نادى القضاة: 60 محكمة عليا تتجه لتعليق عملها تضامنا مع "الدستورية" فى مصر.. وخطاب "الاتحاد الدولى للقضاة" للرئيس شديد اللهجة ويؤكد خطورة الاعتداء على استقلال القضاء

الخميس، 20 ديسمبر 2012 12:49 م
نادى القضاة: 60 محكمة عليا تتجه لتعليق عملها تضامنا مع "الدستورية" فى مصر.. وخطاب "الاتحاد الدولى للقضاة" للرئيس شديد اللهجة ويؤكد خطورة الاعتداء على استقلال القضاء المستشار ماهر البحيرى رئيس المحكمة الدستورية العليا
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف المستشار الدكتور أحمد قناوى، عضو مجلس إدارة نادى القضاة، أن هناك 60 محكمة دستورية عليا على مستوى العالم تتجه لتعليق عملها تضامنا مع المحكمة الدستورية العليا فى مصر، التى تعد المحكمة الثالثة على مستوى العالم، واحتجاجا على الاعتداءات والانتهاكات التى تتعرض لها المحكمة وحصارها الذى امتد لأكثر من أسبوعين، ومنع قضاتها من دخول المحكمة لممارسة عملهم.

وقال "قناوى" لـ"اليوم السابع" إن خطاب الاتحاد الدولى للقضاة الذى أرسله لرئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، منذ يومين، عزز من الموقف التضامنى للمحاكم العليا بالعالم مع المحكمة الدستورية فى مصر، مشيرا إلى أنه خطاب شديد اللهجة.

وأرسل، أمس، رئيس الاتحاد الدولى للقضاء رسالة عنيفة شديدة اللهجة إلى الرئاسة تؤكد فيها أن الدولة القانونية والديمقراطية قوامها الأساسى استقلال القضاء، ونددت الرسالة بما يحدث أمام المحكمة الدستورية.

وجاء بنص خطاب اتحاد القضاة الدولى، الممثل لأكثر من 80 اتحادا ورابطة ونادى قضاة فى العالم، برئاسة جيرهارد رايزنر، "تابع الاتحاد الدولى للقضاة باهتمام مجهودات مصر لإنهاء عملية ثورية وإخراج دستور جديد للبلاد، لكن التطورات الأخيرة فى مصر أثارت نوعا من القلق الجاد، من واجبنا أن نذكّرك بأهمية احترام المبادئ الأساسية المتعلقة بالفصل والتوازن بين السلطات الثلاث، ويحث الاتحاد الرئيس على وجه السرعة أن يأخذ فى الاعتبار هذه المستويات الدولية من الالتزامات، وأن يراعيها فى القرارات الصادرة عنه، وأن يراعيها كذلك فى مشروع الدستور، حينما تتم مناقشته وصياغته".

ولفت "قناوى" إلى أن خطاب الاتحاد الدولى للقضاة عبر عن شعور الاتحاد بالقلق البالغ إزاء ما يحدث فى مصر من اعتداء وتغول على السلطة القضائية، وقال إن الاتحاد يتابع ما يحدث فى مصر عن كثب، لأنه هو الجهة الوحيدة المنوط بها تمثيل القضاة عالميا ويرفع تقاريره للأمم المتحدة، والتى تكون محل اعتبار، موضحا أن الاتحاد لعب دورا فعالا فى الدفاع عن القضاة فى أكثر من دولة، منها على سبيل المثال فى المغرب، عندما حدثت أزمة بين السلطة الحاكمة والسلطة القضائية فى عهد والد الملك الحالى للمغرب.

من جانبه، قال المستشار عبد الستار إمام، رئيس نادى القضاة بالمنوفية، ورئيس بمحكمة الجنايات بالقاهرة، إن قضاة مصر يقدرون تضامن القضاة على مستوى العالم مع القضاء المصرى، مشيرا إلى أن كافة السلطات القضائية حول العالم تتضامن مع قضاة مصر لما يتعرضون له من اعتداءات وانتهاكات لاستقلالهم.

وأضاف أن التضامن العالمى للقضاة مع قضاة مصر والمحكمة الدستورية العليا دليل على السمعة الطيبة للقضاء المصرى الشامخ المستقل والنزيه، قائلا: تغول وتدخل السلطة التنفيذية فى أعمال السلطة القضائية والاعتداء على استقلالها أزعج العالم كله، وأعطى انطباع وسمعة سيئة ومشوهة لدولة العدالة والقانون فى مصر، ولم نكن نتمنى أن يحدث ذلك.

وأوضح أن التضامن العالمى للقضاة العالم مع القضاء المصرى يشير إلى الخطورة الشديدة إزاء الاعتداء على استقلال القضاء ودولة سيادة القانون، وأكد أن ذلك له تأثير سيئ، لأن الانطباع السيىء عن دولة القانون فى مصر سيؤدى إلى عدم مجىء غير المصريين إلى مصر لشعورهم بغياب العدالة والقانون والاعتداء على استقلال القضاء.

ووجه رئيس نادى القضاة بالمنوفية رسالة للرئيس محمد مرسى، والسلطة التنفيذية قال فيها: "لابد من تحقيق أهداف الثورة بإقامة دولة القانون والعدالة، وأن تبتعدوا عن العبث بالسلطة القضائية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة