اهتمت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية بما تعرض له ما يقرب من 50 شخصا للضرب والاحتجاز لساعات طويلة من قبل أنصار الرئيس محمد مرسى، عند وقوع اشتباكات قصر الاتحادية فى 5 من ديسمبر الجارى، وقالت إنه على الرغم من أن هؤلاء الرجال كانوا لا يزالون يخضعون للاستجواب، إلا أن "مرسى" قال فى خطاب تليفزيونى إنهم اعترفوا بأنهم مأجورون من قوى سياسية لأحداث العنف.
ونقلت "سى إن إن" عن هبة مورايف، المسئولة عن مصر بمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية، إن الرسالة الأساسية التى أرادت أن تسمعها من الرئيس هى أن التعذيب والانتهاكات والاحتجاز، غير القانونى، غير مبرر على الإطلاق.
من جانبه، قال جهاد الحداد، أحد كبار مستشارى حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، إن أنصار الرئيس هم المجموعة المدافعة التى ألقت القبض فى المقام الأول على البلطجية المهاجمين وتسليمهم للشرطة.
وأضاف أن السيناريو نفسه اعتاد أن يحدث فى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن الشرطة أفرجت فورا عن هؤلاء المحتجزين، ما أدى إلى احتجاز أنصار "مرسى" لهم طوال الليل، حتى تسليمهم للنيابة.
وتابع "الحداد": عندما كان يتم اعتقال أى من البلطجية المسلحين المهاجمين، من قبل المؤيدين، كان يتعرض للضرب حتى يتدخل شخص آخر، ويوقف هذا الضرب. ويتم فى وقت لاحق وضعه فى سيارة إسعاف لتلقى العلاج، ثم يتم ربطه ووضعه فى الشارع.
وتشير "مورايف" إلى أن حالات العنف قد تم توثيقها من كلا جانبى الاشتباكات التى وقعت أمام الاتحادية، لكن أغلب الوفيات كان من جانب أنصار "مرسى"، وأعربت عن قلقها لكون التحقيقات تركز فقط على هذا.
وتابعت "مورايف" قائلة: أشعر بالقلق من أننا لن نرى تحقيقا حقيقيا حول اعتقال هؤلاء المواطنين من قبل مواطنين آخرين، فى حضور الشرطة، ومع تواطؤ الشرطة.
وانتقد "الحداد" و"مورايف" الشرطة لفشلها فى وقف اشتباكات الاتحادية، وقال "الحداد" إن الوضع الحالى يكشف عن دولة مختلة للغاية، موضحا تدخل أنصار الرئيس فى هذا اليوم. وقال إنه لا يمكن أن يحلوا محل الشرطة بالتأكيد، "لكن الكلمة التى أود أن استخدمها هى درع بشرية". لقد وضعوا أنفسهم بين الحشود المهاجمة ورمز سيادة الدولة.
أما "مورايف" فقالت إن حقيقة أن الكثير من هؤلاء المشاركين كانوا أعضاء فى حزب الرئيس يعنى أنه نفسه يتحمل مسئولية، أو نفوذًا سياسيًا، على أحد جانبى المظاهرة.
خبيرة "هيومان رايتس ووتش": تم توثيق عنف من طرفى الاشتباكات بـ"الاتحادية".. ونشعر بالقلق من التركيز على وفيات مؤيدى الرئيس فقط.. جهاد الحداد: المؤيدون تدخلوا كدرع بشرية بين المهاجمين ورمز سيادة الدولة
الجمعة، 21 ديسمبر 2012 10:45 ص