئيس المصرى الجديد، وأرجعت الصحيفة مصدر هذا التفاؤل إلى اعتبارات براجماتية بحتة فى المستقبل القريب على الأقل، موضحة أن أى خلافات أيديولوجية حيال سياسات الولايات المتحدة سيتم على الأرجح تنحيتها جانبًا الآن نتيجة حاجة مرسى الملحة لإرساء دعائم الاستقرار فى بلاده، وإنعاش عجلة الاقتصاد الوطنى المتعثر.
ورأت الصحيفة «أن صعود الرئيس محمد مرسى للسلطة يعد تتويجًا لرحلة طويلة استمرت 84 عامًا من قبل جماعة الإخوان المسلمين، التى كان ينظر إليها الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك على أنها محظورة واعتقل منها الكثيرين ومنهم الرئيس مرسى، فى أول انتخابات ديمقراطية نزيهة تشهدها البلاد منذ عقود»، مشيرة إلى أن صعود محمد مرسى أمر يدعو للفرح والاحتفال بالنسبة للبعض، وعدم الارتياح للبعض الآخر، بل اعتبرت الصحيفة أن صعود الرئيس مرسى واستقالته من عضوية جماعة الإخوان المسلمين يمثلان لفتة للوحدة الوطنية.
وكانت نقطة التحول الثانية فى تعامل الإعلام الأمريكى مع مرسى، عندما قام بإقالة القيادات العسكرية وعلى رأسها المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، واستعادة السلطة التشريعية، فرأت وسائل الإعلام الأمريكية أن قراراته فى 12 أغسطس الماضى حاسمة فى مسيرة التحول الديمقراطى، ووضعت نهاية لمناورات المجلس العسكرى المستمرة للحفاظ على سلطته وامتيازاته بشكل أسرع مما توقع الجميع، وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» تعليقا على ذلك إن ما قام به مرسى يشير إلى أنه سياسى أكثر تحوطاً مما كان يبدو عليه عند توليه المنصب فى نهاية يونيو الماضى، حيث قام باللعب على مسارين: فتحدى المجلس العسكرى، خاصة فيما يتعلق بأحكام القضاء التى تحد من سلطة الرئيس وتحل البرلمان المنتخب، ولكنه فى الوقت نفسه حرص على توقير المؤسسة العسكرية والإشادة بدورها علانية، كما حرص على الظهور مع المشير طنطاوى فى أكثر من مناسبة عامة.
وظلت الإشادات تأتى من واشنطن برئيس مصر الجديد بعد عدد من المواقف التى اتخذها على الساحة الدولية، كان أبرزها عندما ألقى خطابا حاد اللهجة بقمة عدم الانحياز بإيران، والذى كان مفاجأة للجميع وأولهم الولايات المتحدة نفسها، ووصلت الإشادات ذروتها بعدما نجح مرسى فى التوصل إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل فى التوتر الأخير فى غزة.
لكن وسط الإشادات، أصدر مرسى قراراته الصادمة فى 22 نوفمبر من خلال الإعلان الدستورى الذى أجمعت الصحف الأمريكية على أنه يمنحه سلطات شبه مطلقة، وعبرت وكالة أسوشيتدبرس عن موقف أمريكا من مرسى قائلة إن الولايات المتحدة كانت فى هذا الموقف من قبل، تثنى على رئيس مصرى لدور بطولى قام به فى جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما تعرب عن قلقها بشأن التزامه بالديمقراطية فى الداخل. لكن لأن الخيارات محدودة، فإن إدارة أوباما لا تزال تضع إيمانها فى الرئيس محمد مرسى.
واعتبرت الوكالة أن ما قام به مرسى متجسدا فى الإعلان الدستورى، وبعد نجاحه فى التهدئة بين حماس وفتح وما حظى به من إشادة أمريكية ودولية بسببه، هو أحدث مذكر بأن واشنطن لا يمكن أن تتأكد من المكان الذى تقف فيه فى علاقتها مع مصر فى ظل تحولها عن عقود الاستبداد العلمانى، نحو حكومة أكثر ديمقراطية لكنها أقل صداقة مع الولايات المتحدة مقارنة بسابقيها.
الإعلام البريطانى: فوزه بالرئاسة يمثل إرادة ديمقراطية رغم المخاوف
أما الصحف البريطانية فإنها لم تختلف كثيرا عن نظيرتها الأمريكية، ففور فوزه بالرئاسة وصفت مرسى بأنه رئيس يمثل إرادة تغيير حرة، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، عقب فوز محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، إن الرئيس الجديد يمثل الإرادة الديمقراطية والدستورية للشعب المصرى، وإن الكثير سيعتمد على شخصيته، وإن فوزه علامة فارقة لمصر فى تحولها الديمقراطى ما بعد ثورة يناير، ولحظة حاسمة فى الربيع العربى، مشيرة إلى أن فوز مرسى كأول رئيس مدنى منتخب منذ قيام ثورة يوليو 1952، لحظة تاريخية لمصر تعد بمثابة دق مسمار آخر فى نعش النظام القديم، وتوقعت أن مرسى الذى كان يوصف «بالاستبن»، ربما يتحول إلى شخص قوى.
وحتى مراكز الأبحاث البريطانية فاعتبرت وقتها فوز مرسى بأنه نصر ديمقراطى فى بلد حُرمت من انتخاب رئيس الجمهورية على مدار عقود من الزمان، وقال معهد شاثام هاوس البريطانى إن فوز مرسى بالانتخابات الرئاسية خطوة كبيرة نحو توطيد الربيع العربى وإقرار به، رغم أن تحقيق أهداف الثورة قد يستغرق وقتا أطول لإنجاز أكثر مما هو مأمول، وحث المعهد الملكى البريطانى وقتها الولايات المتحدة وأوروبا على اقتناص الفرصة من أجل إظهار التزامهم بالديمقراطية فى المنطقة من خلال استخدام نفوذهم للمساعدة فى التحول إلى دولة مدنية ودعم الرئيس الجديد المنتخب، وأشادت الخارجية البريطانية بانتخابات الرئاسة المصرية وقتها وهنأت مرسى، وكتب وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج فى تغريدة بصفحته الرسمية على موقع تويتر بعد إعلان النتائج «انتخب شعب مصر رئيسا جديدا.. أهنئه وأهنئهم بالنتيجة وبالعملية السلمية».
وأضاف هيج فى تغريدة ثانية «آمل أن يظهر الرئيس الجديد لمصر قيادة مبكرة فيما يتعلق بالإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية وحقوق كل المصريين رجالا ونساء».
مخاوف غربية من أيديولوجيته الدينية
ورغم هذه الإشادات فإن المخاوف الغربية من حقيقة أن مرسى ينتمى لجماعة دينية ذات أيديولوجية أصولية لم تخفه الصحافة البريطانية وكبار الكتاب الغربيين، ورغم أن الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك أكد أن الدولة العميقة التى كان شفيق يمثلها تراجعت بفوز مرسى، لكن الرئيس الجديد ليس ثوريا وليس قوميا كما أنه ليس من مؤيدى حقوق المرأة.
وأجرى وقتها فيسك مقارنة بين مرسى والزعيم الوفدى سعد زغلول، فعلى نقيض مرسى، أراد زغلول أن يحيى فى مصر عصرية تقدمية وعلمانية، وقال الكاتب البريطانى إن حزب زغلول عام 1919 لم يكن حركة دينية، ولا تحض على كراهية الأجانب وتصر على أن مصر للمصريين، وهو ما يجعلنا نشعر هذه الأيام بافتقاد هذا الزعيم بعد حملة انتخابية لمرسى استخدمت كلمتى «الإسلام» و«الأمن» بشكل مبتذل.
وقد حذرت وقتها صحيفة الفايننشيال تايمز من دخول مصر فى حقبة جديدة من عدم اليقين، خاصة أن الجيش كان لا يزال قابعا فى السلطة قبل أن يطيح به مرسى فى أغسطس الماضى. وأشارت إلى أن فوزه بهامش ضيق من الأصوات كشف عن انقسام عميق فى المجتمع المصرى، كما أشارت صحيفة الديلى تليجراف إلى أن مرسى سيظل مقيدا بطاعة المرشد، لأن هذا هو منهج الجماعة الذى تربى عليه الرئيس.
ورغم اتفاق الصحافة البريطانية والغربية عامة على أن إطاحته فى أغسطس الماضى بكبار جنرالات المجلس العسكرى هى نهاية للحكم العسكرى فى مصر، مما يفتح الباب لتأسيس دولة ديمقراطية مدنية، لكن بدت بعض المخاوف من أن تكون الخطوة مجرد محاولة للاستيلاء الكامل على السلطة من قبل الرئيس خاصة أنها أتت فى ظل غياب البرلمان، وأكدت صحيفة الفايننشيال تايمز أن الرئيس بات يسيطر على كل السلطات التشريعية والتنفيذية فى غياب البرلمان، الذى تم حله قبل شهرين، وهو ما يحتاج منه إلى تطمين هؤلاء الذين يشتبهون فى نوايا وطموح جماعته وأنه بحاجة للتأكيد على عدم بناء دولة استبدادية، مشيرة إلى أن إقالة طنطاوى وعنان تبعث رسالة قوية تعكس إصرار مرسى على فرض سلطته على المؤسسة العسكرية الساعية لترسيخ نفسها كقوة مركزية منافسة.
ومع ذلك فإن مواقف مرسى على الصعيد الدولى وزيارته الخارجية نجحت فى حصوله على تأييد غربى بصفته الرئيس الإسلامى البراجماتى الذى يسعى إلى توطيد مكانة بلاده والانفتاح على العالم، وقالت ذات الصحف التى أبدت تخوفها منه مثل الفايننشيال تايمز إنه بعد أقل من ثلاثة شهور من وصول محمد مرسى للرئاسة، أبدى تحديا للمتشككين بشأن أدائه على صعيد السياسة الخارجية، فبعد أن تم وصفه بالاستبن، لأنه كان الخيار الثانى لجماعة الإخوان المسلمين، لكنه استطاع إثبات نفسه كرئيس فعلى، دافعا بجنرالات الجيش خارج السلطة، كما عمل على رفع الروح المعنوية للمصريين من خلال وعده بدور أكثر حزما على الصعيد الخارجى.
وبين الحين والآخر كان مرسى يحظى بإشادات الصحافة الغربية على صعيد دوره الخارجى وانتقادات حيال ممارساته بالداخل وضعفه فى تحقيق أى تقدم إزاء معالجة القضايا الرئيسية التى تؤرق المصريين، خاصة فشله الواضح فى الالتزام ببرنامج الـ100 يوم، والإخفاقات الأمنية الفاضحة فى سيناء.
ذروة الإشادة
ومع ذلك وصلت الإشادة الدولية بالرئيس المصرى إلى ذروتها فى الحادى والعشرين من نوفمبر الماضى، عندما نجح مرسى فى تحقيق اتفاق تهدئة بين إسرائيل والحركة الإسلامية المسلحة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، وأعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرهم من البلدان الأوروبية عن التهنئة لمصر لنجاحها بالتوصل إلى اتفاق الهدنة وأشادوا بالدور الكبير والجهود المكثفة من قبل مرسى، وأشاد هيج فى بيان لوزارته بمرسى وحكومته لما وصفه بجهودهما المكثفة والقيادة التى أبدياها، هذا علاوة على الإشادة الخاصة التى نعم بها مرسى من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون اللذين أعربا عن شكر خاص لدور مرسى.
مرسى يتحول إلى مشتبه به شرير
وبعد هذه الرحلة من الصعود، التى لم تخل من بعض المخاوف والانتقادات، تحول الأمر رأسا على عقب مساء يوم 22 نوفمبر بإصدار الرئيس محمد مرسى إعلانا دستوريا استولى بمقتضاه على سلطات وصفتها مختلف وسائل الإعلام الغربية والمسؤولون بأنها ديكتاتورية، تؤسس لعهد جديد من الاستبداد، وخرجت افتتاحيات الصحف البريطانية تؤكد أن قرارات مرسى تمثل انقلابا على الشرعية، وقالت الفايننشيال تايمز إنه لم يفت ساعات حتى تحول مرسى من بطل إلى مشتبه به، فبمجرد تحقيقه نصرا كوسيط فى صراع غزة، يواجه الرئيس الإسلامى نيران الغضب بعد أن منح نفسه صلاحيات واسعة جديدة. وبينما يحاول مرسى الزعم بأن تحركاته هى حماية لمكاسب الثورة، أشارت الصحيفة إلى أن الديكتاتورية لا تبنى أبدا الديمقراطية.
واتفقت الجارديان والإندبندنت أن الإعلان الدستورى خطوة كبيرة للوراء تقضى على الكثير من مكتسبات الثورة، وأن الرئيس حقق رقما قياسيا فى التحول من بطل إلى شرير بعد يوم واحد من الإشادة العالمية بموقفه ودوره فى غزة، واتفقت الصحافة البريطانية مع الشعار القائل إن «مرسى هو مبارك بلحية».
وأدانت منظمة فريدوم هاوس، تحركات مرسى والجمعية التأسيسية، داعية إلى العودة إلى عملية دستورية أكثر ديمقراطية وشمولا لفصائل المجتمع المصرى.. ووصفت المسودة النهائية بأنها تمثل خطوة للوراء على طريق الديمقراطية.
من الثورة إلى البطش.. كيف تغيرت صورة مرسى فى الإعلام الغربى؟.. الإعلام البريطانى: مرسى كان الأقرب لتمثيل الثورة لكنه تحوّل بعد 5 أشهر إلى ديكتاتور.. 22 نوفمبر يوم فارق يحوله من البطولة إلى التسلط
الجمعة، 21 ديسمبر 2012 09:13 ص
الرئيس مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
b
نعم لقائد الامه
عدد الردود 0
بواسطة:
ثوري
الثورة الان؟
عدد الردود 0
بواسطة:
Khairy from Switzerland
Egyptian
Go forward DR. Mursi , We adore & love You
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف عاطف
مرسي سيسقط
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن حسن
نحن اليوم أمام رئيس فقد طريقه الى شعبه
عدد الردود 0
بواسطة:
لست مصرياً
ما أتمناه من كل قلبي...
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو رافع
الافك المستمر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عبد الله
اعانك الله يا دكتور مرسى
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
إحذروا
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمود
دعاء