أرسلت لنا قارئة تقول: أنا فتاة عمرى 18 سنة، لدى ورم بالثدى منذ عام تقريباً وكان حجمه يزداد يوما بعد يوم على مدار العام ثم انتقل مؤخرا إلى الثدى الآخر، مع العلم أنى قمت بزيارة الطبيب فى بداية ظهوره وقال إنه حميد ولا يضر ولكن بعد انتقاله للثدى الثانى ذهبت إلى طبيب آخر، وقال إنه مضر فى مثل سنى! بالرغم من أنى أعانى كثيراً من آلام مختلفة، كضيق التنفس، وآلام بالصدر.
الثدى ممتلئ وقاس، حتى عندما لا يكون وقت الدورة الشهرية أو موعد اقترابها، أشعر بآلام فى الرئة، وأحياناً فى رأس المعدة، وأحياناً بعظامى، وأحياناً بقلبى، وأصبح لدى حساسية من الغبار، وهذا أمر جديد، وتنميل، وفى وقت الدورة الشهرية تأتينى آلام بوسط الصدر، وهذا الألم لم يكن يأتى وقت الدورة، أرجو المساعدة، فالأطباء الذين زرتهم لم يفيدونى، ولم يعطونى حتى مسكنات، أرجو أن تعلمونى سبب هذه الآلام وما علاج تلك الأورام وهل انتقالها من ثدى إلى آخر يعنى أنها ورما خبيثا؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا:
بداية يجب أن نشير إلى نقطتين هامتين وهما:
أولا: الأعراض التى تشعر بها الفتاة ما هى إلا أعراض نفسية تصاحب حالة القلق التى تعانى منها ولا داعى للفزع وكل ما نطلبه منها هى الاطمئنان وعدم القلق.
ثانيا: انتقال الورم من ثدى إلى آخر لا يدل على كونه ورما سرطانيا بل على العكس يؤكد أنه ورم أو تليف حميد فالأورام السرطانية تأتى غالبا فى ثدى واحد ولا تنتقل.
أما ما تعانى منه الفتاة فغالبا هو ما يسمى فأرة الثدى وهى من الأورام الحميدة التى لا تتطلب القلق نهائيا وتحدث نتيجة اضطراب وعدم توازن هرمونى الاستروجين والبروجسترون.
وننصح الفتاة بعمل سونار على الثدى وأخذ عينة بإبرة من الورم لتحليلها وفى حالة التأكد كونها فأرة الثدى ينصح بإجراء عملية جراحية لاستئصالها وخاصة فى حالة زيادة حجمها مع العلم أن الجراحة التى تجرى ستكون بسيطة للغاية ولا تستغرق وقتا ويمكن إجرائها ببنج موضعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة