كما قرر رؤساء تحرير الصحف ومجلس نقابة الصحفيين، عقد اجتماع بمقر جريدة الوطن، ويعتبر لجنة تحضيرية للهيئة، وتقديم ورقة عمل بالاجتماع الذى جرى اليوم، الخميس، مؤكدين أنهم بصدد إعداد قائمة سوداء بمن يجاهرون ضد حرية الصحافة ويسعون لفرض القيود عليها، مشيرين إلى أن ذلك لن يكون بطرق البلطجة بل لإظهار حقيقة تلك الشخصيات أمام الرأى العام، مؤكدين أن الصحفيين والإعلاميين يملكون أقلامهم التى تعتبر أقوى من سلاحهم، ولن يكون التحريض ضدهم بالعنف.
وقال جمال فهمى، وكيل أول نقابة الصحفيين، إن رؤساء تحرير الصحف ومجلس نقابة الصحفيين قررا وضع قائمة سوداء يطلق عليها قائمة المجرمين لمن ارتكبوا اعتداءات على مقر الوفد، أو شاركوا فى الإرهاب على مدينة الإنتاج الإعلامى، والشهود على قتل الزميل الحسينى أبو ضيف، أو المحرضين على الاعتداء على الصحفيين أثناء تغطيتهم الأحداث.
وأكد فهمى، أنه تقرر ملاحقة كل من شارك فى الاعتداء على الصحفيين أو حرية الرأى والتعبير قضائياً، بالتعاون مع هيئات قانونية كبيرة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية.
وأضاف، أن السلطة الحاكمة تتصرف كأنها عصابة، مشدداً على ضرورة أن يكون لدى وسائل الإعلام خطة لمواجهة ذلك، مؤكداً أن الصحف تستخدم الاحتجاب كوسيلة للاعتراض وتلجأ إلى ذلك فى حالة الضرورة، مؤكداً أن الرسالة الأساسية للسلطة أن الجماعة الصحفية موحدة، لمواجهة العدوان على الحريات التى دفع الشعب الدماء ثمن للحصول عليها.
وشدد فهمى، على أن لديه معلومات مؤكدة حول تخطيط الإخوان لاستهداف الإعلام والصحفيين عقب انتهاء الاستفتاء، موضحاً أن جماعة الإخوان المسلمين لديها قناعة بأن الإعلام هو الذى يقاوم ويكشف مخططاتها للسيطرة على الدولة.
من جانبه، قال الكاتب الصحفى مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن، إن جماعة الإخوان المسلمين ترى أن الإعلام أخطر من القضاء على مشروعهم، موضحاً أن معركة الإخوان مع الإعلام هى الأساس، ويقودها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة.
واقترح الجلاد خلال المؤتمر، أن يكون هناك خطوات تنفيذية على الأرض لكى يظهر أن الصحف لديها موقف مما يحدث فى مصر، مطالباً بدعم التلفزيون والقنوات الفضائية للانضمام إلى القضية الحالية، مشدداً على أن عمل قوائم سوداء من بعض التيارات الإسلامية للإعلاميين والصحفيين، معناه استهدافهم، ومؤكداً أن ذلك تحريض واضح لاستهداف الصحفيين.
وطالب رئيس تحرير جريدة الوطن، الإعلاميين والصحفيين، بعمل قوائم سوداء لأعداء الحرية وأعداء حرية الصحافة، مطالباً بمقاطعة أخبار أعداء الحرية والصحافة عن طريق اتفاق ملزم بين الوسائل الإعلامية للتأكيد على تعبير واضح، وهو أن الشخص الموجود فى القوائم السوداء من قبل وسائل الإعلام يلحقه العار، لأنه من أعداء حرية الإعلام والقارئ فى المعرفة.
وشدد الجلاد على ضرورة تشكيل لجنة لإعداد ملفات للاعتداء على الصحف ومحاولة التحريض ضدها، وترسل نسح منها للمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة، قائلاً: "لدينا مشكلة حقيقية فيما يتعلق فى إقناع المواطن بالقضية".
