أكد المهندس عيسى على النشار، أحد القادة المؤسسين لحركة حماس، أنه ليس لديه أى معلومات عن حارس المهندس خيرت الشاطر، الشاب «خليل العقيد» المقبوض عليه مؤخرا، وبحوزته سلاح نارى غير مرخص، وأوضح النشار فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن هناك الكثير من الشباب المصريين وغيرهم يزورون فلسطين، ويرتدون زى رجال المقاومة رغبة منهم لالتقاط الصور بها للذكرى عند العودة لبلادهم ثانية، مشددا أن الحركة لم تدرب أى شخص غير فلسطينى، وإنما تدرب الفلسطينيين فقط، مؤكدا أن كتائب القسم وحركة حماس، لا تضم أشخاصا تجرى فى عروقهم دماء غير الدماء الفلسطينية.
وشدد النشار أن هذه الادعاءات تستهدف العلاقة بين مصر وفلسطين وتريد هدمها، مؤكدا أنهم حريصون على التعاون الأمنى مع مصر على الحدود فقط.
ووصف المهندس عيسى النشار، المولود فى رفح عام 1960، والذى تخرج فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس، والذى يشغل منصب رئاسة بلدية رفح حالياً، أن الأقاويل التى انتشرت فى مصر عن نية الرئيس مرسى إعطاء الفلسطينيين جزءا من سيناء لتكون مأوى لهم بعيداً عن القصف والخراب والتدمير الصهيونى، بالكاذبة، مشيرا إلى أنه أمر من رابع المستحيلات، ولم يعرض مرسى ذلك الأمر نهائياً، ولو عرضه سنرفضه رفضا قاطعا، قائلا: «ليس لنا إلا فلسطين ولا نؤمن إلا بها وليس لنا حق فى سيناء أو الأردن أو غيرهما من البلدان»، وأضاف: «إننا نحب مصر ونعتبر حائط ردع لمصر لمواجهتنا الدائمة مع الصهاينة، وإبعادهم عن مصر وردعنا لهم، ونريد ألا تتسع دائرة الانقسام بين المصريين، ونتمنى منهم أن يعملوا على وحدتهم للخروج من الأزمة، وأن يتم إقرار الدستور لتعود مصر لمكانها الأساسى كرائدة للأمة».
وتحدث النشار عن الأقاويل التى انتشرت فى المجتمع المصرى، بأن مرسى رئيساً لفلسطين وليس مصر، قائلا إن هذا الكلام لا يمكن أن يتحدث به شخص عاقل، وأن كل ما تقوم به حكومة مرسى هو تقديم يد العون لهم فقط، بما يتطلبه حال الشعب الفلسطينى من غذاء وأدوية، وتساءل: «ماذا سيستهلك 1.5 مليون فلسطينى»، وشدد على أن هذه الشائعات تساعد فى إثارة ضغينة المصريين ضد الفلسطينيين، وتثير إشكالات داخلية ضد الرئيس مرسى لتشويه صورته من قبل معارضيه، وقال: «نحن نفدى مصر بأرواحنا».
وعن الحرب التى شنها الكيان الصهيونى على قطاع غزة، أكد النشار أنها كانت تستهدف إزاحة حركة حماس وإنهاء المقاومة ضد اسرائيل، وتابع قائد جناح المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيونى، أن استهداف القائد «الجعبرى» واغتياله، يرجع لكونه المنظم لصفوف المقاومة فى الفترة الأخيرة، حيث نظم وجهز جيش القسام على أكمل وجه، ولم تتمكن مخابرات العدو من الوصول لأى معلومات عن ذلك الأمر.
وشدد النشار على أن دور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مع قطاع غزة فى الحرب الأخيرة لن ينسى، وأن حديثه بأن غزة ليست وحدها، أعطى شبابنا مزيداً من الحماس لردع الصهاينة، موضحاً أن زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لغزة فى اليوم الثانى للقصف، يعتبر تأكيدا على الترابط والوحدة بين مصر وفلسطين فى الفترة الأخيرة، وأضعفت الموقف الصهيونى.
وحول اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب فى الأمم المتحدة، أكد أن محمود عباس أبومازن توجه للأمم المتحدة للحصول على قرار يتيح لفلسطين مواجهة الصهاينة، لملاحقتهم فى المحاكم الدولية للحصول على الحقوق المسلوبة، مؤكداً أن إعطاء فلسطين صفة دولة مراقب، يعتبر حقا منقوصا، ومطلبهم هو الحصول على الحق كاملا والدولة كاملة دون نقصان أو احتلال، وقال: «نحن لا نعول كثيراً على مجلس الأمن أو أوروبا أو غيرها فى قضية تدويل فلسطين، لأننا مظلومون منهم جميعاً، لكونهم يميلون للكيان الصهيونى، ولا يتعاملون بحقوق الإنسان نهائياً كما يزعمون وقناعاتنا الشخصية، تؤكد أننا لن نحصل منهم على شىء ينصف شعبنا».
موضوعات متعلقة :
تجديد حبس حارس "الشاطر" 15 يوماً بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص.. "الخضيرى" يطلب الإفراج عن موكله.. ويؤكد: السلاح مرخص وملك عقيد جيش وكان بحوزة المتهم لتصليحه
عيسى النشار أحد مؤسسى "حماس": لا نعرف حارس خيرت الشاطر ولم ندربه فى فلسطين.. «مرسى» لم يعدنا بقطعة من سيناء وإن وعد فلن نقبل فليس لنا إلا فلسطين.. والحرب التى شنتها إسرائيل فى غزة كان هدفها حركة حماس
الخميس، 20 ديسمبر 2012 10:48 ص