بعد حمدالله ..
والصلاة والسلام على سيد البشر محمد عبده ورسوله..
وعلى صحابته الأجلاء.. أما بعد..
لقد ضاقت قلوبنا وبعدنا كمسلمين عن الموعظة الحسنة.. أقول: للأسف ضاقت قلوب المسلمين عن الوعظ وبعدت منابر رسول الله عن الحديث عن سماحة الإسلام وعدله وكرمه لتتحول لساحات تراشق سياسية.. تحولت المساجد للأسف لأحزاب تعبر عن أراء سياسية دنيوية بحتة.. وغابت عنا الأخلاق الحميدة واليسر والبشر.. لأننا بعدنا عن مبدأ الإسلام القويم.. ولم يصبح هناك مسلمون وإنما أصبح هناك إخوان وسلفيون وجماعات إسلامية حازمون.. والآخرون أصبحوا ضد الدين وضد الوطن.
لن أقول لك أيها المواطن المصرى قل "لا و"نعم" فى الاستفتاء على الدستور.. فلن تدخلك إحداهما الجنة ولن تنجيك الثانية من النار، ولن تأتى إحداهما بالاستقرار دون الأخرى فإن الله حافظ مصر.. أقول لك يا أخى اتقى الله وتيقن فيما تختار.. فإن الله محاسبك عليه.. "لا" لا تعنى "الكفار والنصارى" كما يكذب البعض، و"نعم" لا تعنى المسلمين ولا تعنى تطبيق الشرع، كما يقول البعض أيضا.. إن شرع الله سيطبق على هذه الأرض، حينما نتراحم فيما بيننا ونتوافق ونعمل لنصرة وطننا وديننا.. وتسود مبادئ العدالة الاجتماعية.. ولا نلقى التهم على بعضنا دون تيقن.
لقد وضع الإسلام مبدأ عظيما، وهو فردية الحساب يوم القيامة.. ليس لأحد مهما كان شىء فى دين الآخر.. قال تعالى "كلهم آتيه يوم القيامة فردا".. يا أخى اعلم أن الله سيحاسبك فرداً.. سيحاسبك على إتباعك للحق، على انحيازك للمصلحة الوطنية وانحيازك لدينك.. فالحساب يوم القيامة لن يكون على أساس أنك علمانى أو من "الحرية والعدالة" أو الدستور أو النور أو التيار الشعبى.. وإنما على عملك وصدقك.
وأخيرا أيها السادة الكرام.. إن الإسلام حرم الاعتداء على حرمة الحياة العامة والخاصة.. وحرم الاعتداء على الإنسان وأثمه أكثر من الاعتداء على بيت الله.. وكذلك حرم الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة .. وصانها.. لذا علينا أيها الأخوة الكرام أن نحمى بيوتنا وأحزابنا ونقلل من حدة الاحتقان بين المصريين..
حفظ الله مصر مصانة والمصريين محفوفين بالرعاية الإلهية وحماها من المغرضين وأعلى رايتها دائما.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد عبد الرحمن
تحية ومحبه