قال خالد على، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن أهم ما يميز الثورات هو كتابة دستور توافقى يعبر عن مطالب الشعب، موضحا أن لحظة الانتهاء من الدستور انقلبت من الفرح إلى الحزن بسبب الانقسام والإصرار على تعميقه والسير فى الطريق الخطأ بوجود جمعية تأسيسية تعبر عن قوى الإسلام السياسى فقط.
وأضاف على خلال لقائه مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" أن المجتمع ثار على الإعلان الدستورى، ورغم ذلك قرر الرئيس محمد مرسى نقل المعركة من هذه النقطة إلى أرض الاستفتاء على الدستور قائلا "الدستور لم يسلق وسنـأكله نيئا، مشيرا إلى أن قوى الإسلام السياسى اغتصبت الدستور على مزاجها فالجمعية التأسيسية قامت على المحاصصة السياسية وليس الانتخابات".
وأكد "على" أن المنسحبين من الجمعية التأسيسية أنكروا توقيعهم على أى من المواد الخلافية بالموافقة، مشيرا إلى وجود غياب حقيقى للقوى العمالية والفلاحين عن هذه الجمعية، كما أن الدستور قيد حركة تشكيل مؤسسات العدالة الاجتماعية ولم يجرم الامتناع عن تنفيذ الأحكام إلا على الموظفين العموميين.
وقال على "الإعلان الدستورى كان يحاول فرض خريطة معينة ومرسى عندما أعلن الاستفتاء على الدستور هو الآن بطل قومى فى نظر جماعة الإخوان" مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة لا تقف على الحياد حاليا، مستشهدا بالتعليمات التى أصدرها وزير الأوقاف للدعاة وأئمة المساجد بتأييد الإعلان الدستورى، وكما فعل رئيس جامعة المنصورة بإخراج أتوبيسين للإخوان إلى تظاهرة جامعة القاهرة.
وأشار "على" إلى أن كل ما تفعله القوى الثورية شكل من أشكال المقاومة الاجتماعية السياسية الراقية وليس "قصر ديل" كما يردد الإخوان قائلا "الثورة مستمرة ونحن فى جرح وطنى وهناك ضحايا وشهداء ومأزق خطر كان فى يد الرئيس الحل ولكنه قتله بالإعلان عن الاستفتاء على الدستور الذى من المفترض أنه يمثل القضبان إذا كانت قوية يسير قطار مصر سريعا وبقوة وإن كانت ضعيفة فسينقلب هذا القطار".
خالد على لآخر النهار: مرسى نقل المعركة من الإعلان الدستورى إلى الاستفتاء
الأحد، 02 ديسمبر 2012 08:22 ص