لقد عانت مصر 30 عاماً من الظلم والقهر وضاعت فيها الحقوق وبيعت فيها الذمم، ولكن كما قلت فى السابق أن هذا الشعب قد يتعرض للظلم فترة ولكنه لا يسمح بأن تطول وجاءت اللحظة التى عبر فيها هذا الشعب العظيم يوم 25 يناير وبقيادة الشباب الثائر الغيور على وطنه وبتلاحم الشعب بجميع طوائفه من مسلمين ومسيحيين وكانت ثورة سلمية عظيمة أبهرت العالم وصار الشعب وبجميع طوائفه من البسطاء ومفكرين ومثقفين وعلماء ومن رجال الكنيسة ومن كل أبناء هذا الوطن وكان المسلم يده فى يد المسيحى، وكان المسيحى يحرص المسلم فى الميدان أثناء الصلاة وهذا تعبير عن توحد الأمة .
وهذه الثورة العظيمة التى تحمل أبناءها كل الصعاب، ولكن ما يجرى الآن شىء محزن ومبكى من انقسامات وانشقاق وأصبحت الميادين كل منها له رؤية خلاف الآخر ونود أن نقول مهما كانت الاختلافات فإنهم إخوة من أم واحدة مصر،
إن مصر ليست التحرير أو عباسية بل مصر هى كل الميادين وكل بيت وكل حارة قبلى أو بحرى مسلمين ومسيحيين فهم أبناء وطن واحد ومن أم واحدة.
إن الثورة تبنى ولا تهدم ولا تعود إلى الوراء بل تتقدم ونقول ماذا نفعل فى المستقبل أن من حق كل مواطن أن يتظاهر ويعبر عن رأيه ولكن بعيداً عن العنف وبطريقة سلمية أن من يحب وطنه لا يدمره بل يحافظ عليه، لأن هذا الوطن بنى من دم الشعب وعندما تدمر منشأة لا تقل عن تقطيع أوصال الوطن.
أن الحرية مكفولة للجميع ولكن بضوابط وليس الرأى حكراً على أحد يحكر على الآخر برأية، يجب أن يحترم الرأى حتى ولو كان خطأ فإن الرأى مكفول للجميع الشىء المحزن عندما تدلى برأيك ولا يعجب الآخرين يقولون لك أنك من الفلول وهذه النغمة المعتادة التى تستخدم عند الإقصاء والترهيب حتى يبعدوننا عن فهم ما يدور حولهم ويتم لهم تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الأمة من خلال السيطرة بل وتكاد تصل للمشاجرة والعنف "هل هذه ثورة".
الثورة ثورة ضد الظلم وثورة سلوك وهى البحث عما بداخلنا من حقوق وما علينا من واجبات.
مبادئ الثورة أنها توحد الأمة ولا تفرقها ولكن إذا تغير مسار الثورة الصحيح تقطعت أوصال الوطن وضاعت سيادته.
أن هذا الوطن ملك للجميع ليس ملك للعباسية والتحرير بل ملك لكل مواطن بشرط أن تكون جذوره ومولده على هذه الأرض بصرف النظر عن ديانته سواء مسيحى أو مسلم لأننا كلنا شركاء فى هذا الوطن.
وحمى الله شعب مصر
سلامة محمد طرمان يكتب: كلنا شركاء فى هذا الوطن
الجمعة، 21 ديسمبر 2012 03:15 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد رمضان احمد
الثورة