افتتح مساء أمس، الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، الأيام الثقافية السورية التى تنظمها هيئة مغتربى سوريا الأحرار، وذلك دعما للمجهود الإغاثى للشعب السورى وتضامنا مع الثورة السورية.
بدأ الوزير افتتاح الأيام السورية الثقافية بمصر بمعرض الفن التشكيلى بمسرح الهناجر، الذى شارك فيه عدد كبير من الفنانين التشكيليين من جميع الدول العربية، والذين أكدوا خلال الافتتاح أن عائد لوحاتهم سيذهب لصالح دعم الشعب السورى، وكان من بين الحضور الفنان السورى المعروف جمال سليمان، الذى أكد أن مصر لم تكن أم الدنيا من فراغ فهى دائما حاضنة وداعمة لكل الشعوب العربية، مشيرًا إلى الوحدة العربية التى جمعت بين مصر وسوريا فى أحد الحقب التاريخية، مبديًا إعجابه الشديد بمستوى المعرض ولوحاته.
وأكد الدكتور صابر عرب، خلال تجوله بالمعرض، أن أولى الدعائم للثورات هو الفن، قائلا "بالفن تتحرر الشعوب، متمنيا أن يحضر افتتاحا لمثل هذا المعرض فى العاصمة السورية دمشق بعد التحرر، وداعيا الشعب السورى للاستفادة من التجارب التى سبقته من ثورات الربيع العربى فى كل من تونس وليبيا ومصر واليمن حتى يتسنى لها التحرر بأقل الخسائر".
وأعقب المعرض الذى شهد حضورا جماهيريا كبيرا حفل غنائى للفنان العراقى وعازف العود نصير شمة، حيث توجه جمهور المعرض إلى الحفل بمسرح البالون، وهتف الجماهير قبل بدء الحفل بشعارات الثور السورية مرددين "يلعن روحك يا حافظ"، و"ارحل ارحل يا بشار" إلى أن خرج على خشبة المسرح الفنان السورى عبد الحكيم قطيفان ليقدم الحفل، واصفا شمة خلال تقديمه بأنه إنسان عربى على كل الأصعدة لا يمكن وصفه كعراقى فقط، فأينما وجدت المعاناة لأى شعب راح ليدعمها بعوده وفنه ومقطوعاته المؤثرة، مؤكدة أنه دائم الوقوف بجوار الشعوب الباحثة عن الحرية.
وعزف شمة عددا من المقطوعات بدأها بمقطوعة بعنوان "الطفولة" كان قد ألفها منذ ثلاث سنوات لابنته ليل، وعندما يشاهد صور الأطفال السوريين وهم أطرافهم ممزقة وأشلاؤهم مفقودة لم يفارق هذا المشهد ذهنه حسبما أكد، مقررا إهداء هذه المقطوعة للأطفال الشهداء فى سوريا، وتلاها بعزف مقطوعة جديدة لأول مرة يقدمها بهذا الحفل وأهداها أيضا للشعب السورى بعنوان "باب توما"، ثم عزف النشيد الوطنى السورى "موطنى" ووقف الجمهور جميعا يردد النشيد أثناء العزف.
ودعا شمة الفنان السورى عبد الحكيم قطيفان للصعود على المسرح ليشاركه الغناء، حيث غنى بعض الأغانى من التراث السورى، منها يا درعا إحنا معك للموت، ولأكتب ورق وأرسلك، متمنيا أن يلتقى بشعبه ويحتفلا بهذه الأغنيات بتحرير سوريا من الديكتاتور بشار الأسد فى كل بقاع سوريا.
وخلال الحفل عزف شمة بعض المقطوعات من أغنيات الفنانة اللبنانية فيروز، وعزف أوبريت وطنى حبيبى الوطن الأكبر، اختتم الحفل بعزف أغنية "يا سوريا" للشاعر وائل السمرى رئيس القسم الثقافى بـ"اليوم السابع"، موجها له تحية كبيرة فى نهاية الحفل لدعمه الشعب السورى.