إن متابعة الأحداث السياسية فى مصر، خلال الشهور الماضية، أكدت للجميع أننا أمام معارضة ينقصها أن تقف عند مسؤوليتها، ولا تتمتع بسعة أفق سياسى، وحاولت الانقلاب على الشرعية، فقد توهم بعض رموزها أنهم قادرون أن يكرروا نفس سيناريو الطاغية مبارك، مع الرئيس الشرعى المنتخب بإرادة شعبية لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث، لذا وجدناهم يرسلون بمؤيديهم لقصر الاتحادية، مستخدمين فى شعاراتهم نفس شعارات الـ18 يوما، من شاكلة «ارحل» بل وصفوا مسيراتهم بالزحف نحو القصر، وازداد أملهم فى الإطاحة بالشرعية، بعد الاستعانة بالفلول الذين زودوهم بالأعداد فى مظاهرتهم، وارتكبت هذه القوى جريمة إعادة فلول النظام السابق، فى قالب ثورى متناسين تورط هؤلاء المجرمين فى دماء شهداء 25 يناير.
بل وصلت حالة الصراع التى استباحت فيه قوى المعارضة كل الأسلحة، لأن بعض رموزها حاول الاستعانة بقوى خارجية، من أجل الضغط على وطنهم، ولم تقف مهازل المعارضة عند هذا الحد، بل وجدناها بعد فشلها فى تنفيذ مخططها فى الإطاحة بشرعية الرئيس، إلى ترويج الأكاذيب عن الدستور الجديد، وحاولوا إغراق الوطن فى حالة التيه، ولكن عندما صممت القيادة السياسية على استكمال بناء المؤسسات بداية بالاستفتاء على الدستور، وجدنا قوى المعارضة تحاول عرقلتنا عن الوصول للصندوق، وعندما انطلق قطار الديمقراطية وخرج المصريون بالملايين لصندوق الانتخابات، وجدنا هذه القوى العاجزة عن إقناع الشارع برؤيتها تثير الشكوك من خلال الحديث عن خروقات خارج اللجان تارة، وعدم وجود قضاة على الصناديق تارة، بالرغم من أنهم فى جلساتهم البعيدة عن الكاميرات تؤكد أنهم يعلمون أن الصناديق نزيهة عن كل تزوير، ولكنها محاولة يائسة بعد أن أسقط الشعب عنهم ورقة التوت، وكشف هشاشة موقفهم فى الشارع المصرى واستشعروا أن الدستور سيجد قبولا خاصة بعد أن بلغت نسبة المؤيدين له، بعد إعلان نتائج الخارج إلى %60، ولا يخف على أحد أن معظم محافظات المرحلة الثانية ستكون مؤيدة للدستور لأنهم مراكز قوى للإسلاميين، لذا وجدنا أشاوس المعارضين يملأون الدنيا ضجيجا، محاولين تشويه هذا الاستفتاء وتعطيل مرحلته الثانية، وتجاهل هؤلاء أن هناك إرادة شعبية مصممة على الخروج من عنق الزجاجة، وأنها ستمضى قدما فى طريقها لعودة مؤسسات الدولة، وعودة الاستقرار للوطن، حتى تبدأ عجلة الإنتاج تعود للعمل من جديد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed- Maroc
لا فض فوك
اصبت عين الحقيقة. لا فض فوك.
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف عبدالله
محب لهذا الوطن
اشكرك على كلمة الحق
عدد الردود 0
بواسطة:
!!
!!
عدد الردود 0
بواسطة:
Nader
حاكم بامر الله بلا حكمة او نظــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد فؤاد
ياعم بقى
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل السويفي
ياراجل ....
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
عين الحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
****قل جاء الحق وذهق الباطل أن الباطل كان ذهوقا **** تحية أجلال وتقدير للنائب العام الشجاع
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد دسوق
لن تنعق طويلا
عدد الردود 0
بواسطة:
medhat
حسبي الله