حالة استنفار شديدة تسود قرى المنيا، بسبب الاستفتاء على الدستور والمقرر إجراءه يوم السبت القادم، خوفا من حدوث مصادمات بين المواطنين مما يجعل العائلات تتدخل كطرف رئيسى فى تلك الاشتباكات، خاصة مع وجود حالة الانقسام الشديدة بين المؤيدين والمعارضين والتى انتقلت إلى الأسر داخل المنازل، حيث تتسابق العائلات فى عقد مؤتمرات لتوعية أبنائها بعدم اللجوء إلى العنف، وإحداث أى أعمال شغب من شأنها توقع تلك القرى فى بحور من الدماء لا يستطيع أحد أن يطفئها.
كما يقوم شباب الدعوة السلفية أيضا بعقد مؤتمرات داخل القرى بالشباب، لتوضيح أهميه الذهاب للإدلاء بالصوت، مع التأكيد على رفض أعمال الشغب والتصدى له وقد أعلن كبار العائلات فى عدد من القرى عن تواجدهم أمام مقرات الاستفتاء لمنع أى تداعيات.
ورغم ذلك الحرص فإن عدد من المشادات الكلامية تقع بين أفراد الأسر الواحدة، حيث شهد بالأمس عقد قران مشادة كلامية بين الحضور، بسبب الاختلاف حول نعم أو لا، وكادت أن تحدث تشابكات بالأيدى لولا تدخل الحضور، وطالبوا الطرفين بعدم التطرق إلى الدستور حتى يمر الحفل بدون مشكلات.
ومن ناحية أخرى تشهد محافظة المنيا حالة من الانقسام الشديد بين المواطنين، وشعار الاستفتاء التصويت الطائفى سواء عائلى أو بين المسلمين والأقباط، حيث يسعى الجميع سواء التيار الإسلامى أو المدنى والأقباط إلى الحشد للخروج إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وهناك استعدادات بين الطرفين سوف تتركز غدا سواء عن طريق المسيرات أو السيارات التى تحمل المكبرات الصوتية.
السبت القادم..
مؤتمرات عائلية بقرى المنيا لنبذ العنف أثناء إجراء الاستفتاء
الخميس، 20 ديسمبر 2012 04:23 م