صحف إيرانية: طهران تتحول من مرحب بـ"مرسى" إلى "قلقة" من تقاربه مع الخليج ضدها

الخميس، 20 ديسمبر 2012 10:03 ص
صحف إيرانية: طهران تتحول من مرحب بـ"مرسى" إلى "قلقة" من تقاربه مع الخليج ضدها جانب من لقاء محمد مرسى وأحمدى نجاد فى مؤتمر عدم الانحياز بطهران
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان لوصول الدكتور محمد مرسى، إلى سدة الحكم فى مصر، وصعود التيار الإسلامى، خاصة الإخوان المسلمين، أثر بالغ فى إيران التى رحبت كثيرا بالأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، وظنت طهران أن سنوات القطيعة مع مصر قد شارفت على الانتهاء برحيل نظام مبارك، ورحب كافة صناع القرار فى الجمهورية الإسلامية، فى تصريحاتهم، بحكم الإخوان، وبات واضحا فى الإعلام الرسمى هذا التوجه، خاصة بعدما بادر الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بتهنئة "مرسى" بعد نجاحه فى الانتخابات الرئاسية.

لكن بمرور الوقت ظهر أن الترحيب الإيرانى بحكم الإخوان المسلمين فى مصر كان ترحيبا ظاهريا، وكان هناك توقع لدى عدد من المسئولين فى إيران أن تسيطر دول الخليج، التى ليست على وفاق مع النظام الإيرانى، على العقل الإخوانى فى مصر، وسرعان ما اكتشف الإيرانيون أن شكوكهم تجاه إخوان مصر صحيحة، فوفقا لمصادر إيرانية متعددة فإن الإخوان بددوا آمال إيران فى أن يسيروا على أيديولوجية مناهضة للغرب، بل بات واضحًا فى الإعلام الإيرانى التوافق بين أمريكا والإخوان المسلمين، ورغم ذلك لم يتبدد حلم الإيرانيين فى التقارب مع الإخوان.

لكن ما يؤكد نظرة اليأس الإيرانية تجاه القاهرة ما ظهر من بعض التحليلات فى الصحف الإيرانية الحكومية، التى ظهرت مؤخرا لتنتقد "مرسى"، خاصة بعد زيارته لطهران فى مؤتمر عدم الانحياز، وهجومه على الرئيس السورى بشار الأسد والنظام السورى، حتى وإن كانت تصريحات المسئولين الإيرانيين تنفى ذلك، وتشير إلى الحرص على التقارب مع الإخوان، بل ودعمهم النفسى، فوفقًا لما قاله أحد المسئولين الإيرانيين، الذى رفض الكشف عن اسمه، "مهما كانت الخلافات على بعض النقاط كأحداث سوريا إلا أنها لا تؤثر على إرادة المسئولين فى تعزيز التقارب بالإخوان المسلمين، فالمشتركات التى تجمعهم كثيرة منها نصرة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة، وهو ما اتضح فى المباحثات التى تمت بين "نجاد" و"مرسى"، فى اتصال "نجاد" الهاتفى وقت الحرب على غزة وقبل التهدئة، لكن يبدو أن المسئولين الإيرانيين ينتظرون خروج مصر من أزمتها، واستقرار الدولة ليفتحوا حوارًا مع الإخوان".

وما يقلق إيران من حكم الإخوان فى مصر ما نشره موقع مشرق نيوز الإيرانى، حول عدد من الأنشطة التابعة للإخوان المسلمين فى إيران، دون أن يشير إلى نوعية وطبيعة هذه الأنشطة، فالموقع قال "بدأ الإخوان أنشطة فى إيران فى أعقاب نجاح الثورة الإسلامية 1979م، لكنها أنشطة غير ملموسة أو واضحة، إلا أنه بعد نجاح الثورات العربية فى تونس وليبيا ومصر، ووصول الإخوان للسلطة، زادت أنشطة هذه الجماعة داخل إيران"، وأضاف الموقع نفسه "أن تحليلات بعض الخبراء تشير إلى أن صعود الإسلاميين فى مصر والدول الأخرى كان بشكل يثير الشكوك، فربما لخلق جبهة سنية مقابل ما أسماه الغرب بالهلال الشيعى، أى أن صعود الإخوان المسلمين كان مُرضيًا للغرب لتقويض الشيعة فى المنطقة"، لكن تصريحات المسئولين الإيرانيين فى أكثر من مناسبة لم تكن تشير إلى أى نوع من أنواع المذهبية أو الطائفية، وكانت تدل على أنهم مستعدون إلى مد يد الصداقة لأية حكومة ستأتى فى مصر، سواء كانت إسلامية "الإخوان" أو غيرها.

ورغم هذا التناغم والتجاذب فى بعض الأحيان بين الإخوان وإيران، فضلاً عن زيارة العديد من الوفود المصرية لإيران، إلا أن العلاقة بين البلدين لم تشهد حتى الآن خطوة إلى الأمام، وتشير بعض التحليلات إلى إيران ستتمكن من فتح علاقات غير متناهية مع الإخوان ولكن حين ترفع دول الخليج دعمها عن الإخوان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة