كرم الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مؤخرًا، الفائزين بالدورة السابعة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافى "انعكاسات ثقافية" التى تنظمها هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة.
شهد الاحتفال الذى أقيم فى المسرح الوطنى فى أبوظبى، حضور زكى نسيبة المستشار الثقافى فى وزارة شؤون الرئاسة عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وعبد الله العامرى مدير إدارة الفنون فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة وعدد من المسئولين، وحشد من المصورين المشاركين فى المسابقة وممثلى وسائل الإعلام. وشارك فى المسابقة أربعة آلاف و500 مشارك من 85 دولة بــ21 ألف صورة.
وتهدف المسابقة التى تقام برعاية الاتحاد الدولى لفن التصوير الفوتوغرافى "الفياب" واعتراف الجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافى وترخيص من اتحاد المصورين الدوليين.. إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية فى دولة الإمارات بتحفيز واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصورين إضافة إلى أنها تعمل على اقتناء الأعمال ونشرها بمختلف الطرق الممكنة.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة ريكار دو بوسى من إيطاليا وديفيد تاى من سنغافورة وجيل سنيسبى من جنوب افريقيا وسعيد الشامسى وهدى سيف من الإمارات.
وأكد عبد الله العامرى فى بداية الحفل، أنه لولا تضافر الجهود والحرص على تحقيق أهداف المسابقة ما كان لها أن تصل دورة بعد دورة إلى ما وصلت إليه من نجاحات مشهودة وما كان لها أن تتجاوز بعدها المحلى إلى أفق دولى رحب تتشارك فيه مع الاتحاد الدولى لفن التصوير الفوتوغرافى، وتنال فيه عضوية الجمعية الأمريكية للتصوير الضوئى.
وأضاف العامرى أن هذه النتائج جاءت ثمرة طبيعية للإستراتيجية العامة التى رسمتها الإدارة العليا فى هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة فى جعل أبو ظبى عاصمة ثقافية تستقطب كل المواهب والمبدعين من شتى أنحاء المعمورة.. مشيرا إلى أن المشاركة الكبيرة فى المسابقة خير دليل على ذلك.
وفاز بالجائزة الكبرى فى فئة "الثيمة الرئيسية" وقيمتها 50 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية المصور الصينى اكسياوكسى لياو، وحصل على الجائزة الأولى شابير فردوس من بنجلاديش وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية، وفى الثيمات العامة "الطبيعة" فاز بالجائزة الأولى وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية البولندى كاسبر كوالسكى.
وحصل على الجائزة الأولى فى الثيمات العامة "الوجوه" وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية السعودى، محمد العبد المحسن، بينما حصل على الجائزة الأولى فى الثيمات العامة "الرياضة" وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية ديفيد بيرن من المملكة المتحدة.
وفاز بالجائزة الأولى فى "الماكرو" الكرواتى بيترسابول وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية، بينما حصل المصور الإماراتى يوسف الحبشى على الجائزة الثانية وقيمتها 15أ لف درهم وميدالية الفياب الفضية.
وفى فئة الثيمات العامة "صورة المستقبل بعيون المستقبل" للمشاركين تحت 21 سنة فاز بالجائزة الأولى السعودى محمد الحاجى وقيمتها 12 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية وحصل على الجائزة الثانية وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية الفياب الفضية الإماراتى منصور المناعى.
وحصل على الجائزة الأولى فى فئة المشاركين تحت 16 سنة فى نفس المسابقة العمانى عبد الله الرزيقى، وفاز بـ12 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية.
وحصدت الإماراتية موزة الفلاسى، جائزة "نور على راشد" لأفضل مصور إماراتى فى عام 2012 وبلغت قيمتها 30 ألف درهم وميدالية الفياب الذهبية وحصل الإماراتى يوسف الحبشى على المركز الأول فى جائزة "الصورة الإماراتية" وقيمتها 20 ألف درهم، بينما فاز بالجائزة الثانية الإماراتى محمد المشيرفى وقيمتها 15 ألف درهم وميدالية الفياب الفضية، فيما نال الجائزة الثالثة الإماراتى سعيد النصورى وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية الفياب البرونزية.
وفاز بالمركز الأول فى جائزة "الفنون الجميلة فى التصوير الفوتوغرافى" المصور البولندى ميشال غيدروجيك، وحصل على ميدالية الفياب الذهبية. أما جائزة "الصورة العربية" فقد فاز بها عمار يونس، من فلسطين وحصل على الميدالية الذهبية للفياب، كما حصل الإماراتى ناصر حاجى مالك، على ميدالية الفياب الذهبية فى نفس الفئة.
وفاز الصينى اكسياو جى بجائزة "أفضل مصور" والتى تمنح للمصور الذى يحقق أكبر عدد من الأعمال المقبولة فى مختلف الفئات وحصل على وسام الفياب من الاتحاد الدولى لفن التصوير الفوتوغرافى.
وحصل على جائزة "أندية التصوير" وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية الفياب الذهبية ناديا شانغتوف لفن التصوير وجيانغسى تيانرين للتصوير الفوتوغرافى فى الصين.
وافتتح الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة عقب توزيع يرافقه الحضور المعرض المصاحب للمسابقة، والذى ضم الصور الفائزة فى مختلف فئاتها، مبديًا إعجابه بمستوى المشاركات، والتى تميزت بتنوعها سواء من خلال المشاركين بمختلف أعمارهم أو بالمستوى الفنى للصور.
وأكد مبارك المهيرى مدير عام هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة أهمية دور الهيئة وجهودها فى تطوير مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافى والارتقاء بها، والاهتمام بالمواهب المواطنة ودعم المحترفين والنهوض بواقع التصوير الفوتوغرافى المحلى ليكون فى مستوى الطموحات بأن تصبح الصورة الفوتوغرافية دليلا ثقافيا ومؤشرًا سياحيًا يعكس ما تشهده أبو ظبى والإمارات عموما من ارتقاء بالفنون، وما تمتاز به من طبيعة خلابة وتراث عريق ومرافق سياحية ذات معايير عالمية.
وقال إن تركيز المسابقة فى دورتها الجديدة على محور "انعكاسات ثقافية" يهدف إلى تحفيز المصورين المحترفين والهواة على التقاط وتسجيل القيم الثقافية المتنوعة للشعوب من مختلف أنحاء العالم، متطلعًا إلى توصيل هذه المفاهيم إلى قطاع واسع من الجمهور بما يساهم فى إيجاد منصة لتعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين الثقافات المتباينة.
وأشار المهيرى إلى أن المسابقة حققت انتشارًا دوليًا واسعًا واعترافًا عالميًا بها نتيجة لارتفاع معايير الترشح والتنافس واعتماد لجان تحكيم مختصة مشهود لها عربيا ودوليا مما انعكس بالتالى على ارتفاع مستوى الأعمال المقدمة فضلا عن إقامة ورش عمل متخصصة وجلسات تصوير وندوات بحثية ومعارض شخصية وجماعية داخل الدولة وخارجها.