كانت أغلب الأحاديث التى دارت بين الواقفين فى طابور الاستفتاء حول قناعاتهم سواء المؤيدين أو المعارضين، والكل قد انبرى ليدافع عن رأيه بحماس شديد.
ولفت نظرى وجود عدد كبير لا يملك قناعات وحججا تدعم رأيه ولكنه استند إلى ما سمعه فى البرامج الحوارية والتحليلات الإخبارية وقد زادت أعداد هؤلاء فى القرى والنجوع عنها فى المدن مما يقتضى تدشين حملة واسعة للقضاء على الأمية والجهل والفقر الثالوث المرعب الذى يقوض البناء الديمقراطى.
فمن السهل الدخول لهؤلاء البسطاء من الأميين والجهلاء والفقراء بأكثر من وسيلة ولإقناعهم بتبنى رأى معين باستغلال قلة المعرفة وظروف العوز والحاجة أو الدخول إليهم من باب الدين والجنة والنار، وما زالت وسائل الإعلام عاجزة حتى الآن عن القيام بدور فاعل فى دعم الثقافة السياسية لمشاهديها بأسلوب حيادى.
إن مصر من الدول التى تتمتع بكثافة سكانية عالية، وتحتاج إلى رفع درجة الوعى السياسى، بما يضع الحقائق فى نصابها بحيثيدرك الجميع أن كل التوجهات السياسية تحمل الجوانب الإيجابية والسلبية، ولا يمكن أن تجد المثالية فى الصراع السياسى المشروع.
ولعلنا جميعا قد سمعنا من المرشحين فى النقابات والمحليات ومجلس الشعب وحتى الأندية الرياضية من الوعود والإنجازات المرتقبة ما يدعونا لانتخاب هؤلاء المرشحين، ثم نفاجأ بأن أحمد زى الحاج أحمد وأن المرشح عمل لنا البحر طحينة كما يقول المثل لذلك يجب أن نبدأ فى حملات التوعية لتفويت الفرصة على أصحاب الوعود البراقة الزائفة، وألا نتأثر بالخطب الحماسية التى تفتقد التواصل مع أرض الواقع، وحجم الإمكانات المتاحة، ومن هنا ندرك كيف نوجه الرأى العام فى الاتجاه الأفضل لهذا الوطن.
أشرف الزهوى يكتب: الثقافة السياسية والوعود الانتخابية
الخميس، 20 ديسمبر 2012 09:56 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة