فاينانشيال تايمز: تغير توازن القوة العسكرية فى سوريا يقدم فرصة للحلول الدبلوماسية

الجمعة، 21 ديسمبر 2012 03:05 م
فاينانشيال تايمز: تغير توازن القوة العسكرية فى سوريا يقدم فرصة للحلول الدبلوماسية الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن ميزان القوة العسكرية فى سوريا يتغير، مشيرة إلى أن الضغوط على الرئيس بشار الأسد تقدم فرصة لاختبار الآفاق الدبلوماسية.

وترى الصحيفة، أن التغيير فى ميزان القوى على الأرض من المستحيل تجاهله، وعلى الرغم من التفوق العسكرى الشاسع للرئيس بشار الأسد إلى أن قوات المعارضة السورية حققت مكاسب واضحة، واستولت على قواعد عسكرية بها أسلحة أكثر تطورا، وأجبرت قوات المعارضة على تقليل قصفها للمناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن النظام فقد أغلب سيطرته على المناطق الريفية منذ زمن طويل، والآن أصبحت المدن مهددة للغاية، حيث أصبحت نصف حلب فى يد المعارضة، وهناك هجوم جديد للسيطرة على حماة.

والقتال فى دمشق العاصمة زادت حدته أيضا فتظل توقعات بأن معركة دموية للسيطرة على المدنية فى طريقها للحدوث.

وبالتأكيد، تتابع الصحيفة، لا يزال يملك النظام أصول عسكرية مهمة، ويمكنه أن يحارب ويحدث مزيدا من الدمار، لكنه لا يستطيع أن يفوز أو يقمع التمرد.

وتمضى الصحيفة قائلة، إن الدبلوماسيين يقرون أن النظام قد أعاد تجميع ما يقرب من 80 ألفا من أفضل قواته المدربة فى دمشق وحولها، كما أنه لا يزال لديه قدرات هائلة على الأرض، إضافة إلى القوات الجوية وترسانة الأسلحة الكيماوية التى لا تزال الملاذ الأخير المرعب.

وتشير فاينانشيال تايمز، إلى أن التوقعات بانهيار النظام السورى وشيكا مبالغ فيها، لكن الدبلوماسيين والمحليين يقولون، إن الضغوط المتزايدة على الأسد تقدم فرصة جيدة لاختبار الاحتمالات الدبلوماسية.

وتنقل الصحيفة عن سلمان الشيخ، وهو دبلوماسى سابق بالأمم المتحدة، ومدير مركز بروكنجز الدوحة، إن نقطة الخلاف بين القوى الغربية لا تزال تتعلق بمصير الأسد، فالروس يطلقون بالونات اختبار لكن لا يزالوا يتحدثون عن انتخابات يمكن أن يخوضها الرئيس السورى، والمعارضة وأنصارها على الجانب الآخر يرون رحيله شرطا أساسيا للانتقال السياسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة